القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الأختبار الفصل الرابع عشر 14 بقلم لولو طارق

 رواية الأختبار الفصل الرابع عشر 14 بقلم لولو طارق

رواية الأختبار الفصل الرابع عشر 14 بقلم لولو طارق

رواية الأختبار الفصل الرابع عشر 14 بقلم لولو طارق


يوسف للحظات وقف مصدوم ..لتانى مره بيتكرر المشهد قدام عيونه جرى على أمال مسكها وهى واقعه على الأرض جمب الطفل وحوريه قربت منهم بخوف .. ويوسف بيفوقها ..
صاحب العربيه : والله ما لمستها يا بيه هى وقعت لوحدها والناس حوالين يوسف بيرددو نفس الكلام
حوريه بعصبيه : مش وقته وسعو كدا خليها تاخد نفسها انتو مش شايفين مخنوقه إزاى .. وبتخبط على وشها ...أمال فوقى يا حبيبتى وأمال دموعها نازله من عيونها وهى مقفوله قهر ماحدش حاسس بيه غيرها هى وعيونه التايه إلا بتتجسد فى يوسف
يوسف شالها : خلاص شكرا ليكووو هى أتخضت على الولد مش أكتر .. وبص لصاحب العربيه... أتفضل شوف أنت رايح فين ربنا يصلح حالك وخد أمال ودخلها العربيه وحوريه معاها ورااا .. بص لحوريه بخوف .. طول الطريق كلميها لحد ما أوصل أى مستشفى .. طمنيها
حوريه هزت راسها : حاضر وبتمشى إيديها على خدود أمال .. حبيبتى مالك فوقى يا أمال الولد كويس وأنتى كويسه الحمد لله
يوسف سايق عربيته وبيبص فى المرايه على مراته وغمض عيونه ثوانى معدوده وبص للطريق بشرود وخنقه ومره واحده أمال شهقت وصرخت .. ركن العربيه على جمب ونزل راح جمبها شدها خدها فى حضنه وبيمسد على ضهرها ..
وبوجع فى صوته : بس يا أمال كفايه وجع عشناه بما فيه الكفايه يابنت عمى
عدلها ومسك وشها وهى بعياط وشهقات ورا بعض ... وضع حوريه مستغرابه
يوسف : هو كويس والله وزى الفل .. إهدى مفيش حاجه ها نفضل فى الوضع دا على طول لازم تبقى أقوى من كدا مش وعدتينى وإلا كل إلا بيوعدنى كاسرنى بحزنى عليه
أمال بتهز راسها وبصوت مخنوق ممزوج بالعياط : كان ها يموت تانى يا يوسف .. تانى .. والله غصب عنى .. الألم مش بإيدى ولا الجرح بإيدى يابن عمى أنا مش معترضه بس تعبانه
يوسف مسح دموعها وأبتسم برغم ألمه : هو زى الفل وأنتى يا حبيبتى .. قولى الحمد لله يا أمال .. قولى وبطلى تكسرى قلبى عليكى أكتر .. حوريه متأثره ودموعها نازله ومش متخيله تكون أمال إلا بتضحك طول الوقت بالحساسيه دى .. برغم إن كلامهم كله الغاز بس حاسه إن جوا أمال كتير بتعانى منه
أمال : الحمد لله يارب على كل إلا تجيبه .. الحمد لله لو أكتر من كدا راضين كله منك حلو يا حبيبى
يوسف باس أورتها وأبتسم أكتر : أيوا كدا يا أمولتى وبهزار فوقى بقى ماتضيعيش علينااا العصير شكلها ما صدقت ..
أمال أبتسمت وحوريه هى كمان و بتلقائيه وضهر أمال لها لفت إيديها حوالين أمال وحضنتها .. وبدون قصد إيديها جت على إيد يوسف .. أتعدل فى ساعتها وركب مكانه فى لحظة إرتباك لهم الأتنين وطول الطريق تفكيره رايح إن اى مكان بيجمعه بحوريه بتحصل حاجات خارجه عن إرادته وملهمش ذنب فيها بس هو مش عاجبه ها يحاول يبعد طول ما هى موجوده .. وأمال نامت فى حضن حوريه وصل البيت بيهم وحوريه طلعت معاها عشان أمال ماسكه فيها .. دخلو الشقه ويوسف أتنحنح وحوريه لفت بصتله
يوسف : أنا ها أطلع فوق وأنتى خدى راحتك .. ومعلش ها نتقال عليكى خلى بالك منها وفوقيها متخليهاش تفكر أو تتكلم فى حاجه تدايقها
حوريه هزت راسها وعيونها فى الارض : حاضر
يوسف لف وهو بيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حوريه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته دخلت الأوضه إلا فيها أمال ونامت جمبها على السرير .. أموله .. انتى يا بنتى ها تسبينى لوحدى وتفضلى تعيطى .. ماعرفش إنك حساسه قوى كدا
أمال لفت ولسا بتعيط : صعب قوى على المحرومه إلا زيى يا حوريه الموقف دا بالذات صعب عليااا أصله حصل فى حياتى مره خسرنى كل حاجه .. والأصعب إنى ممكن فى يوم أخسر جوزى بتقطع من جوايا كل ما أحس إن خلاص لازم واحده تانيه تاخد حضنه ومكانى وها ينسى أمال وعيشرتها وحبها الكبير له
حوريه بتأثر : ليه كدا ما تفقديش الأمل بقولك بابا وماما خلفونى بعد عشرين سنه صبر والطب كل يوم فى جديد
أمال هزت راسها وغيرت الموضوع وبتمسح دموعها وموقفها أستغربته حوريه : فعلا كل يوم وكل ساعه فى جديد .. حتى الحياااه بتتغير وبتتجدد ها تيجى عليااا ..
حوريه أبتسمت : مش حابه أشوفك محبطه كدا .. قومى ياله فرفشى وغيررى وإلبسى بجامه حلوه كدا وأنا ها أنزل
أمال مسكت إيديها ودموعها نزلت تانى : ما تسبينيش يا حوريه محتاجالك جمبى قوى
حوريه هزت راسها : حاضر .. قومى إلبسى بجامه ياله
أمال : أنا عمرى ما لبتستهم .. ماعنديش غير الجلاليب تنفع
حوريه هزت راسها وبمرواغه : هى ها تقول لاء إلبسى يا ستى وفوكى .. ياله .. والا أقولك أدخلى خدى شاور
أمال : حاضر بس أوعى تمشى
حوريه : لا أنا قاعده وكمان ها أعملك لمون يروق دمك
أمال : تسلمى يا حبيبتى ما أتحرمش منك أبدا .. أعملى لنا كلنااا بقى
حوريه : أنا عنيه ليكى .. وأمال جابت هدومها ودخلت الحمام وحوريه دخلت المطبخ .. طلعت تلج ونعناع أخضر أمال غسلاه وحطاه فى التلاجه وتلات لمونات .. قشرت اللمون وخدت ورق نعناع أخضر وضربتهم بالسكر والميه والتلج وصفته لكل واحد فيهم كوبايه كبيره ... خرجت بعد ما خلصت وأمال كمان خرجت وبتنادى على يوسف لقته نااازل ماسكه الكوبايه وواققه
يوسف مد إيده خد الكوبايه منها
أمال : ها تشربها وأنت واقف
يوسف : عشان صلاة العصر .. ليه تعبتى نفسك
أمال أبتسمت : دى حوريه كتر خيرها .. ويوسف بيشرب ..
يوسف :ماشاء الله جميل قوى قوليلها تسلم إيديها بالنيابه عنى
أمال : تسلم يا سيد الناس
يوسف : الحمد لله بقيتى كويسه
أمال : الحمد لله ما تقلقش عليااا .. ها تتأخر
يوسف : بفكر أسافر وخلى حوريه تبات معاكى .. إنتى عارفه الدنيا بايظه فى الشغل وأبويا مأكد عليااا إنى أروح لأخوياا
أمال : عين العقل دا أكل عيشكم وأكل عيش ناس كتير ربنا يعنكم ويقويكم عليه المصنع اتبهدل فى اليومين إلا كانت فيهم البلد مبهدله
يوسف : اللهم أمين فعلا حاله فى النازل والجمعيه بردو أتنست .. أسيبك أنا فى رعاية الله وقرب على أورتها باسها وباس خدودها .. ونزل ..
حوريه : يا بنتى اللمون ها يمرر تعالى بقى
أمال : جايه أهووو . ودخلت تسلم إيدك يوسف عجبه اللمون قوووى .. هاتى بقى أما أشوف بيجامل والا جد وقاعده بتشرب اللمون مع حوريه .. الله ساقع وجميل بالنعاع .. والله عنده حق
حوريه : عندك شك حضرتك
أمال : ودى تيجى بردو .. أهو يا حبيبى ها يسافر وشرب اللمون وهو على الباب زى الغريب
حوريه : يسافر ليه وراه حاجه بيعملها يعنى
أمال هزت راسها بتأكيد : طبعا أنتى عارفه إننا هنا كلنا فلاحين من زمن الزمن يمكن دلوقت الناس أتخلت عن أرضها عشان تبورها وتكسب فلوس من المعمار
حوريه بزعل : أيوا واخده بالى فعلا الخضار فى بلدنا إلا كان فى كل مكان قرب يختفى والخيبه سايبين الأرض الطيبه السمرا ورايحين للصحرا عشان نخضرها
أمال : أه والله يا حوريه حاجه تحزن شكلك بتعزى الزرع زينااا
حوريه : بعزه دى كلمه قوليله عليه .. بحب الحياه قوى وأنا وسطه وهو بيتنفس وبيتمايل .. عارفه يا أمال انا مخليه السطح عندنا جنه وعند عمووو وكمان بزرع عليه خضار وحاجات يستفيدو بيها
أمال خبطت حوريه خبطه خفيفه على دراعها : والله شاطره إنك بتعملى كدا وفاهمه وعارفه .. المهم ياستى عمى إلا هو أبو يوسف ماشاء الله عليه شاطر قوى غير أبويا وباقى عمامى .. كبر أرضه وعمل جناين فاكهه غير الخضار والمحصول الله أكبر عليه لا هرمونات ولا قرف شهد كدا يوسف ومؤمن قالو لابوهم مانعمل مصنع صغير على قدنا تعبئه وتغليف ويوزعو على أماكن تقدر تمنهم أصلهم بيصرفو على جمعيه خيريه من فلوس المصنع دا بردو هما إلا عملانها قالو نص المكسب للجمعيه والنص التانى لأولاد عمى وعمى
حوريه : ماشاء الله ربنا يبارك لهم وأنتى ملكيش دور بقى ولا بتشتغلى مع جوزك وتسافرى معاه ليه
أمال : لا لا .. مليش انا هنا فى بيتى وحياتى لا محتاجه شغل ولا أتنطط من مكان لمكان ربنا يخلى جوزى ويوسع رزقه ويصرف هو هو الراجل يتحمل المسئوليه وبتضحك أنا بقى أتدلع وأتهنى على رأى يوسف وأخلى بالى منه ومن بيتى
حوريه ضحكت : يارب إنتى قنوعه ومش شريره زينا أنتو وجوزك
امال : ها نقول إيه بقى ها أشكر فى نفسى أبدا .. المهم ها تباتى معايا
حوريه : وخالتو صباح
أمال : نروح نقولها عشان يوسف ها يبات فى القاهره
********
يوسف وصل الجامع ... ورفع الأذان على طول .. وبعد وقت بسيط أقااام الصلاه .. بعد ما صلى جماعه .. أتجمع حبايبه إلا كل يوم فى زياده .. وجه كلامه لهم وقال
يوسف : حقٌّ علينا أن ندعو الله في السرّاء والضرّاء، وأن نتوسّل إليه في الشدّة والرّخاء، ونلتجئ إليه في الكربات، فإنّ الدعاء عبادة، وهو الصّلة بين العبد وربّه ... رفع ايده وبخشوع لله الواحد القهار

اللهمّ املأ بالإيمان قلوبنا، وباليقين صدورنا، وبالنّور وجوهنا، وبالحكمة عقولنا، وبالحياء أبداننا، واجعل القرآن شعارنا، والسنّة طريقنا. اللهمّ اختم بالسّعادة آجالنا، وبالزّيادة آمالنا، واقرن بالعافية غدوّنا وآصالنا، واجعل إلى رحمتك مصيرنا ومرجعنا، وصب سجال عفوك على ذنوبنا، واجعل التّقوى زادنا وفي دينك اجتهادنا، وعليك توكُّلُنا واعتمادنا، ثبّتنا على نهج الاستقامة، وأعذنا من موجبات النّدامة يوم القيامة
جميعهم : اللهم أمين

يوسف بنظره كلها حب وأمل بيكمل الحكايه .. القصه إلا وراها قصه وقصه وقصه وأتكلم بجديه : ها نكمل إنهارده إن شاء الله باقى قصة الحبيب والخليل إبراهيم .. النبى الذى أتخذه الله خليلا .. والخلة هى أعلى دجات المحبه بعد نبينا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .. بعد أن بنى البيت وأكتمل بيد إبراهيم وإسماعيل عليهم السلام .. أمر الله عز وجل سيدنا إبراهيم أن يؤذن ..
إبراهيم بيسأل بما أؤذن يالله .. ها أقول إيه
أمره الله عز وجل بأنه يؤذن بالحج
إبراهيم : ومن يسمعنى يا الله سأقول لمن
قال له الله : عليك النداء وعلينا البلاغ ..
خرج إبراهيم إلى الجبل وبصوت إبراهيم الخليل : يا أيها الناس إن الله قد فرض عليكم الحج فا حجووو .. يقول إبن عباس فقد سمع كل من على الأرض نداء إبراهيم حتى النطفه فى بطن أمها

(وأذّن في الناس بالحجّ يأتوك رجالا وعلى كلّ ضامر يأتين من كلّ فجّ عميق)
يوسف بيلف إيده : سيأتوك الناس على أرجلهم وعلى كل ضامر .. والضامر كل ما هو مركوب .. إلى اليوم يأتون الناس من كل العالم لهذا النداء و يحجون هذا البيت يقولون ..لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة، لك والملك، لا شريك لك
هاهم الناس يتحبون فى الحنيفية السمحه دين إبراهيم الخليل يحجون بيت الله الحرام يطوفون بالبيت سبعا .. يسعون بين الصفا والمروه ... فا يتذكرون أم إسماعيل ستنا هاجر .. يرمون الجمار يتذكرون الخليل إبراهيم .. يذبحون الهدى الأضاحى يتذكرون الخليل إبراهيم وكيف فعل هذا النسك مع إبنه إسماعيل .. إنه إبراهيم بنى البيت وأذن فى الناس وإلى هذه اللحظات الناس يحجون فى البيت الحرام
ربنا برزقنا جميعااا زيارة بيته

إبراهيم الخليل يتنقل ما بين فلسطين ومكه فى فلسطين زوجته ساره وإبنه إسحاق .. وفى مكه زوجته هاجر وإسماعيل . كان إبراهيم الخليل يهتم بزوجتيه وإبنيه فهو من أعدل الناس معاهما .. وفى يوم طلب من الله طلب ..
على : كان إيه هو الطلب
يوسف فرد إيده وباندماج : قال ربى كيف تحى الموتى .. هو لم يسأل ربه أنت تحى الموت أو لاء لأنه مؤمن بهذا ولا يشكك فيه ولكنه طلب من ربه أن يرى كيف أن يكون إحياء الموتى فهو مؤمن بهذا وكل مؤمن يؤمن بأن الله عز وجل يحى الموتى وعلى كل شئ قدير

(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)

رد الله عليه فى قوله
(قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)

يوسف بتاكيد : وهذا ما أرده إبراهيم من باب الإيمان وإطمئنان القلب فالعلم درجات .. والإيمان درجات والخليل يريد أعلى درجه فى الإيمان
فقال الله للخليل : يا إبراهيم أتى بأربعة من من الطير وقطعهن .. الرجلين المنكار الريش الجلد اللحم ثم أجمع الاربعة مع بعض يعنى لخبطهم فى بعض
بيشرح ومندمج قوى
طيور أربع تذبح تفتت ثم تخلط ببعضها بعضا ولو بغير حياه كيف يستطيع أهل الأرض أن يعيدها مرة أخرى ويفصل كل طير عن الأخر بعد خلطهم ببعص .. أكثر من هذا .. قال يا إبراهيم أرأيت هذه الجبال كل جبل بعيد عن الأخر .. أرئيتها وزع كل جزء منهم على جبل وأضع كل جزء منهم على رؤوس هذه الجبال .. فا فعل إبراهيم ووضع على كل جبل جزء من هذه الطيور ووزعها على هذه الجبال البعيده .. فقال له الله عز وجل نادى يا إبراهيم عليهم

(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ)

( قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً)

فنادى إبراهيم الخليل على هذه الطيور .. يأ أيها الطيور إئتى إلى .. فا بقدرة الله تجمع هذه الطيور مرة أخرى الريش مع ريش الطير نفسه جلده وعظامه ودمه . اللحم والمنكار كله . حتى أجتمعت أجساد الأربع طيور كما كانت

(ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260 )
يوسف بفخر بعظمة الله : وأتت لإبراهيم بعد أن ردت فيها الروح .. أى معجزة هذه .. أى عظمه .. إنها قدرة الله وعظمته ورأى إبراهيم بعينه .. وأطمئن قلب الخليل إبراهيم برغم أنه مؤمن ولكن كان يزداد إطمئنان وإيمان .. ظل إبراهيم الخليل يدعو فى الارض ويبلغ دين الله فى فلسطين ومكه يعلمهم الحنيفية السمحه حتى أتت لحظه الوفاة.. وفاة من .. وفاة أعظم الأنبياء بعد نبينااا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .. خليل الرحمن إنه ابراهيم أبو الأنبياء .. الله عز وجل أصطفى الناس مرات . فقد أصطفى أدم وأصطفى نوح والخليل إبراهيم لم يأتى نبى من بعده إلا من ذريته

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ)

فلما توفى الله عز وجل إبراهيم الخليل .. فاجعله عند البيت المعمور كما أنه بنى الكعبه وجعل الله كعبة فى السماء تجح إليه الملائكه كل يوم .. كل يوم يحج لها سبعين ألف ملك ولا يرجعون إليه مرة أخرى
أما إبراهيم مستند ضهره إلى هذا البيت كرامتا له .. فما من طفل يموت على الإيمان والفتره إلا وأجتمع بالخليل عليه السلام
إبراهيم : يعنى إيه الحينفية السمحه مقصود بيه إيه يا شيخ يوسف
يوسف : الحنيفية مذكورة في آيات عديدة في القرآن الكريم، يصف الله سبحانه وتعالى بها نبيه إبراهيم عليه السلام، ومن يقرآ الآيات يستطيع أن يعرف معنى الحنيفية الواردة فيها مثل

(وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) البقرة/135
وقال سبحانه:
(يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون. ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون. ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين. إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين) آل عمران/65-68.
وقال عز وجل:
(قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) آل عمران/95.
وقال تعالى:
(ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا) النساء/125.
ويقول جل شأنه:
(فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون. إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) الأنعام/78-79.
ومنها أيضا قوله تعالى:
(قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين. قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) الأنعام/161-163.
وقوله تعالى:
(إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم. وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين. ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين) النحل/121-123
يوسف : سمي إبراهيم حنيفا لأنه حنف إلى دين الله، وهو الإسلام والحنف بمعنى الميل .. ترك ومال عن عبادة الاصنام والشرك بالله
ويقول العلامة السعدي رحمه الله:
" أي: مقبلا على الله، معرضا عما سواه، قائما بالتوحيد، تاركا للشرك والتنديد، فهذا الذي في اتباعه الهداية، وفي الإعراض عن ملته .. والله أعلى وأعلم
إبراهيم هز راسه : الله يفتحها عليك كمان وكمان
إبراهيم مسد على رجله : اللهم أمين
حسن : طيب معرفناش هو عمل إيه مع ولاده حصل إيه مع سيدنا إسماعيل وكان بيعمل إيه قبل وفاة سيدنا إبراهيم
يوسف : إسماعيل عليه السلام لم يكن عربيا ولكنه بدء يتعلم اللغه العربيه من قبيلة جرهم فى مكه التى أستقبلتها هاجر وأستقرو بمكه معاها فاكرين (فكانو من قبل إسماعيل كانو يسمون العرب العاربه .. أما من بعد إسماعيل كانو يسمون العرب المستعربه ) ظل إسماعيل عليه السلام يتعلم حتى أتقن اللغة العربية الفصحى وتعلم العادات منهم ( وهو أول من نطق اللغة العربية من العرب المستعربه وأول من ركب الخيل وروده كان فتى شجاع جدا جدا .. وتعلم فنون السيف والقتال ) وهكذا سمى إسماعيل بأبو العرب و عاش إسماعيل فى مكه وتزوج من قبيلة جرهم وإنه كان صادق الوعد
فا ذات يوم مر عليه أبوه إبراهيم وهو شيخ كبير ولما رأى أمرأة فى بيته قال لها من أنت وأين إسماعيل قالت له أنا زوجته وإسماعيل ذهب ليبحث عن طعام لنا
فسألها الخليل وهى لم تعرفه وكيف حياتكم
قالت له : إن والله فى شر عيش وحياتنا ضيق وشده وتكثر علينا الإبتلائات وأخذت تتكلم على زوجها ..
فقال لها الخليل : إذا جاء زوجك فقولى له غير عتبة بابك وهى لم تفهم المعنى وذهب .. لما جاء إسماعيل قالت له ما قاله الشيخ لها ووصفت شكله فعرف إسماعيل إنه أبوه الخليل .. وفهم لما قال له غير عتبة بابك أى طلقها لإنها إمرأة غير صالحه .. فطلقها إسماعيل وتزوج من أخرى .. ومر إبراهيم عليه ذات يوما ..
ورأى تلك المرأة وسلم فسألها كما سأل الأخرى .. من أنتِ وأين إسماعيل ..
قالت له : أنا زوجته وذهب يبتغى لنا
قال لها : وكيف حياتكم
قالت : بخير والحمد لله نعيش بنعمه ورخاء وكان المال والزاد قليل ولكن كانت تشكر نعمة الله ولم تذكر زوجها بسوء .. فافرح إبراهيم وعرف إنها زوجة صالحه وقال لها قولى له فلان إبن فلان يبلغك السلام ويقول لك ثبت عتبة بابك .. ولما جاء إسماعيل وقصت له زوجته ما حدث وقالت له ثبت عتبة بابك .. ففرح وبلغها إنه الخليل إبراهيم أبوه .. وثبت عتبة بابى أى أكمل حياتى معك وتبقين معى لإنكِ إمرأة صالحه
كان النبى إسماعيل يأمر أهله بالصلاة والذكاه وعبادة الله دائما .. وهو جد نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وكان عند ربه مرضيا توفى فى مكه ودفن عند الكعبه والله أعلم بمكانه
أحد الموجودين : طيب إبنه إسحاق إلا هو من أمنا ساره .. خلف مين
يوسف أبتسم : إبن الخليل إبراهيم إسحاق وهو أخ غير شقيق لأسماعيل عليه السلام .. تزوج فى سن الأربعين وأنجب ولدين توأمين
الأول أسمه العيص وهو أبو الروم
والثانى أسمه يعقوب ويسمى إسرائيل وكان الأنبياء من بعد يعقوب يسمون بنو إسرائيل
يعقوب لما كبر هو وأخوه العيص حدث بينهم خلاف كبير .. وخوف أمهم عليهم إللى هى زوجة إسحاق وأن يكبر الخلاف بينهم قررت أن تبعدهم عن بعض حتى تهدء الأمور فأرسلت يعقوب إلى خاله لبان فى حران وجلس يعقوب عنده زمننا طويلا وكان يرعى الغنم عنده تزوج يعقوب إبنته الكبرى ليا .. ثم بعد زمن تزوج إبنته الصغرى وإسمها راحيل وكان جائزا فى ذلك الوقت الجمع بين أوختين وحرم بعد ذلك وأنجب منهم 12 من الذكور سمو بالأسباط
أما زوجته راحيل أنجبت منهم ولدا شديد الجمال أسمه يوسف وبعد يوسف أنجبت منه ولدا اخر أسمه بنيامين
ظل يعقوب عند خاله 20 عاما وبعد ذلك قرر الرجوع إلى بلد أبيه فى بلاد كنعان وفى طريقه إذا بيه يجلس فى منطقه تسمى القدس الأن وبنى بيتا لعبادة الله سمى بيت المقدس وجعله الله مكانا مباركا
فلما رجع يعقوب ورأى العيص أخيه أستبشر بقدومه فقد غاب عنه 20 عاما وأبوه إسحاق قد كبر فى السن وضعف بصره ووجد أمه وكان يبران بأبيهما إسحاق حتى توفى ودفن ... يوسف بص لهم كلهم .. كفايه كدا إنهارده وإن شاء الله كل يوم قصه من قصص الأنبياء إلا حابب يكمل يجيب أولاده الصغار إخواته .. أهلا وسهلا .. هانعرف قصة قوم لوط بعد ما الملائكه الثلاثه نزلو لهلاكهم .. وباقى القصص إن شاء الله ورفع إيده وبيدعو الله من قلبه وفى خشوع وبعدها قااام وكل إلا كانو معاه خرجو ... وقبل ما يطلع من البلد راح الشقه وفضل فيها وقت ونزل توكل على الله
فى نفس الوقت دخلت عربيه فخمه جدا وبتسئل على بيت الست صباح .. وصل بيتها نزل منها شاب فى التلاتينات لبس نضرته وبتكبر نوعااا ما .. بينادى على شاب ماشى من قدامه
الشاب : بقولك يابنى أنت هو دا بيت الست إلا أاسمها أم محمد
الشاب التانى : أيوا هو عايزها ليه
الشاب بمنتهى التكبر : أنت مالك أتكل مش سألتك وخلصنا .. قرب من الباب وبيخبط برجله عليه فتحت أم محمد بأستغراب : خير يابنى
الشاب : فين حوريه
صباح : مش هنا مين أنت وعايز منها إيه
الشاب : أنا فهد إبن عمها .. عايزها ليه أعتقد دا شئ ما يخصكيش أنتى .. هى فين
صباح بمدايقه وحاولت تبقى ذوق بصت لبرا ونادت : مبروك .. خد يا مبروك
مبروك : ألا أئم .. أيز إيه مم مبوك (خاله نعم .، عايز ايه من مبروك )
صباح : نادى حوريه من بيت الشيخ يوسف قول لها تعالى بسرعه
مبروك ماشى ينط وبيقول حاضر بطريقته .. صباح لسا ها تتكلم فهد ركب العربيه ومشى ورا مبروك بدون أى إهتمام للست إلا واقفه قدامه ولا أعتبااار .. مبروك وصل بيت الشيخ يوسف وضرب الجرس وأمال خرجت بصت من البلكونه وأستغربت العربيه ..
مبروك : أوريه .. أوريه ... ألا أيز أوريه وبيشاور على العربيه .. بيه بيه
(حوريه . حوريه .. خاله عايز حوريه .. عربيه عربيه )
أمال : طيب يا مبروك روح أنت .. ودخلت جوا قالت لحوريه وحوريه لبست حجابها ونزلت تشوف مين وأمال وراها ..
أول ما فتحت البوابه أتنهدت ورفعت راسها لفوق ونزلت وفهد نزل من عربيته وببرود فى كلامها : أفندم جاى هنا ليه
فهد : دا أسلوب تكلمينى بيه يا حوريه وبيشاور على عربيته .. أتفضلى أركبى
حوريه بتهز راسها وأمال بتقول : لها مين دا
حوريه : أتفضل من هنا .، إيه جابك هنا أصلا أنت مالك ومالى
أمال : ردى عليا مين دا
حوريه : إبن عمى
أمال بهمس : طيب عيب دا ابن عمك
فهد طلع على السلم ومسكها من دراعها ونزلها وهو شاددها وبيركبها العربيه بالعافيه دخلها وقفل الباب وركب وأمال نزلت وراهم
أمال لسا بتتكلم : عيب كدا .. ولحقت نفسها لما رجعت خطوه لورا وإلا فهد كان داس على رجلها بعد ما طلع بيها على طول
حوريه بصريخ : أتجننت أنت .، أزاى تعمل كدا .، نزلنى يا فهد نزلنى
فهد : مش هاتنزلى فاهمه إيه مقعدك وسط الجرابيع دول .. ثم كمان مش كفايه إلا حصل
حوريه بتذمر وصوت عالى نوعا ما : حصل ايه إن شاء الله
فهد بعصبيه : حصل إنك مرميه وسط شوية فلاحين وكنتى مقاضيها مع إلا بياخدك شقته وتحرمى عليااا أمسك إيدك عامله فيها نضيفه وبتترسمى عليااا .. طيب قولى وأنا أخدك فى شقه ماتحلميش تدخليها وأنا أولى من الغريب
حوريه وشها إحمر جدا ونزلت ضرب فى فهد وهو سايق : نزلنى يا حقير .. نزلنى انا أشرف منك ومن ميه من عينتك لايمكن تكون أنت إبن عمى لايمكن وبصريخ أكتر وبتشد إيده من على الطاره جااامد .. نزلنى .. نزلنى
فهد مسك إيديها بعنف وضرب فرامل : أنتى بتحلمى إنى أنزلك .. ها تفضلى معايا وفى شقه عندى تخصنى لحد ما عمى يرجع من السفر ولما جوزكيش لياااا ها أقلبها فوق دماغه ودماغك .. فاهمه ها أخليكى مش عارفه تعيشى ولا تتنفسى وها أموته بحصرته عليكى
حوريه بتحدى وجمود عكس إلا جواها : قطع لسانك محدش ها يقدر يكسر بابا ولا يكسرنى .. وجواز ايه إلا بتتكلم عنه وأنت متجوز أصلا انت انسان مريض عايز يتعالج من عجرفته وتكبره وقلة أصله حتى مع اقرب ما له وحلال فيك إلا بيعملوه
فهد رفع إيده وضرب حوريه بالقلم جامد ومناخرها نزفت وشدها عليه بعنف : لو مكنتش بحبك كنت دفنتك جمب الجرابيع إلا قاعده وسطهم بس كل مشكلتى فى الحياه أنتى وخلاص أنتى جيبتى أخرها إنهارده وطلع بالعربيه مره واحده وهو بيتوعد لها وهى عماله تصرخ
حوريه بعياط بتمسح الدم إلا على وشها وبتضرب برجلها وإيديها : نزلنى يا حيوان والله ما ها تطول منى شعره واحده على جثتى
فهد بيزقها وملخوم معاها ومره واحده عربيه قطعت الطريق عليه وفرمل العربيه وحوريه دخلت براسها فى الطبلوه
يتبع..
لقراءة الفصل الخامس عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات