القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نرجسي الفصل التاسع عشر 19 بقلم روزان مصطفي

 رواية نرجسي الفصل التاسع عشر 19 بقلم روزان مصطفي

رواية نرجسي الفصل التاسع عشر 19 بقلم روزان مصطفي

رواية نرجسي الفصل التاسع عشر 19 بقلم روزان مصطفي

بدأت رحلة علاج راميس ، والدها وشرف كانوا الداعم الأهم ليها ، بيمنحوها قوة سحرية بحبهم ليها عشان تقاوم وتكمل ، رغم إن الجلسة الأولى كانت صعبة وثقيلة عليها لكنها تحملت ، شرف كان في عينيه أمل بيمنحه ليها كل ما يبصلها وهي كذلك كانت محتاجة ل دا جداً ، مرت الأيام سريعاً وفي أخر الإسبوع وصل على إيميل شرف مسج من ليث .. محتواه دعوة فرحه على نرجس
إبتسم شرف بسعادة وهو بيقرأ الرسالة بعدين رد قال ( من كُل قلبي مبروك ليك ، مبسوط إنك أخيراً حققت حلمك ، أنا هنا بحقق حلم زيك من نوع تاني بعيد عن مجال عملي ، هتعرفه وهحكيلك عنه بعدين وهتعرف مدى أهميته بالنسبة ليا ، بس أوعدك هنزل في سبوع أول مولود ليك ، وسلملي على سيادة اللواء قوله إبنك شرف لأول مرة يعمل حاجة واثق إنك لما تعرفها هترضيك ♡ )
* في شقة سيادة اللواء
إبتسم ليث وهو بيقرأ الرسالة ، رفع راسه لأبوه وهو بيبصله نفسه يسامح شرف زي ما سامحه ، بس مكانش اليوم المناسب إنه يكلمه في الموضوع دة ، دا يوم فرحه على نرجس !
سيادة اللواء وهو بيبص على ساعة الإيد اللي هيلبسها في فرح إبنه : خليه يشيلك دقنك خالص ، متروحش الفرح بالجنينة اللي حوالين بوقك دي
ليث وهو بيحسس على دقنه : بس نرجس بتحبها !
سيادة اللواء : لما تتشوك منها هتحلقهالك بنفسها ، إنت حر .. بس الفرح دا هيبقى فيه مراكز عالية ووزراء مش حلو لظابط شرطة خف من جلسات العلاج الطبيعي وقرب يرجع شغله يروح فرحه بدقن
ليث وهو مثبت إيديه في الهواء قدام أبوه : أنا لسه مخفيتش بس تمام أقنعتني يا والدي ، هخليه يشيلها على خفيف برضو
ابوه بيوطي يجيب الجزمة ف ليث جري على الاوضة
سيادة اللواء : روح الله يخيبك ، دا أنا بجيب الجزمة عشان ألمعها
* في شقة نرجس
أمها : وحطيتلك منه لونين واحد إسود والتاني لونه وردي الفاتح دا
نرجس بتعديل : أه تقصدي سوفت بينك ..
والدتها : أه ياختي هو اللي عوجتي بوقك عشان تقوليه دة
ضحكت نرجس والبنت بتحطلها الميك أب
البنت : أنا حطيتلك الأساس بس تحبي اللوك النهائي يكون هادي ولا صارخ ؟
والدة نرجس : إعمليلها حاجة هادية كدة عشان هتتجوز ظابط وهيحضر الفرح ناس مهمة أكيد م هيحبوا يشوفوا أراجوز قدامهم
نرجس بعتاب : أنا أراجوز يا ماما ؟
والدتها : يا بت بتكلم على شكل المكياج ، المهم قميص النوم الإسود اللي حطيتهولك في الشنطة دا متلبسيهوش في أول أيام الجواز دا فال وحش
نرجس بنظرة تحذير لوالدتها تبطل الكلام دة ، أمها رفعت إيديها على بوقها وزغرطت
في العمارة
كان في ولد بيوزع حجات ساقعة وعلب جاتوه فخمه على الجيران على حساب ليث
والدته بعتاب وهو بيلعب في شعره الاشقر الناعم الغامق : يابني إيه كل المصاريف دي حرام عليك دا غير بتاعت المكياج اللي هتدفعلها
ليث وهو بيبص على شعره : دي شعرة بيضا ولا إيه ، أمال أسيب أهل مراتي يدفعوا حاجة تخصها وأنا عايش ؟
والدته : والله إنت إتهبلت ربنا يعين البت دي على جنانك ، جهزت حاجتها اللي إنت عاينهالها ؟
ليث : جاهزة من زمان ، مش ناقص غير أول خطوة ليها في بيتنا وبس
والدته : طب هروح أنا عشان شكل هدومي وصلت من الأتيليه ، أبوك عاملك في فرحك حتة بوفيه الناس هتتبسط بيه أوي
ليث بإبتسامة : ربنا يخليه ليا ، إحم .. أمي .. شرف مش هيقدر ييجي
بهتت ملامح والدته وبعدين إبتسمت بحنان وقالت : أكيد عنده ظروف شغل يا ليث سامحه وإعذره
ليث بسعادة : بس وعدني ينزل في سبوع أول مولود ليا أنا ونرجس
والدته بسعادة لفرحته : ربنا يصلح حالكم ويوفقكم يابني ويرزقكم الذرية الصالحة
* في أميريكا
راميس بصت على شرف اللي باصص قدامه وسرحان وقالت بتعب وهي ممدة على السرير في المستشفى : أنا السبب في كل شيء سيء بيحصلك ، فيلم حياتك وقف وفرح أخوك مش هتحضره وكل دا بسببي
شرف رفع راسه وبصلها وقال : إنتي أحلى حاجة حصلتلي في حياتي ، أنا بس زعلان عشان أبويا مقاطعني
راميس بحزن : ماهو بسببي برضو
شرف وهت بيقرب الكرسي بتاعه على سريرها قال : عارفة لما تخفي هننزل مصر سوا وهاخدك تصالحيني عليه ، بس أنا كل اللي شاغل تفكيري الفترة دي هو إنتي ، كنت اقدر انزل مصر يوم أحضر الفرح وأرجع ، لكني وبكامل إرادتي إختارت أكون معاكي إنتي ، في إعتراض ؟؟
هزت راميس راسها يمين وشمال بمعنى لا
شرف بضحكة باهتة : عظيم ، يلا عشان تاكلي عشان أدويتك ♡
* في شقة نرجس
خلصت نرجس لبس وميك أب في بيتها ، وخلص ليث كل شيء وجه ميعاد الفرح
نزلت نرجس على السلم بفستان فرحها ووراها بنات خالاتها ماسكين ديل الفستان الطويل والزغاريط من حواليها مالية العمارة
أو ما نزلت للشارع تنحت !
عربيات شرطة ونور أحمر وأزرق لدرجة إن نرجس شكت آن دا يوم فرحها
من البوكس ظهر دراع واحد بيلوح ببوكيه ورد أبيض فاخر
ظهر جسم ليث ونزل من العربية بتاعت الشرطة وهو بيبوس راس نرجس وبيديها بوكيه الورد
جت عربية سودا طويله متزينة بطريقة شيك ، فتح واحد الباب لنرجس وقرايبها ساعدوها تركب بفستانها الطويل
كانت مبسوطة وسعيدة جداً جداً باللي بيحصل
ركب ليث جمبها من الناحية التانية وسيادة اللواء ركب قدام
ساق السواق العربية بهدوء وحواليه عربيات الشرطة
نرجس بتبصلهم بإنبهار وهي راكبة جمب ليث
ليث بصوت عالي ف ودانها عشان تسمعه : عجباكي الزفة ؟ زفة ميري * بيغمزلها *
مسكت إيديه جامد ف بصلها بحب وعدم تصديق
وصلوا المكان ، مكان مفتوح على البحر
وترابيزات فخمة جداً للوزراء والشخصيات المهمة والمعازيم
وبوفيه طوييل
نزل ليث وأول ما نزلت نرجس بعد ليث قرايبها عنها ، وشالها وهي ماسكة بوكيه الورد ومتعلقة في رقبته
سيادة اللواء بصله بعتاب وهو بيقول نزلها يابني عشان تدخلوا المكان بهيبة ودخلة رسمي
مراته كانت بتمسحله العرق بالمنديل من الحركة الكتير رغم أن الجو كان شتا
نزلها ليث على الإستيدج وحط إيده على وسطها وهو بيسحب جسمها ناحيته وبيركز بعيون على عيونها ، كإنه بيجبر الموسيقى تتغير لصالحهم والأضواء تكون خافتة .. والناس تسكت وتتفرج
نرجس حاوطت بإيديها رقبته وهي بتبص لعيونه بتوهان ومش مركزة مع اللي حواليهم ، بدأ يتمايل بيها وهو بيراقصها على ألحان أغنية " أنا تاجك وسلطانك وتحت أمر معاليكي أنا تايه لقى العنواان ♡ "
وفي وسط ماهو بيراقصها وقريب منها للدرجة دي قالها بصوت مش سامعه غيرها : * وأنا بحبك وربنا العالم لكني ساعات بكون عاجز أشرحلك أسباب ، متخيلتش العالم دا أعيش فيه لوحدي من غيرك وعشانك حاربت ودقيت على ألف باب *
حضنته نرجس ف لف بيها جامد
♡ أتحدى بيك كل الوجود وياك أكون ولا أكون أنا مش هعيش من غير هواك أنا قلبي عاشق للجنون ♡
نرجس بوشوشة في ودن ليث : أنا مبسوطة أوي حقيقي ونفسي أكمل رقص لكن رجلي تعبتني من الكعب
إتعدل ليث وبصلها راحت لاوية بوزها ، ف وقف رقص معاها ووطى قلعها الجزمة أبوه بغيظ : لو حصلي حاجة هيبقى بسبب الواد دا
الناس في المكان إستغربت فعل ايث في اللي سقف آحترام وفي اللي من الصدمة معرفش يرد
حط الجزمة بتاعتها على جمب ورجع شال نرجس بين إيديه تاني وهو بيحطها في عربية سندريلا ، شغل انوار العربية وسط تسقيف الناس ف مسك ليث المايك من الدي جي وهو بيقول : شكراً لكل حد شرفنا خاصة السادة كبار البلد دا شرف كبير أوي ليا لكن أنا هاخد أميرتي حالياً في جولة سعادة ، مدتها العمر كله
الناس سقفت تاني ف قال ليث : الفرح مستمر لحد ما إنتوا تنهوه ، والبوفيه مفتوح إعتباراً من الأن ، شكراً
ركب ليث عربية سندريلا وهو بيسوق ونرجس راكبة ورا وسط تسقيف الناس
عدل شعره وقال بنبرة تخينة : مولاتي تحبي تروحي فين ؟
نرجس بضحكة : هنسيب الفرح بجد ؟
ليث لف وبصلها وقال : مش واثقة فيا ؟ أنا معايا ترخيص حكومي اتمشى بيكي في البلد بالعربية دي ، ولحد الساعة اللي تتمنيها ، تشبعي من البلد قبل ما أحبسك العمر كله في حضني
نرجس بسعادة مبالغ فيها : بما إننا جمب البحر ف عاوزة أتمشى في وسط البلد بالعربية دي
أحنى راسه بإحترام تقليداً لأمراء زمان وبدا يسوق العربية وهو خارج بعيد عن المكان وسط تسقيف الناس
الوزير ل سيادة اللواء : مبسوط بتفكير إبنك في إسعاد زوجته
سيادة اللواء بإحترام : اللي يسعدني أكتر حضور سيادتك دا شرف كبير أوي لينا يا معالي الوزير
كان بيتمشى بيها بالعربية المكشوفة من الجنبين منورة بأنوار صفراء زاهية ، ووراهم عربية شرطة لعدم مضايقتهم
وليث سايق ميلت نرجس عليه لقدام وقالت : مكنتش أعرف إنك مخبي مفاتيح سعادتي بين إيديك !
ليث بجدية : أنا بظهرلك جزء بسيط .. بسيط أوي من السعادة اللي وخبتيها ليا لما وافقتي تكوني ملكي ♡
إنتهى حفل الزفاف ، ورجع ليث وعروسته لشقتهم
أول ما دخلت كان ليث وراها
نرجس بسعادة مبالغ فيها : كان احلى يوم في عمري متوقعتش فرحي يكون بالجمال دا كله
بنلف لقت ليث في ظهرها وبقى وشها في وشه
قلع جاكيت البدلة وفتح اول زرارين من قميصه وهو بيسحبها ناحيته وبيهمس عند شفايفها : وأنا متوقعتش إن الجمال نفسه يكون معايا بين أربع حيطان
نرجس بتوتر : ليث أنا ...
يتبع...
لقراءة الفصل العشرون : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات