القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية خارج قانون الحب 2 الفصل العاشر 10 بقلم رزان مصطفي

 رواية خارج قانون الحب 2 الفصل العاشر 10 بقلم رزان مصطفي

رواية خارج قانون الحب 2 الفصل العاشر 10 بقلم رزان مصطفي

رواية خارج قانون الحب 2 الفصل العاشر 10 بقلم رزان مصطفي

بصلهم بدر وهو بيقول بهمس : أنا اللي هفتح ، مش عاوز أسمع صوت حد
مسك بدر المطواة اللي وقعت منه على الأرض وقرب للباب وهو بيبص للعين السحرية .. بعد عنه بصدمة وهو بياخد نفسه بالعافية
فتح الباب مرة واحدة وهو بيبص للراجل اللي واقف قدامه بإبتسامة وعمال يتنفس
الراجل بضحكة واسعة : تعالى في حضني يابن الكابر!
جري عليه بدر وحضنه بقوة وهو بيقول : حمدالله على سلامتك يا محمد
بصت سيا لكينان بتساؤل ف إبتسم كينان وهو بيقول : دا أبو جوزك ، حماكي يعني
سيا بتبصله بصدمة وهو بيحضن بدر جامد
* بعد نص ساعة
قاعد محمد والد بدر وهو بيقول : لقيتهم خرجوني ، رغم إن الحكم بتاعي كان ظالم .. مؤبد لقضية شرف ، روحت أول شيء لبيت المرحومة أمي بعيد عن الدوشة وعن كل شيء ، إكتشفت إن المفتاح اللب معايا مفتاح الشقة إياها ، حسيت بحالة وحشة وأنا كان نفسي أرميه في الشارع .. بس قولت الشقة دي بدر اللي يتصرف فيها حتى لو هيولع فيها ، أنا مش جاي أبات عندك يابني وأضايقك إنت ومراتك .. إنت مقولتليش أصلاً إنك إتجوزت تاني ، أنا جاي أخد مفتاح شقة جدتك اللي هي أمي ، هقعد فيها الأيام اللي فاضلة ليا في حياتي
بدر بضحكة : هناك بيت أمك وهنا بيت إبنك يا محمد ، أجبلك واحدة تقعد معاك تخدمك ؟
أبو بدر : لا أنا نفسي مسدودة من صنف الحريم كله
بص ل سيا وقال : لامؤاخذة طبعاً يابنتي
إبتسمتله سيا وقالت : صدقني يا عمو وجودك هنا مش هيضايقني ، بالعكس هكون موجودة أنا عشان أساعدك أو أعملك أكل
أبو بدر : هكون مرتاح هناك أكتر في بيت أمي ، وإبقوا زوروني من وقت للتاني
بدر وهو بيقوم : تعالى طيب هوصلك هناك ، أنا بخلي واحدة تنضف البيت دا كل اسبوع وبدفعلها الراتب ف هتروح تلاقيه نضيف وهتعرف تنام
وقف بدر وكمل وهو بيقول : تعرف يا محمد إن البيت دا أأمن مكان هنا ؟ عشان كدا مطمن وإنت رايحه .. لما كنت بعوز أهرب من حاجة كنت بستخبى فيه
أبوه بسعادة : عشان بركة جدتك الله يرحمها لسه فيه
بدر لف ويص ل سيا وهو بيقول : مش هتأخى وهوصله وهرجعلك تاني عشان عاوزك ، متخليش كينان يخرج يا سيا
كتفت هي إيديها وقالت : المهم تخلي الفون بتاعك في جيبك عشان لما أتصل تسمعه
بدر بيتفحصها ف أحرجت ف إبتسم هو وقال : حاضر !
خرج مع والده من البيت عشان يوصله
قعدت سيا على الكنبة وقالت لكينان بهدوء : مريت إنت بتجربة صعبة ، مقدرة دا ، وشخصياً خوفت منك ولكن
ملامح الندم اللي على وشك بتحكي كتير يا كينان
بتحكي عن واحد حب واحدة وإكتشف إنها إستخدمته كوبري عشان تنتقم ، بتحكي عن واحد داس على قلبه عشان ياخد حق حبه وحق طفل مالوش ذنب راح بسببها رغم إنها ست زيي يمكن مكانتش تعرف كسرة إنها تفقد إبنها وكان فاضل كام يوم وتشوفه لكن ع الأقل أدرى بكسرة نفس الست ف مكانش ينفع تدخلني أنا وإبني في إنتقامكم من غير ذنب
قربت لكينان وقالت : متسلمش قلبك لشكل واحدة حلو ، سلمه لبنت كويسة تستاهل حبك دا فعلاً ، إنت طيب يا كينان أنا أبصم بالعشرة على دا ، ساعدني نخرج بدر من الشغل دا ، مش كفاية اللي حصلنا ، ساعدني يا كينان عشان متخرجوش منه ميتين وأفضل بقية حياتي أتحسر عليكم دا لو فضلت عايشة ومروحتش معاكم
كينان فضل ساكت وباصص قدامه ، فجأة بص ل سيا وقال بعيون مدمعة : محدش هيقدر يخرج بدر من شغله دا غيرك ، الزعيم عمره ما كان ضعيف قصاد حد زي ما هو ضعيف قصادك
وعيونه مدمعتش غير عليكي ، إنتي أساس نهاية القصة دي يا سيا مش أنا
بصتله سيا وهي حاسة بتقل المهمة دي ، بدر عنيد . عصبي . لكنها هتحاول .. عشان بتحبه
* عند بدر
وصل والده لبيت جدته وركن العربية
بدر بيبص من الشباك لفوق بحنين ، والده : ما تيجي تنزل تقعد معايا إنهاردة
بدر بتنهيدة : معلش يا حج تتعوض ، ورايا مشوار
ابوه بضحكة : ماشي ياسيدي هسيبك براحتك ، خلي بالك من نفسك يابدر لحد ما أشوفك
بدر بتوتر : ممكن المفتاح بقى؟
أبوه : كنت عارف إنك هتسأل عليه ، خد يابدر بس الأحسن تبيعها ، الذكريات اللي فيها مش هتجبلك غير وجع القلب يابني
بدر بتنهيدة : سيبها على الله
إداله أبوه المفتاح وطلع للشقة فوق ، فضل بدر ماسك المفتاح يبص عليه بتردد ، بعدين حطه ف جيبه وساق العربية بسرعة ..
* في بيت بدر وكينان
سيا كانت بتنضف البيت وهي بتقول : والله اليومين اللي فاتوا دول كنت نفسياً وجسدياً تعبانة ف مكنتش بنضف ليكم ، لما حمايا جه إتكسفت منه والله يقول عليا إيه
كينان ببرود : بتتكلمي عن إيه يا سيا ؟ الراجل طالع من السجن مش جاي من جاردن سيتي ، وإحنا حالتنا منيلة ومفتوح تحقيق ، سيبي الرسميات دي للناس الطبيعية يا سيا مش لينا
سيا سابت التنظيف وبصت لكينان وقالتله : وهو دا اللي بقوله ، إحنا التلاتة مرينا بظروف صعبة في حياتنا ف ليه نكمل بقية عمرنا في ضغوط نفسية ومخاطر لما ممكن نعيش في أمان زي الناس الطبيعيين
كينان بتعب ودموع من غير صوت : إنتي فاكرة إني مبسوط ؟؟ فاكرة إن بدر مرتاح ومبسوط !
آحنا إتعذبنا وبدر بالذات حياته دي محدش يقدر يتحملها أو يحكم عليها ، الناس بتحكم من برا طالما عايشين في حضن أبوهم وأمهم شايفين كل حاجة لازم تمشي بالمنطق مع إن اللي حصلنا دا كان فوق المنطق ، مستنيين بدر يكون طبيعي ويتعامل بطبيعية وهو غير سوي نفسياً .. زيي دلوقتي يا سيا ، أنا مخنوق وتعبان وبدر زيي
سيا بمواساة : كفاية إن بيتكم إتفتح ليا في وقت أهلي اللي من دمي رموني في الشارع ، حتى لو كانت البداية غلط ف كفاية إني ست بيت دلوقتي وليا ضهر وسند ، مش هسمح حد منكم يحصله حاجة .. هغيرك وهغيره لحد ما نلاقيلك بنت الحلال بقى تكمل معاك
كينان بنفسية سيئة : وتلعب بمشاعري تاني وتستغلني ؟ شكراً أنا كويس كدا
بصتله سيا بشفقة وكملت تنضيف وهي ساكتة ، مفيش كلام يتقال بعد اللي كينان قاله
* في شقة أم بدر القديمة
إيد بدر كانت بتترعش وهو بيحط المفتاح في الباب وبيفتحه بالراحة
الباب إتفتح وكان بلاستر الجرايم الأصفر واقع على الأرض
قبل ما بدر يدخل لقى طفلة صغيرة نازلة من فوق وبتقوله: عمو عمو متدخلش في جوا عفريته
حس بدر بنغزة في قلبه وهو ماسك دموعه وقال بهزار معاها : عفريته ! إزاي الكلام دا !
البنت كانت ماسكة شوكولاته في إيديها وبتحاول تفتح الكيس ببوقها
وطى بدر لحد ما وصل لمستواها وهو بيقول : أفتحهالك ؟
البنوته : أه
اخد منها الكيس وهو بيقول : دا إنتي بهدلتيها مياه من بوقك
عماله تهز في نفسها وتلعب قدامه لحد ما فتحلها الشوكولاته وإدهالها بدأت تاكل ، بدر بتساؤل : شوفتي العفريته ؟
البنت : لا بس ماما شافتها ، شعرها إسود والبوليس خدها زمان وهي موجودة جوا بت .. بتظهر للناس وتقولهم عو ف يجروا
دمع بدر لتخيل إن أمه جوا ف مسح عيونه وهو بيضحك من طريقة البنت وقال : وإيه كمان ؟
البنت : وبس أنا بحب العب ع السلم ف شوفتك قولت اقولك لاحسن تاكلك ومامتك تعيط عليك
بدر بيترجرج من العياط كن غير صوت ف مسح دموعه وقال : معنديش ماما عشان تعيط عليا
البنوتة بتطبطب عليه : خلاص متعيطس هطبطب عليك أنا
مسح بدر وشه ورجع لوعيه وهو بيقول : إنتي بنت مين هنا ؟ ها !
البنونة : ماما ، أمل
بص بدر لفوق وإفتكر إن أمل دي كان بيلعب معاها وهو صغير وقال بصدمة : هي أمل إتجوزت وخلفت ؟
نزلت مامتها من فوق وهي بتلبس الطرحة وبتقول : ليان ، إنتي يابنت ! انا مش قولت مفيش شوكولاته تاني وقولت مفيش لعب ع السلم
البنت رمت الشوكولاتة وبدأت تعيط ووقفت ورا بدر وهي بتقول : لا يا ماما مش تضربيني لا
أمل بعصبية : وكمان بتتكلمي مع حد غريب
مسح بدر وشه وإتنهد وقال : أنا بدر الكابر يا أمل ..
رفعت امل راسها وهي بتبصله بحنين
بدر بتعب : متضربيهاش بنتك جميله ماشاء الله ، متستحقش الضرب
أمل بإبتسامة : عاش من شافك يابدر ، إتغيرت عن ما أعرفك ! مع العلم إستنيتك ترجع مرجعتش من يوم ما جدتك خدتك
بصت على إيده لقت دبلة في إيديه ف قالت : أتجوزت !
ركز هو على الخاتم وقال : أه الحمدلله ، وإنتي كمان وخلفتي
هي بإبتسامة : أه لولي ، وكنت حامل وسقطت ، يلا الحمدلله
بدر بعتاب : إنتي قولتي لبنتك إن في عفريتة جوا بشعر إسود ؟
بلعت أمل ريقها بإحراج وقالت : دا عشان هي بتحب تلعب قدام الشقة ف كنت بخوفها ، مقصدش يابدر والله
بدر بتعب وضيق : ولا تقصدي ، عموماً كل اللي هطلبه منك متمديش إيدك عليها
مسك بدر خدود لولي ف إبتسمتله
بدر : هدخل اشوف حاجة وأمشي تاني ، عن إذنكم
دخل بدر الشقة وقفل الباب وراه
بص على الشقة غرقانة تراب ، مفيش مساحة للتنفس فيها ، فضل يكُح بقوة وهو بيبص حوالية ، فتح الشبابيك عشان يقدر يتنفس لإن مكانش في كهربا جوا كان ماشي على كشاف الموبايل بتاعه
الوضع كان صعب ف قال يروح يشوف بواب العمارة
خرج وهو بيدور عليه ف خرجله الراجل وهو بيلبس جلابيته وبيقول : أيوة يا بيه
بدر بضيق : هي الشقة دي صاحب العمارة متواصلش مع حد من أهلها ليه عشان يشتريها منهم ويأجرها لناس بدل ماهي مقفولة كدا * بيستفسر منه بذكاء *
البواب : لا يا بيه الشقة دي حصل فيها جريمة قتل الراجل لامؤاخذة قتل مرته وعشيقها بعد ما قفشهم سوا ، وصاحب العمارة خاف يروح ياخد ميعاد زيارة كمان الشقة الناس إعتبروها شوؤم ف محدش قربلها
غمض بدر عينه من قساوة الكلام ف قال : طب تعرف تفتح كابل الكهربا بتاع الشقة ؟
البواب بضحكة صفرا : مينفعش والله يا بيه أصل لازم صحابها يعملوا مشوار للكهربا ويشوفوا حل هناك
خرج بدر من جيبه ٢٠٠ جنيه وقال : شغل الكابل يوم واحد بس من غير ماحد ياخد باله ، هو إنهاردة بس عشان هاخد كام حاجة
البواب : هو حضرتك تقرب لصحاب الشقة ؟
بدر بنبرة قاسية : إنت هتحقق معايا ! هتفتح الكابل ولا أخد الفلوس وأمشي ؟
البواب بسرعة : يا بيه عينيا ليك بس هتضطر تشتري لمض جديدة للشقة ، عشان أكيد اللي جوا بايظة
بدر بخنقة : ظبطلي الحوار دا وأنا هظبطك ..
البواب : عينيا يا باشاا
بدر وقف يبص على المنطقة وهو بيفتكر
من سنين كتير فاتت ..
يتبع....
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات