القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية نرجسي الفصل العاشر 10 بقلم روزان مصطفي

 رواية نرجسي الفصل العاشر 10 بقلم روزان مصطفي

رواية نرجسي الفصل العاشر 10 بقلم روزان مصطفي

رواية نرجسي الفصل العاشر 10 بقلم روزان مصطفي

اريدُ أن نجلس سويًا في شِرفة مَنزل صَغير ودافئ ،
بعد أن أفلَح في إقناعُك أن الحَياة معي سَتكون جميلة."
نرجس بعناد : مش هروح معاك !!!
ليث بتبريقة : دا مش وقت حنيتي عليكي ، هتتحركي معايا لا إلا هقتل أبوكي اللي واقف برا دا ! * بيكذب عشان تتحرك معاه *
نرجس بشهقة : بابا !!
ليث بتحذير : إياك تصرخي إنتي عرفاني مجنون ، إمشي معايا بهدوء هنطلع على السطح
* صوت جرس الباب والخبط مستمر بهستيرية *
نرجس بغيظ من بين سنانها : هنعمل إيه في السطح ! هنطير ؟
ليث : في سلم فوق هننزل وننزل عليه ، إخلصي
نرجس بعصبية : فك إيدي ورجليا يا غبي عشان أعرف أتحرك
فكلها ليث إيديها ورجليها ، قبل ما يسحبها قطعت خصله من شعرها ورمتها على الارض بتاعت الأوضة وطلعت مع ليث للسطح ، نزل الليث السلم وقالها تنزل
نزلت ف نزل وراها عشان يلحقها قبل ما تجري منه ، الجو كان تلج جداً لدرجة جسمها كله كان بيتنفض
نزلوا ف خرج ليث مفتاح عربيته ودورها
سمع والده ولمياء صوت عربية بتدور ف جريوا الناحية التانية عشان يلحقوه
ركب ليث نرجس وربطلها الحزام ونط هو في الكرسي بتاعه بسرعة وخرج ع الطريق
جريت لمياء ورا العربية وهي بتنادي بصوت عالي : يا لييييث ، يا ليييث
لسوء حظها ، أو لإنه قدرها ، جت عربية بسرعة فائقة طيرتها على الجهة التانية
نرجس بصت في المرايا لجسم لمياء اللي بيطير راحت مصوتة بكل قوتها ، ليث فضل باصص للمرايا اللي مبينة اللي وراه وهو مبرق ومش مستوعب إن اللي ماتت دي لمياء
نرجس بتعيط وفجأة صرخت : لا يا لييث هنموت حااااسب
حود ليث قبل ما يخبط في العربية التانية ، نزل عن المنحدر وخبط في شجرة بقوة ..
وصوت إنذار العربية عمال يضرب جامد .
* في شقة سيادة اللواء
والدة ليث كانت في المطبخ بتغسل المواعين ، الكوباية فلتت من إيديها ووقعت إتكسرت
هي بقبضة قلب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله
نشفت إيديها بفوطة المطبخ وقررت تتصل على جوزها لكن الفون كان غير متاح لإن الشبكة في الشتاء سيئة للغاية نظراً للظروف الجوية
حطت التليفون جمبها وقالت وهي حاطة إيدها على صدرها : جيب العواقب سليمة يارب
* عند مكان الحادث
عدل ليث راسه بألم وهو بيكح دم ، عينيه جابت دموع بعد ما إفتكر إن لمياء خلاص ماتت ، بس مكانش عنده وقت يحزن كان لازم ينزل وياخد نرجس معاه قبل ما أبوه يلاقيه
بكل أسف النقيب ليث الصفتي المتقاعد بقى مجرم هارب ، مختطف بنت عذراء وتسبب في مقتل زوجته
نفض الأفكار دي عن راسه وهو بيفوق نرجس وبيشوف فيها إيه ، كانت مخبوطة في راسها وبتنزف من جبينها
نرجس أول ما فتحت عينها وشافت ليث صوتت وحاولت تنزل تجري منه
ليث بعصبية مبالغ فيها : كفاااااية بقى !!! بسبب رفضك ليا ماتت واحدة ملهاش أي ذنب !
نرجس من بين سنانها : بسبب جبروتك وإنك فارض نفسك على واحدة مبتحبكش ، كنت قعدت مع مراتك يا مريض
ليث بغضب : إنزلي معايا من العربية
نرجس بدوخة : راسي بتوجعني أوي .
كانت راسها هتتخبط في التابلوه ف حط ليث إيده ف راسها وقعت على إيده ، أغمى عليها
نزل من العربية وفتح باب العربية بتاعها ، سحبها وشالها على كتفه وهو ماشي بيها مش عارف يروح فين ، العربية أتدمرت ولمياء ماتت والشاليه بتاعهم إتعرف مكانه
الدنيا مطرت عليه وهو شايل نرجس على كتفة وماشي بيها ، كانت حمل على رجليه اللي بيعرج بيها بس مكانش حاسس بأي شيء غير بالألم .
كان في شاليه مقفول وقف ليث يبصله شوية ، بعدين قربله لما تأكد إنه فاضي
نزل ليث نرجس وسندها على الباب ، خرج سلاحه وضرب القفل بتاع الباب بالنار ، صوت الرصاص فوق نرجس اللي كانت دايخة جداً وتكاد توقع
الباب إتفتح ف دخل ليث نرجس ورد الباب ، جاب الترابيزة الكبيرة اللي تحت المرايا المتعلقة وزقها بصعوبه لحد ما قفل الباب عليهم ، صوت الرعد والمطر موقفش
جسمهم وهدومهم كانوا مبلولين من المطر
قعدليث على الأرض بإرهاق وسند راس نرجس النايمة على رجله وهو بيفتكر منظر لمياء
فجأة عينيه دمعت وقال بنبرة أسف وندم حزينة : سامحيني حقك عليا !
* في شقة سيادة اللواء
بعد مرور ساعات سمعت والدة ليث صوت الجرس أخيراً
بعد ما صلت الفجر شالت المصلية وقامت تفتح الباب
سيادة اللواء كان واقف قدام الباب لوحده
والدة ليث بصدمة : هو لمياء وليث في شقتهم .. صح ؟
رفع سيادة اللواء نظره لمراته بحزن وقال : البقاء لله
مامة ليث بصويت : يالهووووييييييييي إبنيييي
سيادة اللواء كتم بوقها ودخلها الشقة وهو بيرزع الباب وبيقول بغضب : مش إبنك اللي مات ! ياريته هو ياريته هووو ، دي لمياء الغلبانة اللي كانت رايحة ترجعه معايا ماتت بسببه
أتسعت عينيها وهي بتبصله بصدمة ، بينما نظرة سيادة اللواء كانت خذلان وحيرة وحزن عميق .
* في الشاليه
صحيت نرجس بتعب وجسمها متكسر لقت نفسها نايمة على رجل ليث ، رجعت لورا بفزع وهي بتبصله وبتترعش
ليث مقامش على عكس ما توقعت ، بل إتهبد جسمه في الأرض من البرد ، كان مغطيها عي بالغطاء الوحيد
الموجود في الشاليه لدرجة أخد برد شديد بسببه مش قادر يقوم
نرجس إنتهزت الفرصة دي وحاولت تحرك الترابيزه اللي مسدود بيها الباب فشلت لأن جسمها كان ضئيل بسبب خوفها من زيادة الوزن وضعفها بسبب إنها بقالها كام يوم مأكلتش وكمان الحادثة
وقعت على الأرض بضعف وبعدين بصت ل ليث بقهر وقالت : حتى وإنت مهدود متحكم فيا ، ربنا ياخدك يا أخي ..
* في أحد الفنادق الشهيرة بأميريكا
شرف للإستقبال : أود حجز غرفتين رجاء
بعدين إداها البطاقات ، راجعت هي الأوض المتاحة بعدين إديتله مفتاحين سمارت كي ودفع فلوس مقدماً عشان دا نظام الفندق
راميس وهي بتضم جسمها بإيديها : تفتكر اللي عملته غلط ؟ بابي كان عنده حق ؟
شرف وهو ماشي جمبها : أنا أمي كانت بتقولي لو رجعت البيت دا تاني مش هنفتحلك ، إحنا إختارنا حلمنا ومتسألنيش دا صح ولا غلط ، إطلعي أوضتك وإرتاحي ونتكلم بكرة
دخلت راميس غرفتها بحزن ، بتفتكر تفاصيل الرسالة اللي بعتتها لوالدها في المطار ( أنا أسفة يا بابي لكن حلمي مقدرش أضيعه ، أتمنى في يوم تسامحني وأرجع تاني وتكون فخور بيا أكتر من الأول )
رمت شنطة إيديها على السرير وإتنهدت بتعب
* في الشاليه
ليث بتعب : شكلي .. خدت برد ، هاتيلي حاجة أتدفى بيها
نرجس بعنف : يارب تموت وجسمك ينشف قدامي ، مش هجيبلك حاجة إنت إتسببت في موت بني أدمة ملهاش ذنب !
ليث بيكح بتعب : الواد اللي كنتي ، كنتي عوزاه ييجي يخطبك .. خطب واحدة غيرك وإنتي مخطوفه كح كح
نرجس بصدمة : كذاب وبتقول أي كلام عشان أفكر مرجعش ، إحنا أصلاً مش معانا تليفونات
ليث بتعب : تليفون جارنا لما سهرت معاه وعملته بحث من عنده على بروفايلك اللي بتابعه لقيتك منزلة بوست مخطوبة وعاملة للواد دا تاج .. الأكونت بتاعه كح كح ظهرلي وفتحته من عنده الراجل وشوفت صور خطوبته مع واحدة تانية ، وأنا خسرت مراتي بسبب حبي ليكي
نرجس بعياط : بطل كذب بقى يا أخي دا إنت بتموت
ليث بصلها بنظرة حب : عشان بموت قولتلك الحقيقة * راسه مالت بتعب على الجهة التانية *
قامت نرجس ببرود والدموع نازلة على وشها من غير صوت ولا أي شيء جابتله الغطا اللي كانت متغطية بيه
حطت إيديها على جبينه عشان تشوف حرارته لقتها مرتفعة جداً
نرجس بصوت ميت : هساعدك تخف بس ترجعني لأمي وأبويا ، أظن دلوقتي مفيش سبب يمنعك عني ..
ليث بصوت مبحوح : فيه ، كرهك ليا
نرجس وهي بتملس على وشه عشان تشوف حرارته : مفرقتش ، مشاعر الحب والكرهه جوايا بقت واحد .. مبقتش حاسة ب أي شيء غي بالبلادة والفضل يرجعلك ، خربتلي حياتي ف أنا ناوية أموتك بالبطيء ..
مسك ليث شعرها يحسس عليه راح سحبها منه جامد وهو بيبوسها بعنف ، حاولت نرجس تبعد عنه ف قال ليث بنبرة غضب : لازم أخليكي حامل ، لازم يكون في شيء بيربطك بيا دايماً .. لازم حاجة تقتل الكرهه اللي جواكي
نرجس بعنف وغضب : أبعد عني يا مريض يا سيكوباثي ، إحنا أصلاً في شاليه ناس منعرفهاش إنت أكيد مش هتغتصبني !
ملس على شفايفها اللي تحولت للون الأحمر من عنفه معاها وقال : أيوة مش هغتصبك ، هخليكي تحبيني ونتجوز
نرجس بضحكة تشفي : مش لو فضلت عايش المدة دي كلها ؟؟
* في شاليه ليث ونرجس اللي هربوا منه
الشرطة كانت في كل مكان وبتعاين الشاليه ، والد ليث أكد إنه مشافش نرجس مع إبنه وإنه كان لوحده تماماً ف الظابط شك في كلامه ..
وسط كل التفتيشات قرب محقق من الظابط وهو ماسك كيس شفاف وبيقول : لقيت دي يافندم في الغرفة
مسك الظابط الكيس اللي فيه خصل شعر وإبتسم وقال : واضح إن المخطوفة ذكية وبتعرف تفكر ، دا أكبر دليل على إن أسرة الصفتي الكريمة معندهمش أي ولاء وإنتماء للداخلية ، سيادة اللواء شخصياً أنكر وجود نرجس بس البنت طلعت أذكى منهم وسابت خصل شعرها ، خدوا الخصل دي للتحليل عشان نعرف دي خصل شعر مين ولما نثبت إنها لنرجس يبقى كدة ودوا نفسهم في داهية رسمي ..
* في أحد أقسام الشرطة
دخل والد راميس النيابة وهو ماسك كارت في إيده بنته كانت سابتهوله
طلب يقابل وكيل النيابة وبعد مدة إنتظار دخل أخيراً
والد راميس : جاي أقدم بلاغ عن إختطاف بنتي يافندم
وكيل النيابة وهو بيراجع الورق قدامه : إختطافها إزاي وإيه عرفك إنه إختطاف ؟
والد راميس وهو بيحط الكارت قدام وكيل النيابة : هي سابتلي الكارت دا من كام يوم وقالت واحد بيطاردها وخايفة منه عاوزها تسافر معاه بالعافية ، ولما بنتي إختفت وملقيتهاش في أي مكان تأكدت إنه خطفها ف جيت أبلغ عشان ترجعولي بنتي أو نطلب الإنتربول .
مسك وكيل النيابة الكارت وقرأ الإسم بملامح باردة ، فجأة إتعدل في كرسيه وهو بيقول بصدمة : شرف الصفتي !!! معقول ؟؟؟
يتبع...
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات