القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عشقت معذبي الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمين رانيمي

 رواية عشقت معذبي الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمين رانيمي
رواية عشقت معذبي الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمين رانيمي

رواية عشقت معذبي الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمين رانيمي

في اليوم التالي استيقظ فهد ، فتح عينيه ببطء ، شعر و كأن رأسه على وشك الإنفجار مسكه بكلتا يديه ثم لاحظ بشيء على صدره 
أحنى رأسه ليرى حياة نائمة على صدره و هي مغطاة بلحاف فقط 
تسارعت دقات قلبه ثم ضيق عينيه قائلا : كيف حدث هذا!؟؟؟ 
حاول تذكر ماحدث و لكنه لم يستطع ذلك 
أبعدها بيده ليخرج ، ارتدى ملابسه و خرج مسرعا من الغرفة و هو في حالة مزرية. !!؟ 
كيف يعقل أن تكون قد ضعفت له ؟ مالذي فعله لكي يجعلها تنام في حضنه؟؟ 
يا ويلاه إنه يكره الشرب لهذا السبب ، ماذا لو أخبرها أنه لا يمكن أن يصبح أبا ؟؟؟ 
ماذا لو أخبرها أنه يحبها!؟؟؟؟ 
كل هذه الأسئلة تركته في ضياع 
نزل إلى الأسفل ، ثم جهزت بشرى مائدة الطعام 
بقي فهد شارد الذهن يشرب قهوته الخالية من السكر بشرود إلا أن وقفت حياة أمام الطاولة قائلة : صباح الخير ثم نظرت إليه مبتسمة 
ادلق القهوة على قميصه فضحكت حياة بلطف 
بينما أردفت فاطمة : و كأنك مراهق يا فهد ماذا حدث لك ؟!! 
اقتربت حياة منه و مسحت القهوة من على شفتيه بينما بقي يحدق بها متسائلا عن ما حدث!؟؟ 
بينما همست له بلطف : و أنا أيضا أحبك 
تنهد بصوت عالي ثم قال : استأذن لدي عمل مهم يجب أن أذهب 
جاسم : هل ستعمل في عطلة نهاية الأسبوع!؟؟؟ 
ضحكت حياة بلطف ثم رد عليه ببرودة : أنا صاحب الشركة و لست عامل بالتأكيد يجب أن أعمل لست عاطلا عن العمل مثل البعض 
شعرت حياة و كأنه يقصدها بهذا الكلام فإستأذنت و صعدت لغرفتها 
بينما لاحظ فهد أنها حزنت فهو يعلم أنها لم تتمكن من إكمال دراستها بسبب والدها و زوجته لو أكملت لكانت الآن عاملة مثله 
تذكر أيضا كلام بدر عندما نصحه أن يفعل شيء يجعلها تفرح ، وقف و أتجه إلى الغرفة وجدها تبكي 
ضغط على يده قائلا : لماذا تبكين !!؟ 
هزت كتفيها و لم ترد 
أقترب منها ثم قال : لم أكن اقصدك يا حياة ، أنتي تعلمين أنني لن أقبل على زوجتي أن تعمل ، فلن أحرجك في هذا الموضوع 
حياة : حتى لو ، فأنا لست متعلمة مثلك 
أبتسم بلطف ثم جلس على ركبتيه مسك بيديها ثم قال : هل تريدين الدخول الى الجامعة!! 
أحنت شفتيها كالطفلة الصغيرة ثم أردفت بحزن : لا أملك أي شهادة 
قبل يديها ثم قال : ستكملين دراستك أعدك بهذا 
حدقت بوجهه بصدمة ثم قالت : كيف؟؟؟ مستحيل لن يقبلوا
أومأ برأسه بحنان و هو مبتسم و محدق بها كمراهق ثم قال : سأحقق لك كل أحلامك ، لا يوجد شيء إسمه مستحيل في قاموس فهد السوهاجي 
دمعت عينيها و غمرته بقوة و هي تشد على جسده ،
أبتسم بسعادة و كأنها اول مرة يحضن إمرأة 
أغمض عينيه ثم قال : لا تبكي مجدداً 
أنتي لا تعرفين أن ذلك يحزنني
ابتعدت عنه ثم نظرت إليه باستغراب ثم قالت : لقد تغيرت كثيراً لماذا ؟؟؟ 
فهد : هل لي بسؤال!!! أخبريني لماذا ضعفتي لي في ليلة الماضية ؟؟؟  هل أخبرتك بشيء أو أنني فعلت شيء ؟؟؟ 
هزت كتفيها قائلة : لا لم تقل شيء و لم تفعل شيء
نظر إليها بدهشة ثم قال : و لماذا إذا؟؟ 
مسكت وجهه بيديها الإثنين ثم إبتسمت بسعادة قائلة : لأنني أحبك 
فهد : أعلم أنك تحبيني و لكن زواجي من بشرى أفسد كل شيء ، لستي من النوع الذي يقبل أن يتزوج عليها ، ارجوكي لا تكذبي علي أخبريني الحقيقة 
أتذكر أنني ثملت و دخلت إلى هذه الغرفة و بعدها لم أتمكن من التذكر!؟؟؟ 
إبتسمت بسعادة قائلة : أخبرتك أنني أحبك 
أتيت و أخبرتني أنك آسف مرة أخرى 
و أنك لا تريد خسارتي 
و أنني مهمة في حياتك 
عندما قبلتني شعرت أنني لم أستطع كرهك 
بل أردت أن تقبلني مرارا وتكرارا. 
أردت أن أكون في حضنك و أن لا أدعك لامرأة أخرى 
و كنت على وشك الذهاب و لكني منعتك 
و جعلتك تنام هنا معي 
و أتمنى أن تبقى دائما معي 
نظر إليها بدهشة ثم قال : ألم أقل شيء آخر؟!! 
هزت راسها بالرفض قائلة : لا و لكن عينيك قالت الكثير من الأشياء 
هاتين العينين تحباني و أنا أعلم هذا 
ثم أشارت إلى قلبه مضيفة : و هذا القلب يحبني أيضا و سيعترف بذلك في يوم من الأيام 
فهد : عندما اعترف بذلك سيكون هناك مشكل 
أنا منحوس خاصة عندما اعترف بحبي لامرأة 
لامست ذقنه ثم قالت : لا تقلها اذا ، يكفي أن أعرف أنك تحبني 
عانقته بقوة ثم أبعدها و وقف ثم قال : حسنا الآن يجب أن أجهز لدي عمل في الشركة 
حياة :  حسنا .....
بعد ستة أشهر 
بقي الأمر على ما هو عليه
كان تعامل حياة مع فهد جيد خاصة و أنه وعدها أن لا يقترب من بشرى و لكنه لم يكن وفيا لها 
ففي النهاية بشرى كانت جزء من حياته و بقدر حبه لحياة فهو يقدر بشرى و يحترمها فلا يمكنه أن يرفضها 
على كل حال كانت بشرى لا تزال تبحث عن امرأة حامل لتشتري أبنها في حين كانت حياة مركزة في دراستها
في يوم من الايام 
شعرت حياة بالإستفراغ ، دخلت إلى الحمام مسرعة 
ثم استفرغت
غسلت وجهها ثم قالت : أوف أشعر أنني لست بخير 
نظرت إلى نفسها في المرآة ثم قالت : اه ماذا لو! 
ضحكت بسعادة ثم قالت : هل سأصبح أما؟؟؟؟؟ 
راحت تقفز فرحا ثم فتحت الدرج أخذت جهاز كشف الحمل 
قامت بالتحليل ، ثم وجدت أنه إيجابي 
فرحت كثيرا ثم قالت : يجب أن أخبر فهد بذلك 
و لكن ليس الآن يجب أن أتأكد من الطبيبة 
خرجت حياة بينما أخبرت فهد أنها ستذهب الجامعة 
ذهبت إلى العيادة ، و قامت بالتحليل 
أخبرتها الطبيبة أنها حامل في الشهر الثالث و أسبوعين 
الطبيبة : ألم تلاحظي أنك حامل ! 
حياة : لا ابدا حتى أنني اعتقدت أن غياب الدورة بسبب القلق من الإمتحانات لأنه من العادة أن تتأخر في المجيء 
الطبيبة : حسنا ، في الشهر القادم سنعرف ما إذا كان طفل أو الطفلة ، هل زوجك معك هنا؟؟؟ 
حياة : لا سأقوم بعمل مفاجأة له 
إبتسمت الطبية ثم قالت : حسنا ...
بعد أن خرجت حياة من غرفة الطبيبة بقيت تنظر إلى صورة الأشعة التي أعطتها لها الطبيبة 
و فجأة اصطدمت بغسان و فرح 
نظر غسان إليها بحزن بعد أن رآها تلامس بطنها و تنظر إلى ورقة 
ضغط على يده و لم يتفوه بأي كلمة 
بينما توترت حياة ثم قالت : اه فرح ، كيف حالك ! لم يبقى الكثير على ولادتك أليس كذلك! 
فرح : أجل بعد شهرين 
ابتسمت حياة بتوتر ثم قالت : هل عرفتم جنس الجنين!!؟ 
غسان : طفلة 
ضغطت حياة على يدها بينما تذكرت حلمها مع غسان أن يحصلوا على حفلة صغيرة و أن يسموها رنيم 
بينما قالت لها فرح : نسميها رنيم 
نظرت حياة إليه بحزن و لكن سرعان ما قال : ليس مؤكدا اه مالذي أتيتي لفعله هل أنتي بخير سيدتي!؟! 
حزنت لكلامه ثم أخفت الورقة ثم قالت : لا شيء فقط أتيت لمشكل ليس مهما 
أبتسم بسخرية ثم قال : أنتي حامل ؟ ألف مبروك في شهرك الأول!! 
ابتسمت بلطف قائلة : شكراً لك لا الثالث
فرح : أين فهد ! 
حياة : مشغول في الشركة لقد حصل على عقد اتفاق مع شركة روسية و هو يقوم بالتقارير 
قال غسان بينه وبين نفسه : روسية !؟؟ حسنا سآخذها منك يا فهد .....
بينما شعرت حياة بالتوتر فقالت : أستأذن يجب أن أذهب لدي عمل في الجامعة
أبتسم غسان بسعادة ثم قال : أنا سعيد لأنك تدرسين 
حياة : أجل فهد ساعدني 
غسان : بالتوفيق 
فجأة قامت الطبيبة بمنادت فرح 
فدخلت بينما غسان أخبرها أنه سيأتي لاحقا 
بينما كانت حياة على وشك الخروج من العيادة ، 
مسكها من ذراعها ثم قال : حياة أنا سعيد لأنك سعيدة هل هذا مفهوم ! و أعتذر على كلامي في ذلك اليوم ، كنت غاضب و منفعل 
أنا أتمنى لك التوفيق في حياتك دائما 
و أتمنى أن لا تحزني في حياتك 
ابتسمت حياة بلطف ثم قالت : أعلم هذا 
نظر إلى بطنها ثم قال : ألف مبروك 
دمعت عينها ثم قالت : أرجوك لا تفعل 
أومأ برأسه قائلا : أتمنى لك التوفيق في حياتك 
حياة : و لك ايضا 
بينما كانت بشرى تتبع حياة علمت أنها حامل 
قامت بإغتنام الفرصة و قامت بتصويرها مع غسان و هو ممسك بيها من ذراعها 
حاولت أن تمنع حياة من أخبار فهد أنها حامل 
و أن تؤثر في علاقتهم أكثر 
من جهة أخرى دخلت بشرى إلى مكتب فهد 
أخبرته أن المرأة التي أتفقت معها قد أصبحت حامل و في الشهر الثالث
أخبرها فهد إنه سيعلن للعائلة أنها حامل في المساء 
فرحت و انتظرته لكي تذهب معه إلى القصر 
بينما كانت حياة في الغرفة تفكر كيف تخبر فهد بذلك 
فجأة دخل فهد إليها مسرعاً ثم قال : اسرعي أمي استيقظت 
ضحكت بسعادة ثم قالت : لا يعقل!!؟؟ 
قفزت في حضنه بينما قبلها من عنقها بسعادة قائلا : تريد رؤيتك
أسرع كل منهما إلى غرفة خلود 
بينما أسرعت حياة إليها مسكت بيدها قائلة : أمي أنا سعيدة لأنك بخير 
ابتسمت خلود بسعادة ثم قالت : كيف حالك ؟؟؟ هل تعلمين لقد حلمت بك قبل أن أجري العملية 
حلمت أنك بقربي
أبتسم فهد ثم جلس على الأرض مسك بيد خلود ثم بيد حياة ثم قال : لم يكن حلما ، لقد قامت بالتبرع لك يا أمي 
انصدمت خلود و نظرت إلى حياة ثم قالت : ماذا ؟ 
ثم نظرت إلى جاسم ثم قالت : لماذا سمحت لها ؟؟؟ 
جاسم : لم استطع الرفض
حياة : فعلت الشيء الذي رأيته مناسبا يا أمي 
خلود : لا لم يكن عليك فعل هذا ، لا 
دمعت عينها مضيفة : أنا لا أريدك أن تتأذي بسببي لماذا لماذا ؟؟؟؟؟ أنا لا أستحق
حياة : ارجوكي لا تفعلي هذا لا تبكي ، أنا بخير لا تقولي هذا الكلام
فهد نظر إلى خلود ثم قال : هل أنا لا أستحق تضحيتك !!؟ 
لقد ضحيتي بحياتك من أجلي و ها هي إبنتك فعلت نفس الشيء لك 
لا تقولي هذا ارجوكي هل فقدانك سيكون الحل في نظرك!؟؟ 
همست حياة لها بلطف قائلة : أمي ستصبحين جدة 
لا تقولي شيء يجب أن أخبر فهد بذلك لوحدنا 
ابتسمت خلود ثم تنهدت براحة قائلة : صغيرتي!!!؟؟.
رد عليها فهد بخبث : هل بدأت الأسرار بين الأم و ابنتها!؟؟ 
بينما ضحك الجميع و ظلوا برفقة خلود لبعض الوقت
في المساء على طاولة الطعام 
همست حياة الفهد قائلة : أنا أريد التكلم معك في الغرفة 
الليلة 
فهد : حسنا بعد قليل 
ابتسمت بلطف و كان واضحا السعادة التي على وجهها 
بينما أردفت بشرى بسعادة : أنا و فهد نريد أن نخبركم بشيء 
فاطمة : ماذا ! هل ستنفصلان !؟؟ 
فهد : لا بل نريد أن نخبركم أن بشرى حامل 
فرح الجميع و راحوا يباركون لهما بينما انصدمت حياة من ذلك 
دمعت عينها ثم مسكت بطنها و بقيت شاردة الذهن 
بينما لاحظ فهد ذلك و لكنه لم يتكلم معها 
بل كان حزينا فهو يعلم أنه ليس ابنه و لكن من أجل أمه سيفعل كل شيء
فاطمة : هل رأيتم لا يهم سن الفتاة ، التي لدينا في عمرها عشرين و لم تنجب بعكس بشرى 
فهد : توقفي لا تتدخلوا  
سلمى : و أخيرا سارى أولاد أخي!؟؟؟ 
أبتسم فهد ثم قال: 
يجب أن أخبر أمي
أسرع إلى غرفة والدته ، مسك يدها ثم قال : أمي أريد أن أخبرك بخبر مفرح 
ابتسمت بلطف قائلة : ماهو !!؟ 
فهد : سأصبح أبا ، ستصبحين جدة 
فرحت بشدة ثم ادعت عدم المعرفة : هل حياة حامل ! لا أصدق 
عقد حاجبيه قائلا : في الحقيقة....
فجأة دخل الجميع و اقتربت بشرى منها ثم قالت : بل بشرى زوجة فهد ...
عقدت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : كيف! 
ثم نظرت إلى فهد بضعف قائلة : ماذا !!؟؟ هل تزوجت بها!؟؟؟ 
أحنى رأسه بحزن و لم يرد 
نظرت إليه باستغراب ثم أردفت برجفة : لقد وعدتني أنك لن تتخلى عن حياة! 
فهد : لم أتخلى و لكن يجب أن يصبح لي طفل من أجلك
خلود : و من قال  أن حياة لا يمكنها أن تنجب! 
فهد : لقد كان هذا القرار المناسب في وقته 
خلود : لماذا!!؟ ماذا فعلت لك حياة ! لقد انقذتني و أنت تزوجت من آخرى!!؟؟ 
فهد : علاقتي جيدة معها لا تقلقي 
خلود : جيدة ! أعطني إمرأة تكون مرتاحة بزواج زوجها! 
فهد : هل تريدين سؤالها ! 
حسنا سآتي بها ...
دخل فهد إلى غرفة حياة وجدها ممسكة ببطنها و تبكي 
شعر و كأنها حزينة لأنها لم تستطع أن تنجب فاقترب منها ثم قال : حياة !؟؟ 
سحبت يدها من على بطنها ثم مسحت دموعها و التفت إليه قائلة : أجل؟؟؟ 
فهد : هل أنتي بخير؟؟؟ 
حياة : أجل  اه آسفة لم أبارك لك ، ألف مبروك حمل بشرى
نظر إليها بعجز ثم أقترب منها قائلا : أنا آسف 
أومأت برأسها قائلة : لا لايهم ، و لكني أخبرتك في ذلك اليوم أنك ستصبح أبا 
فهد : أي يوم!!!! 
حياة : لايهم ، لماذا أنت هنا ألا يجب أن تحتفل مع زوجتك ؟؟؟ 
فهد : أنتي أيضا زوجتي ، حياة ارجوكي لا تفسدي علاقتنا 
دمعت عينها ثم قالت : لن أفعل لا تقلق ، فقط أريد البقاء بمفردي أرجوك
فهد : أمي عرفت بموضعها و تريد أن تتأكد أنك لستي رافضة 
نظرت إليه باستغراب قائلة : لست رافضة ! من قال هذا! 
بل رافضة و لكن لا أريد تدمير حياتي 
فهد : كل هذا لأنها حامل ! كانت علاقتنا جيدة 
حياة : وعدتني أنك لن تلمسها و أنك نادم 
طوال الستة أشهر و أنت تنام معي 
كيف حتى أصبحت حامل ! لقد خدعتني 
المهم لا تتكلم معي الآن أتوسل اليك 
عقلي مشوش ، هناك أمور يجب أن أفكر فيها 
مسك فهد بيدها قائلا : الأمر الذي أعرفه هو أنني لا أريد خسارتك 
حياة : اتركني بمفردي 
فهد : لا تتأخري على أمي 
ألتفت إلى الجهة الأخرى ثم قالت : حسنا ...
بعد أن خرج انهارت بالبكاء ثم تنهدت بضيق و حاولت أن تخفي آثار البكاء 
ثم اتجهت إلى غرفة خلود 
بمجرد دخولها وجدت جاسم برفقتها ، دخلت ثم قالت : طلبتي لرؤيتي؟؟ 
مدت يدها لتقترب 
ثم  جلست بالقرب منها ثم قالت : نعم! 
خلود : كيف وافقتي!؟؟ 
حياة : لم أوافق و لكن انتظرت أن تستيقظي للرحيل و بعدها فهد أخبرني بسبب زواجه لهذا وافقت 
خلود : و ماهو سبب زواجه! 
حياة : يريد طفلا  من أجلك 
خلود : و لماذا أنتي زوجته اذا؟؟؟ 
وضعت حياة رأسها على يديها ثم قالت : لم أعد أعلم أي شيء ، كل شيء ملخبط ، لا أعلم ماهو الصحيح و ما هو الخطأ 
خلود : لماذا لم تخبريه أنك حامل ؟؟؟؟ 
حياة : لم أعد أعلم هل أريد هذا الطفل !!؟؟
جاسم : لا تضحي بطفلك هذه المرة 
خلود : أخبرني جاسم أنك كنتي حامل و تخليتي عنه من أجلي و الآن من أجلهم؟ 
لا تفعلي هذا ، أنا أريد إبنك أنتي و لن أعترف بحفيد آخر 
بكت حياة بحرقة ثم قالت : الآن من الصعب أن أبقى هنا  
لا أعلم ماذا سأفعل !!!! 
خلود : سأصلح كل شيء أعدك بهذا و لكن فهد من حقه أن يعرف بحملك 
أخبريه و دعيه يقرر 
حياة : حسنا يا أمي ....
من جهة أخرى تركت بشرى هاتفها مفتوحا و هو في صورة غسان و حياة و دخلت إلى الحمام 
بينما دخل فهد نظر إلى الهاتف رأى الصورة 
خرجت بشرى بعد أن تأكدت من أنه رأى الصور ثم قالت : في الحقيقة لم أرغب في أن تراهم 
رد عليها بقسوة : من التقط هذه الصور!!؟ 
بشرى : أنا رأيتها معه 
فهد : إنه ممسك بيدها ، إنها ملابس هذا اليوم!؟ 
بشرى : في الحقيقة  أخبرتني صديقة لي أنهم التقوا من قبل عدة مرات  و لكن لو أخبرتك لما صدقتني
ضغط على رأسه ثم قال : لا يمكنها أن تفعل 
بشرى : المشكل ليس في لقائهم المشكل في كونها حامل منه 
وقع الهاتف من يده ثم أردف بغضب : مالذي تتفوهين به؟؟؟؟ 
بشرى : لقد سمعت انها حامل و غسان كان سعيدا بذلك 
أنظر إلى عينيه كم هو سعيد 
و لكنها أخبرته أنها لا تريد مشاكل معك و أنها أرادت فقط الطفل 
هز رأسه بالرفض قائلا : لا يعقل حياة لا يمكنها أن تفعل هذا 
بشرى : أنت تعلم أنك لا يمكن أن تصبح أبا و لكنها كذلك 
إذهب و اسئلها عن سبب ذهابها للعيادة و لا أعتقد أنها ستنكر 
خرج فهد من الغرفة مسرعا بينما ضحكت بشرى بخبث قائلة : الآن سيعتقد أنك خائنة سيقوم بطردك من القصر 
و في نفس الوقت سآخذ إبن فهد منك 
سأفعل المستحيل ليصبح ذلك الطفل ملكي أنا ....
يتبع....
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي الفصول : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق