القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية حور الريان الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور محفوظ

  رواية حور الريان الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور محفوظ

 رواية حور الريان الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور محفوظ

 رواية حور الريان الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور محفوظ

الشجرة لها من الغصون ما يكفيها ولكن تبقى جذورها هى ما تمدها بالماء لتحيها
واقول انا وما الناس الا لتلهينى ولكن وحدة قلبى تؤذنى فأين انت يا ملاذ الحياة يصاحبة الماء
ريان بعد ما كان بيتابع موقف محمد الا مشافش غير شهد ومش راضى يسبها بس اول ما ام حور جات الا بردوا مشافتش غير حور كأن القلب بيدور ع حبيبه ومش بيشوف غيره
كان اول مره يشوف لهفة ام ع ابنها او بنتها قلبه وجعه هو ليه امه سابته نفسه يسألها السؤال ده بس خايف من الاجابه خايف تقوله زى ابوه ما قاله ركز مع حور وامها بدرجه خلت عنيه تدمع الحرمان وحش والا أوحش أن الحرمان يكون من حنان وحضن الام الا مفيش حاجه تعوضه
ريان رجع لجموده بسرعه
حور حاولت تبتسم وبعدت امها عن حضنها : ايه يا ست الكل دى كله يوم الا غبته
هناء بدموع : كأنه سنين يا قلب امك انت متعرفيش قلبى وجعنى عليكى ازاى
حور باست رأسها بفرحه وافتكرت ريان : تعالى بس اعرفك ع ريان
هناء بتفكير : ريان مين
حور ببسمه خجوله : الا قولتلك عنه
هناء قربت من ريان
ريان ابتسم بتقدير : ازيك يا مدام هناء
هناء بحنق : ايه مدام هناء دى قولى يا خالتى
ريان بصلها باستغراب بس معقبش
ام حور شهقت بخضه وهى بتسلم عليه : ايدك مالها يا بنى
ريان بلامبالاه : دى جرح بسيط
هناء بحده : بسيط ايه دا بينزف
حور قربت بسرعه ومسكت ايده بلهفه: احنا كنا ف المستشفى مخلتش حد يعقمه ليه انت ليه مهمل ف نفسك يا ريان
ريان ببسمه: يا جماعه دى حاجه بسيطه جدا
هناء بصرامه : خديه يا حور طهريله الجرح
حور بتأكيد : حاضر يا هنون مش هتأخر عليك وبعد كده وقفت لما سمعت شهقت هناء الا لسه شايفه شهد
بس كملت طريقها
هناء بصت ع بنتها الا بقاله اكتر من سنتين مشفتهاش قربت ببطىء منها : انت شهد مش كده انت شهد بنتى
شهد بصتلها بدموع : ايوه انا بنتك يا ماما
هناء خدتها ف حضنها جامد
شهد ببكاء : احضنينى جامد يا ماما عايزه اشبع منك
هناء بدموع : وحشتنى يا روح وقلب هناء وحشتنى يا كل حياتى

ريان بلامبالاه: يا بنتى مش مهم دا جرح بسيط
حور بحده : ما تثبت بقا ومش عايزه اسمع صوتك فاهم
ريان بحاجب مرفوع : انت بتؤمرينى
حور وهى تلف الشاش : ايوه بأمرك عندك مانع
ريان بغمزه : لااا دا انا حتى بحب الأمر الا بالشكل ده
حور وشها احمر ومردتش عليه
ريان كان مستمتع بلمسة ايدها الناعمه وباهتمامها وهى بتنفخ ايده زى ما يكون ابنها وهى كل دقيقه بتسأله بتوجعك حاجات كتير هو مفتقدها واول مرة يجربها زى الاهتمام والخوف عمر ما حد اهتم او خاف عليه بس حور وبرغم من الألم والحزن الا هى حاسه بيه مبخلتش عليه بقلقها وحنانها العفوى الا يخصه هو وبس
حور وهى بتشاور بأيدها قدامه: انت نمت
ريان بمرح : ليه حصان هنام وانا واقف
حور افتكرت لما كانوا بيتسبقوا وضحكت
ريان بتسائل : بتضحكى على ايه
حور بضحك : فاكر لما كنا بنتسابق
ريان بغرور : قصدك لما انا فوزت عليكى
حور بحنق: فوزت ع مين يا استاذ انا لولا إن اللجام كان مقطوع كنت فوزت عليك وبعدين محدش فاز لأنك مكملتش وجيت لحقتنى قبل ما اقع
ريان بسخريه: انا من ساعة ما قابلتك وانا بساعدك وبنقذك
حور بضحك : تصدق انت صح
طب فاكر لما يوسف سألنى اسمك ايه
ريان بحب : صدفه اسم جميل وليق عليكى لأنك كنت اجمل صدفه
حور قبل ما تتكلم لقت الا بتقرب منها وهى بتبكى وحضنتها جامد وفضلت تضرب فيها
حور بوجع : بس يا سما خلاص ياخربيتك يا فقر
سما بدموع: كنتى فين ها قولى انت عارفه انا قلقت عليكى ازاى
حور بسماجه : لااا معرفش
بدأت تضرب فيها تانى
حور بوجع : واللهى خلاص يا بنتى انت برج ايه انا كنت مخطوفه
سما شهقت بخضه : عملوا فيكى ايه يا قلبى انت كويسه
حور ابتسمت بحب : انا زى الفل اهو
سما بصتلها باستغراب: ايه ده هما الا بيخطفوا حد بيدوه اسدال
حور لفت ببسمه : ايه رأيك حلو عليا
سما بإعجاب : جميل عليكى
هناء بصرامه : انت هتفضلوا تتكلموا يلا يلا الاكل جاهز
حور بجوع : دا انا هموت واكل وحشنى الاكل بطريقه
سما بتسائل : انت اتخطفتى ازاى وايه الا حصل
حور بدأت تحكى من اول ما فاقت ولقت نفسها ف مكان غريب
ريان مركز معاها و مع حركاتها وتفصيل وشها الا بتتغير مع كل كلمه حاسس انه عايز يحفظ تفاصيلها اكتر حاسس انها وحشها برغم انها معاه بس ده مش كفايه هو خلاص اتأكد انه بيعشقها ومش هيقدر يكمل من غيرها واخد قرار انها هتكون ليه وقريب جدا
وابتسم لأنه حاسس ان الدنيا هتدله اخيرا الفرحه الا كان مستنيها والا بيستهلها
خرج من شروده ع صوت والدة حور وهى بتحثه ع تناول الغدا معاهم
هناء ببسمه : يلا يا بنى الاكل هيبرد
حور كانت مستنيه رده بلهفه خايفه يرفض
وريان لاحظ ده
ريان باحترام : انا اسف يا مدام مش هقدر عندى شغل مهم جدا حتى اسألى حور
حور بتذمر : ايوه منتا حياتك كلها شغل وقالت بخفوت ممتعض وبنات
ضحك بصمت ع ملامح وجهها وحديثها
هناء بصرامه : مستحيل طبعا تمشى قبل ما تاكل حور قليتلى الا عملته معاهم غير وقفتك جنبها قبل كده يلا يلا يابنى
ريان بقلة حيله : امك دى مش سهله انا عرفت دلوقتى انت طلعه لمين
حور ببسمه : ايوه انا شبه ماما حتى ف التصرفات وشهد شبه بابا حتى ف أفعاله
محمد بحده : اتأخرتوا ليه شهد جعانه
حور بسخريه: الله يسلمك يا والدى وبعدين شهد بتأكل يعنى مستنتش حد
محمد ببسمه قرب من حور وحضنها : متزعليش منى بس شهد كانت وحشانى جدا
حور بلعت ريقها بألم : ااه ما انا عارفه
شهد كانت ع يمين ابوها وهناء يساره وسما قاعدة جنب شهد وغمزت لحور
حور ببسمه : اتفضل يا ريان شاورتله ع الكرسى الا جنبها
محمد كان متباعهم باستغراب
محمد باستغراب : مين ده يا حور
حور ببسمه متحماسه : دا المقدم ريان يا بابا ساعدنا كتير قصدى ساعد شهد علشان ترجعلنا
شهد بتأكيد : ايوه يا بابا الفضل يرجعله وبسببه انا بنكم النهارده
محمد بامتنان: متشكر يا بنى
ريان ببسمه : دا وجبى يا محمد بيه
هناء بتدخل: ناكل الأول وبعد كده نتكلم
تناولوا الطعام بكلام عابر بين ريان ومحمد وهمس ريان لحور بتعقيب ع كلام والدها وكانت تكتم ضحكتها بصعوبه
أثناء تناولهم المشروب سألت سما حور
بس انت مقولتيش انت ازاى انخطفتى من البيت
رمقها محمد بغير رضى عن جلوسها معهم وتناولها الطعام ولكن لم يتحدث بسبب نظرات زوجته التى كانت ترمقه بها
حور بتذكر : انا كنت نايمه حسيت بحركه ف اوضتى فتحت عينى اشوف ايه ده لقيت اتنين مشاء الله عليهم اجسام جاين نحيتى انا خوفت وغمضت عينى
حسيت بحد بيحط حاجه ع وشى فتحت عينى بسرعه وخدت الفازه ع أساس اضربه ع رأسه بس جات ف ايده وايده انجرحت والتانى حط حاجه ع وشى ومحستش بحاجه غير وانا بفوق ع صوت حد بينادى عليا
ريان بتسأل : مصرختيش ليه
حور بألم: كنت هصرخ بس خوفت ع والدتى لأن بابا كان لسه برا
ريان بتفكير : بس ف حرس كانوا
حور مقاطعه اياه : بس امى الاقرب وكانت هتيجى الأول وكان كل خوفى عليها هى
ريان بإعجاب أكبر وقال ببرود : بس مش غريبه كانوا ممكن يموتكى وانت بتفكرى ف غيرك
حور بحب وهى بتبص ع امها : انا مترببه ع كده اتربيت انى موقعش حد ف المشاكل علشان اطلع نفسى
هناء بصتلها بفخر وحب
سما بحب : خطفتى قلبى واللهى
غمزت لها بحب
بينما وقف ريان وهو يقول : انا همشى وشكرا ع حسن ضيافتكم
هناء بلؤم: انت بقت غلوتك من غلوة حور يا ابنى عيب متقولش كده دا انا حبيتك من كلام حور عليك
ضحك ريان ع ما تلمح لها ثم غمز لحور بخفه بدون أن يلحظه أحد ثم نظر لهناء ببسمه: وانا حبيتك قوى قوى
ضحكت هناء ع طريقته
وقالتله ببسمه : ابقى خلينا نشوفك روحى يا حور وصلى ريان
اومأ ريان بخفه وودع الجميع وذهب
كانت حور تسير بجانبه بذهن شارد
ريان ببسمه لفهم ما يجول ف عقلها: بيحبك محدش بيكره بنته او ابنه
ضحكت حور بقوة مستهزئه من حديثه : انت الا بتقولى الكلام ده
ريان فهم قصده وده وجعه واتكبم بجمود : نظرات ابوكى غير انما نظرات احمد بيه كانت حقد وكره وبس ابوكى بيحبك
حور بأسف : انا اسفه يا ريان مش قصدى
اص
قاطعها ببرود : سلام يا حور وتركها وذهب
ضربة حور رأسها بغيظ : انا غبيه مصدقت انه بقا بيتكلم معايا بطبيعته ثم دخلت وصعدت عرفتها سريعا دون أن تتحدث مع أحد صعدت سريعا لتشارك سريره بكائها
كان محمد لا يريد ترك شهد ولكن هاتفه هو من فصل بينهم حيث ذهب بعدين ليرد عليه مش جاى النهارده
انا قولت الا عندى وقفل الفون ورجع لشهد تانى
الا كانت هناء وخدها ف حضنها شدها لحضنه بحب
استغربت هناء حور الا طلعت ع طول اوضتها بس قالت اكيد تعبانه ترتاح وابقى اعرف مالها
هناء بتأفف : سبها يا محمد تطلع اوضتها علشان ترتاح
محمد بحب : انا هنام معاه
هناء بسخريه : ما انت من ساعة ما هى ماشت وانت بتنام ف اوضتها وتركته وذهبت وهى متأففه من أفعال زوجها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
حط رأسه بين اديه جملتها لسه بتردد ف رأسه هو لحد دلوقتى مش عارف ليه نظرات ابوه ليه كره وحقد وكأنه مش ابنه دايما بيبعد الفكره دى عن رأسه بس حور بدون قصد منها ضغطت ع جرح من جروحه
مكنتش اعرف انى هاجى القيك كده
اردف بها يوسف وهو يجلس بجانبه
ريان باستنكار : انت دخلت ازاى
أشار يوسف ع شهاب الا بياكل ف خياره
افتكر ان شهاب رفض يسافر ويسيب عمار ف حالته دى
شهاب ببسمه سمجه : انا الا فتحتله نورت يا باشا وحشتنا طلتك البهيه
حدفه يوسف بتفاحه من طبق الفاكهة: طب روح حضرلنا الاكل
شهاب ببسمه : من عيونى اما عملكوا شوية مكرونه بشاميل و بانيه هتكلوا صوبعكم وراها بس لسه هحمر البانيه تعالى اعمل السلطه معايا يا جو
قام يوسف بحماس: يلا بينا
نظر لهم بإمتنان لوجدهم يكره شعور الوحده وينفر منها الوحده التى عاشها طيلة حياته
تنهد بيائس و دخل لعمار يطمن عليه
ريان بحنان: عامل ايه دلوقتى يا حبيبى
عمار ببسمه: انا بخير متخافش اه من حق سمر
ريان بتسائل : مالها سمر
عمار بضيق: حاسس انها مش كويسه صوتها حزين
ريان بتكشيره : انت عارف حاجه
هز عمار بنفى : مش عارف بس بفكر اقول لجدى يبعتها تقضى يومين معانا
بس شهاب رفض يسافر وانا هتكسف اقوله يمشى بعد ما رفض يشوف أهله علشان يفضل جانبى
ريان ببسمه : محلوله قول بس انت لجدك ومتشغلش بالك
شهاب بحماس : يلا الاكل جاهز
يوسف ببسمه : انا جبته هنا علشان ناكل كلنا مع بعض
ريان ببرود : انا اكلت ورايح انام
يوسف حاسس ان فى حاجه هو مش عارفها اتنهد بتعب هو عارف انه حتى لو سأله مش هيقول

حور فكرت تتصل بيه علشان تعتذرله : يعنى هتصل بيه دلوقتى واقوله انا اسفه يا ريان سهله مفيهاش حاجه اوف بقا مش هتصل
ريان ببرود: بقالك نص ساعه مش بتتكلمى امال بتتصلى ليه
حور بتنهيده : انا اسفه
ريان ببرود: ماشى وبعدين
حور بضيق من بروده : المفروض تقولى ولا يهمك انت تعملى الا انت عايزاه
لم يستطيع منع ابتسامته من الظهور : اه قولتلى
حور بتذمر : انا غلطت واعتذرت سامحنى بقا
ريان بتنهيده : روحى نامى يا حور
حور بحزن : انت زعلان منى يا ريان انت عارف انى كنت زعلانه والكلام طلع منى من غير ما فكر
رد عليها ببرود : وانت كل ما تزعلى هتتكلمى من غير ما تفكرى
حور بغصه مريره من احتياجها للبكاء : طب اسفه مش هتكرر تانى
تنهد بضيق من اختناق صوتها والتى يدل بأنها ع وشك البكاء : خلاص يا حور انا عارف انك مش قصدك
حور بدموع : ريان واللهى انا مكنش قصدى اوجعك انا عارفه انى وجعتك بس مش بقصدى انا حاسه انى مخنوقه علشان انت زعلان بسببى
ريان بحنو: سلمتك من الخنقه يا حور انا مش زعلان منك انا عارف قصدك وعارف انى كنت مخنوقه وقال ليغير مجرى الحديث خليكى عارفه يا حور والدك بيحبك
حور ببكاء : بيحبنى فين يا ريان شوفت استقبل شهد ازاى وانا حتى مشفنيش
ريان بمغزى : حور اختك بقالها اكتر من سنه بعيده
حور بسخريه : بابا دايما ف وجود شهد مش بيشوف غيرها من قبل كده وبعدين انا مكنتش مخطوفه والمفروض يطمن عليا قالت اخر جمله بتذمر طفولى
ريان بضحك : مش انا اطمنت عليكى ثم قال بمكر بس بصراحه كنت عامله دماغ ايه
احتقن وجهه حور : دماغ ايه انا مش فاكره
ريان بعبث : كويس انك مش فاكره لأنك مكنتيش هتقدرى تحطى وشك ف وشى
حور بغيظ: ليه يعنى هكون عملت ايه
ريان بتلاعب : حور انت ازاى مش فاكره الا حصل بينا
اكفهرت ملامح حتى انها استرجعت ما حدث بخوف من كلامه : انت كذاب ع فكره
ريان بنصر : يعنى انت فاكره
علمت انها وقعت ف فخه فقالت بغضب : بقا كده يعنى كنت بتلعب بيا طب ماشى يا باشا مش انت وصلت لل عايزه سلام وأغلقت دون أن تسمع حديثه وهى توبخ نفسها ع ما فعلت ولكن عللت انها لم تكن ف وعيها
وحاولت أن تنام حتى ترتاح من التفكير
بينما ابتسم الاخر بحب ع أفعالها لا يصدق انها تدير شركة والدها بكل ذكاء فهى معه تكون نقيض تلك الشخصيه سيدة الأعمال
ابتسم عندما علم من نبرتها حزنها ع حزنه وضع يده أسفل رأسه واخذ يفكر ف حياته التى من الممكن أن تكون مستقرة وان يكون هناك من ينتظره ويغرقه بحنانه وحبه فرتسمت بسمه واسعه ع وجهه
^^^^^^^^^^^^^^^^^
ف صباح يوم جديد كان صوت هناء يعلو باحتجاج : يا محمد حور مش هتروح الشركه النهارده انت بتتكلم ف ايه بس
محمد بامتعاض من حديث زوجته : هو انا قولت حاجه غلط المفروض تروح تتابع شغلها ف ايه يا هناء هو انت بترتاحى لما تعرضينى ياريت تهتمى بشهد البنت مدمره نفسيا دى مردتش تقولى حاجه قربى من بنتك واعرفى مالها انت عارفه ان شهد هاشه و ضعيفه ولى حاجه بتأثر فيها احتوى بنتك شويه حتى لو نص احتوائك ومعملتك لحور
تجهلت حديثه وهى تزفر بضيق : البنت كانت مخطوفه والمفروض ترتاح سبها النهارده
محمد بيائس من زوجته : بقولك شوفى شهد تقولى حور
قالت بمغزى : شهد عندها الا يهتم بيها وبعدين الا حصل معاها ده درس علشان تعقل بقا وناس تانيه تفهم أن كل حاجه بحدود
انهى محمد الحديث معها عندما علم انها سوف تقول ما لا يعجبه : عزيزه صحى حور وخليها تيجى ورايا الشركه
عزيزه بإنصياع : حاضر يا بيه
نظرت هناء لزوجها بغيظ وتركته وذهبت وهى تمتم عمرك ما هتتغير
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
جلست بإرهاق ع مكتبها واضح عليها التعب وقلة النوم فهى لم تستطيع أن تنام سوى ساعتين رغم انها لا تنام سوى قليل ولكن بعد ما حدث معها كانت تحتاج لراحه
وضعت رأسها ع المكتب ولم تشعر بشىء بعدها
نظرت لها امل باشفاق وهى تدخل : طب مرتحتيش النهارده ليه
رفعت رأسها بتثاقل : أوامر محمد بيه هتيلى قهوتى يا امل مش هعرف ابدا من غيرها
أمل بإشفاق : يا حبيبتى انت مش هتعرفى تبدئى خالص وبعدين واحده مخطوفه امبارح النهارده تكون ف شغلها
حور بنعاس : حكم القوى يلا اطلعى وطفى النور
ضحكت امل بقوة : هو انت ف البيت دا انت مش محتاجه كوبية قهوة واحده دا انت عايزه برميل
لم ترد حور وأشارت بيدها كتأكيد لكلامها
نظرت له باشفاق وتمتمت باستغراب واللهى دا ابوكى بيرحم الموظفين عنك مش عارفه هو بيعمل معاكى كده ليه
لا يعلم لما قادته قدمه لمركز عملها رغم احتمال عدم تواجدها بل بالعكس من المؤكد انها غير موجوده
سأل عن مكتبها وسار ف طريقه بلهفه عندما علم انها موجوده
سأل امل ببسمه : ممكن اقابل حور
رغم نبرته الودوده التى يتحدث بها والتى تدل ع انه له سابق معرفه بها ولكن قالت بعدم معرفه : واللهى ما انا عارفه دى مفقتش خالص حتى بعد القهوة كان يتابع حديثها بحاجبين معقودين وعندما أدركت ما تقول فقالت بعمليه سريعا : عندك معاد سابق
رفع هويته ف وجهها فقالت بخوف : هى عملت حاجه دى طيبه وغلبانه جدا
استغرب طريقة حديثها ولكن استنبط صدقتها بحور من حديثها
فقال ببسمه : انا لو مدخلتش دلوقتى يبقى انت بتئزيها
أمل بخوف : طب هقولها
ريان برفض قاطع : انا هدخلها اتفضلى كملى شغلك وانا هتكلم معاه مش اكتر عن خطفها قال كل ذلك بنبره عمليه
ارتخت أعصابها عندما علمت انه اتى ليحقق ف امر خطفها فردت بإقتناع : تمام اتفضل حضرتك من حديثها علم انها لا تعرف سوى قشور الموضوع فبتسم بلهفه ودخل بخطوات متريثه
نظر لها بحزن ع حالتها فكانت تضع رأسها ع مكتبها وشعرها متناثر حولها يظهر عليها الإرهاق ويتضح انها لم تبدأ ف العمل بعد رغم تناولها اكثر من كوب قهوة وبعدما انتبه ع تأمله لها
اقترب ببطئ منها وجلس امامها ثم امسك كوب القهوة الفارغ ورماه بقليل من القوة ع الأرض
انتفضت بفزع واخذت تلم الورق بدون وعى وهى تردف : خمس دقايق وجايه
انتبهت ع صوت ضحكه فقالت بغيظ عندما رأت كوب القهوة متناثر ع الأرض : يا شيخ حرام عليك وقفت قلبى
ريان بعبث : سلامة قلبك
جلست بتعب وفرقت جبينها بإرهاق : أن مرهقه بشكل ثم اردفت بعدم تصديق وكأنه لم تلاحظ وجوده سوى الآن ريان انت هنا بجد قصدى عايز حاجه يوووه قصدى بتعمل ايه
ريان بزعل مصتنع : يعنى انت مكنتش عايزه تشوفينى
حور بنفى سريعا : لا واللهى انا مش قصدى كده دا انت تشرف
نظر له بمكر وعبث وقبل أن يردف بشىء فقالت سريعا بتوجس : انا هدخل اغسل وشى علشان افوق

انا بقولك عايزه اقبلها دلوقتى انتِ مين علشان تمنعينى اردف بذلك عادل
أمل بثبات : انا سكرتيرتها وكمان هى مشغوله وانت مأخدتش معاد مسبق
نظر لها بقرف ثم ابتعد عنها ضربا بكلامها عرض الحائط مقتحما مكتب حور بطريقة همجيه
انفزعت حور التى كانت تخرج من الحمام : ف ايه انت ازاى تدخل كده
وزع نظره بين حور و ريان وقال بتهكم واضح : لا عندك حق انها مشغوله
أمل بتلجلج : انا
قاطعتها حور ببسمه : روحى شوفى شغلك يا امل
ثم أشارت لعادل بالجلوس وقالت بتأنيب : دى طريقه تدخل بيها يا عادل بيه
عادل بغرور : انا ادخل اى مكان زى ما انا عايزه وبالطريقة الا تعجبنى
ريان بسخريه : عندهم حق الا قالوا المظاهر خداعه
عادل بهجوم : قصدك ايه
ريان بتهكم : قصدى ان مش كل الا لبسين بدل بهوات طريقتك مش بدل ع الرقى خالص بل بالعكس بدل ع همجيتك وبس
حور بتخفيف لحدة الاجواء : في ايه يا عادل بيه
عادل ببسمه : كنت جاى اشوفك واعزمك ع الغدا
أمسكت رأسها بتعب : اسفه يا استاذ عادل مشغوله
عادل بإصرار : مش هتخرب يعنى لو اتغديتى معايا
وجهت نظرها تلقائيا لريان المحتقن ولم تستطيع تفسر نظراته
جلست ع مكتبها وقالت بعمليه: عادل بيه انت عارف ان الا بينى وبينك شغل وبس ايه لازمة الغدا انا شايفه انه تضيع وقت مش اكتر
وكمان انت كلامك مع بابا مش انا
قالت ذلك لتوضح طبيعة علاقتها مع عادل امام ريان
ريان كان عايز يقوم يعلمه الادب نظراته لحور مكنتش عجباه حاسس انه شافه قبل كده بس مش فاكر فين ارتاح شويه لما حور وضحت طبيعة علاقتهم ببعض
عادل بغضب : حور انت ليه رفضه تتجوزينى
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات