القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلب لا يقبل الهزيمه الفصل الثالث والاربعون والاخير بقلم دودو محمد

 رواية قلب لا يقبل الهزيمه الفصل الثالث والاربعون والاخير بقلم دودو محمد 

رواية قلب لا يقبل الهزيمه الفصل الثالث والاربعون والاخير بقلم دودو محمد 

رواية قلب لا يقبل الهزيمه الفصل الثالث والاربعون والاخير بقلم دودو محمد 

بالاسكندريه....بفيلا اشرف

دفعت رضوى سليم بعيدا عنها عندما سمعت رنين هاتفها ولكنه تمسك بها أكثر ورفض أن يبتعد عنها تكلمت بغضب وقالت

-سليم ابعد بقى خلينى أشوف مين

أقترب أكثر منها وقال

سليم :- خلى اللى يرن يرن خلينا في اللى احنا فيه

زفرت بضيق وقالت

رضوى :- يا أبنى أنت ليكون فيه حاجه مهمه

أبتعد عنها بضيق وقال بغضب

سليم :- ردى يا رضوى براحتك ونهض ودلف المرحاض

نظرت إلى أثره وتنهدت بضيق وأمسكت هاتفها ونظرت به وجدته محمد شقيقها أبتسمت بسعاده وأجابت عليه وقالت

رضوى :- الواطى اللى مبيسألش على أخته واحشتنى يا غلس

رد عليها بنبره مختنقه وقال

محمد :- معلش يا رضوى غصب عنى

ردت عليه باستغراب عندما شعرت بالضيق بصوته وقالت بتساؤل

رضوى :- مالك يا محمد شكلك مضايق

أجابها بصوت حزين وقال

محمد :- بابا في المستشفى يا رضوى دخل في غيبوبة سكر

ردت عليه بصدمه وقالت

رضوى :- أيه بابا أمتي ده حصل ؟!

رد عليها بضيق وقال

محمد :- النهارده يا رضوى أنا قولت أبلغك وأنتى بلغى الباقى مش قادر أتكلم مع حد

تكلمت سريعا وقالت

رضوى :- قولى بسرعه أنتوا في مستشفى أيه

أجابها بحزن وقال

محمد :- في مستشفى (....)

ردت عليه سريعا وقالت

رضوى :- أنا جايه حالا سلام وأغلقت السكه

نظر لها سليم باستغراب وقال بتساؤل

-مين اللى في المستشفى ؟!

نهضت من فوق فراشها واجابته وهى تتجه إلى المرحاض وقالت بنبره حزينه

رضوى :- بابا دخل في غيبوبة سكر هدخل أخد شاور بسرعه وأنت أجهز علشان هنروح ليه المستشفى ودلفت المرحاض وأغلقت الباب خلفها

زفر بضيق وقال

سليم :- قليل البخت يلقى العضم في الكرشه هو أنا لحقت أفرح يا نااااس ونهض بدل ملابسه وبعد عدة دقائق خرجت رضوى وأرتدت ملابسها ونزلوا إلى الأسفل وبلغوا أشرف وذهبوا إلى المشفى.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بالشقه الخاصه برانيا

جلست على الأريكه وهى تتحدث بالهاتف مع رفعت وقالت

-جاهز لمقابلة شادى بكره

رد عليها بتلعثم وقال

رفعت :- ها أ ا اه

شعرت بتوتره وقالت

رانيا :- لأخر مره هسألك يا رفعت لو حابب ترجع في كلامك أحنا لسه فيها

أجابها سريعا وقال بنفى

رفعت :- لالالا مستحيل أبعد عنك أنا بحبك وعلشانك مستعد أعمل أي حاجه ومش عايز أسمع كلامك ده تانى يا رانيا

تنهدت بحزن وقالت

رانيا :- وأنا والله العظيم بحبك يا رفعت بس مش عايزه أحس أني ظلمتك معايا ولا هستحمل نظرة ندم منك بعد الجواز

أبتسم بحب وقال

رفعت :- أنا هندم بجد لو بعدت عنك وضعيتك من أيدى وبعدين كلمة بحبك دى طالعه منك حلوه أوى متحرمنيش منها تانى

ردت عليه بخجل وقالت

رانيا :- حاضر تصبح على خير

رد عليها بحب وقال

رفعت :- وأنتى من أهلى باى

أغلقت السكه وأحتضنت الهاتف بسعاده وقالت

رانيا :- الحمدالله يارب أنك سامحتنى وبعتت ليا واحد زى رفعت يعوضنى عن اللى شوفته في حياتى ونهضت استلقت على السرير وأغلقت عيناها وبعد عدة دقائق ذهبت في سبات عميق

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بالمشفى

هرولت رضوى إلى غرفة والدها بذعر وقبل أن تضع يدها على مقبض الباب وقفت أمامها رحاب بنظرات قاتله وقالت

-أفندم رايحه فين ؟؟
زفرت بضيق وقالت

رضوى :- داخله لبابا ممكن تبعدى عن سكتى

ردت عليها بغضب وقالت

رحاب :- ممنوع الزياره ممكن بقى تشوفى رايحه فين هوينا

صرت على أسنانها وقالت بضيق

رضوى :- محمد قول لامك تبعد عن سكتى أحسن أنا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط قصاد وشى

أمسك محمد رحاب من ذراعها وقال

-يا ماما أبعدى خليها تدخل تطمن على بابا

نظرت له بغضب وقالت

رحاب :- لأ وأخرس أنت خالص فاهم

زفرت بضيق وقالت

رضوى :- اللهم طولك يا روح أبعدى أحسنلك أنتى ست كبيره ومش عايزه أقل منك

رد سريعا عليها وقال

محمد :- رضوى مينفعش متنسيش أنها أمى

أمسك ذراعها وقال

سليم :- تعالى معايا يا رضوى

سحبت ذراعها من يده وقالت بغضب

رضوى :- مش هتحرك من هنا وهدخل أشوف بابا ونظرت إلى شقيقها وقالت

-أنا هسكت علشان خاطرك يا محمد بس خليها تبعد علشان مفقدش أعصابى

تكلم بعصبيه وقال

سليم :- ما أي واحده فيكم تتنازل عن عندكم ده وخلينا نخلص

أمسك ذراعها وقال

محمد :- تعالى بس يا ماما عايزك وأبعدها عن الباب

دلفت رضوى إلى الداخل وأغلقت الباب خلفها وأتجهت إلى المقعد المتواجد بجوار السرير وجلست عليه وأمسكت يده بين كفوف يدها وقبلتها وأنهمرت الدموع من عينيها وقالت

-سلامتك يا بابا ألف سلامه

نظر لها بوهن وأبتسم لها

أبتسمت له وقالت بدموع

رضوى :- كده برضه تقلقنى عليك أنا كنت هموت من القلق عليك يا بابا

ربت على يدها وقال بنبره خافضه

منصور :- بعد الشر عليكى يا بنتى

ردت عليه بحب وقالت

رضوى :- ربنا يبارك ليا في عمرك ويخليك لينا يارب

دمعه فرت منه ونظر لها بحزن

مسحتها بيدها ونظرت له باستغراب وقالت

رضوى :- سببها أيه الدمعه دى يا بابا قولى ايه سبب اللى أنت وصلت ليه ده

رد عليها بنبره مختنقه وقال

منصور :- منه أختك حامل من واحد في الحرام

نظرت له بصدمه والكلام وقف بحلقها وبعد عدة ثوانى استطاعت ان تتكلم وقالت

رضوى:- ح ح حامل ط ط طيب انت عرفت ازاى ؟!

أجابها بحزن وقال

منصور :- أخوها راقبها وجابها من عنده

تنهدت بحزن وقالت بتساؤل

رضوى :- طيب ناوى تعمل ايه معاها

رد عليها بحزن وقال

منصور :- هقتلها وأشرب من دمها

نظرت له بصدمه وقالت

رضوى :- تقتلها!!! ايه اللى أنت بتقوله ده يا بابا هو أحنا فين هنا هي أه غلطت بس مهما كان دى عيله وأتضحك عليها أحنا نحاول نحلها بهدوء ونخلى اللى عمل فيها كده يكتب عليها رسمي قبل ما بطنها تظهر

نظر لها بدموع وكسره وقال

منصور :- أختك حطت راسنا في الطين أختك كسرت ضهرى يا رضوى

تنهدت بحزن وقالت

رضوى :- ماعاش ولا كان اللى يكسر ضهرك يا بابا سيبها عليا وانا اوعدك هحلها وأخلى راسك في السما أهم حاجه أهدى أنت علشان متتعبش أكتر من كده وهبت واقفة وقبلت رأسه وقالت

-أرتاح أنتى يا حبيبى وأنا هخرج وشويه وهدخل أطمن عليك تانى وأتجهت إلى الباب

نظر لها بحزن وقال

منصور :- رضوى

استدارت له وقالت بتساؤل

رضوى :- نعم يا بابا

نظر لها بترجى وقال

منصور:- خلى أمك تيجى أنا محتاجها جانبى تصبرنى شويه بكلامها اللى بيريح قلبى

أبتسمت له وقالت

رضوى :- عم أشرف بلغهم في البلد وأكيد ماما اول ما تعرف هتيجى على طول من غير ما حد يقولها

تنهد بحب وقال

منصور :- أمك مفيش زيها في الدنيا بحالها أنا اللى كنت غبى و حمار علشان معرفتش قيمتهاو عملت فيها كده

ردت عليه سريعا وقالت

رضوى :- متقولش على نفسك كده يا بابا احنا بنى ادمين مش ملايكه ومفيش بنى أدم مبيغلطش

تنهد بحزن وقال

منصور :- بس فيه غلط بيكسر القلب ويبقى صعب المسامحه فيه مهما عملنا

أبتسمت له بحب وقالت

رضوى :- ماما طيبه وبتحبك ومستعده تعمل اى حاجه علشان خاطر تشوفك سعيد في حياتك هروح أنا وشويه وجيالك وخرجت وتركته وجدت محمد وسليم ينتظروا خروجها ذهبت إليهم وقالت

-سليم روح أنت أنا هروح مع محمد أطمن على أخواتى

نظر لها باستغراب وقال بتساؤل

سليم :- تروحى فين ؟!! ومن أمتى أنتى بتروحى عندهم

ردت عليه سريعا وقالت

رضوى :- عادى يا سليم ده ظرف طارق والبنات هناك منهارين علشان بابا هنروح نطمن عليهم ونرجع تانى هنا انت روح نام ساعتين علشان تعرف تقوم شغلك الصبح وابقى تعالى على هنا بعد ما تخلص شغل

زفر بضيق وقال

سليم :- ماشى بس عمى عامل أيه دلوقتى

ردت عليه بنبره مطمئنه وقالت

رضوى :- بقى أحسن الحمدالله

رد عليها بأرتياح وقال

سليم :- طيب الحمدالله تعالى اوصلكم على سكتى

رد عليه سريعا وقال

محمد:- روح أنت معايا العربيه

تنهد ونظر لرضوى بضيق وقال

سليم :- ماشى وتركهم وذهب

نظرت إلى محمد وقالت بتساؤل

رضوى :- أمك فين ؟؟

أجابها بنبره مختنقه وقال

محمد:- قعدتها بره لحد ما أنتى تخرجى من جوه
تنهدت بضيق وقالت

رضوى :- ماشى يلا بينا عندكم بس من غير ما أمك تعرف

رد عليها بالطاعه وقال

محمد :- ماشى يلا بينا وخرجوا صعدوا السياره وأتجهوا إلى منزل منصور

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بالقاهره....بفيلا هشام

وصل جاسر إلى فيلا هشام ودلف وجد الجميع يجلس ببهو الفيلا ألقى السلام عليهم وجلس بجوار مى بتعب وأحل رابطة عنقه

نظرت له مى بقلق وقالت

-مالك يا جاسر

رد عليها بنبره متعبه وقال

جاسر:- النهارده كان يوم متعب جدا في الشغل والسواقه المشوار ده كله تعبنى

ردت عليه بحنو وقالت

صباح :- سلامتك يا أبنى مدام تعبت من الشغل كنت خليك وكان احمد ولا رحيم وصل مى عندكم

أبتسم لها وقال بأمتنان

جاسر :- الله يسلمك يا مرات عمى بس كان لازم أجى أشوف العريس بتاعنا الصغير هما فين

ردت عليه بحب وقالت

خديجه :- فوق في أوضتهم لسه مى مطلعه هشام فوق علشان عايز يرضع

رد عليها بسعاده وقال

جاسر :- سمتوه هشام على أسم جده

ردت عليه بسعاده وقالت

خديجه :- أيوه ومن ساعتها وعمك عقله طار طول النهار فرحان بيه ويغنيله قال يعنى فاهم ثم نظرت لمى وقالت

-أطلعى يا مى هاتى هشام وبلغيهم ان جوزك هنا

نظرت لها وقالت

مى :- حاضر يا ماما ونهضت وأتجهت إلى الدرج

نهض جاسر وأخذ طفلته من يد خديجه وأحتضنها بحب وقبل رأسها وقال

-حبيبة بابى واحشتينى

نظرت له بسعاده وقالت

صباح :- ربنا يخليها ليك وتفرح بيها يا أبنى

أبتسم لها وقال

جاسر :- ربنا يخليكى يا مرات عمى ويعوض على رحيم يارب ويرزقه الذريه الصالحه

تنهدت بحزن وقالت بتمنى

صباح :- اللهم أمين

رد عليها بتساؤل وقال

جاسر :- أومال فين رحيم مش باين

رد عليه هشام وقال

-بيتعشوا بره وزمانهم جايين

رد عليه وقال

جاسر :- يجوا بالسلامه

وفى ذلك الوقت جاءت مى ومعها الطفل الرضيع واعطته لجاسر وأخذت منه طفلتها

قبله وقال بحب

جاسر :- بسم الله ماشاءالله ربنا يخليه ليهم ويفرحوا بيه يارب

نزل من أعلى الدرج وقال

أحمد :- جسور منور يا غالى لازم يعنى البقره اللى حدانا تولد علشان تيجى

ردت عليه بغضب وقالت

مى :- بقره في عينك متقولش على أختى بقره

رد عليها باستغراب وقال

أحمد :- شوف مين اللي بيتكلم ما أنتوا كنتوا مش طايقين بعض فوق

ردت عليه بتهكم وقالت

مى :- أنا وأختى ملكش فيه أطلع منها أنت

نظر لها بغضب حتى توقف الهزار مع أحمد ونظر له وقال

جاسر :- يتربى في عزك يا أبو حميد وتشوفه أحلى عريس في الدنيا

أبتسم له وقال

أحمد :- ربنا يخليك يا أبن عمى معلش بقى نسرين مش هتقدر تنزل تسلم عليك تعبانه والله مش قادره تتحرك

رد عليه سريعا وقال

جاسر :- لا براحتها ألف سلامه عليها ووضع على الطفل ظرف به بعض النقود وأعطاه لوالده

أخذ الطفل منه وقال بعتاب

أحمد :- أيه اللى أنت بتعمله ده يا أبنى هو أحنا أغراب

أبتسم له وقال

جاسر :- دى حاجه بسيطه للعريس الصغير ونهض وقال

-يلا يا مى علشان نلحق نرجع أسكندريه

نطر له هشام بعتاب وقال

-رايح فين يا أبنى ما تخليك نايم هنا والصبح أبقى أمشى

رد عليه معتذرا وقال

جاسر :- معلش يا عمى عندى شغل كتير والله ومقدرش مروحش بكره يا دوب أروح أنام ساعتين وأقوم أروح شغلى أبقوا سلموا على رحيم وأسماء بقى ونظر إلى مى وقال

-يلا بينا

نظرت له مى بضيق وقالت

-ماشى يلا وصافحت الجميع وخرجت مع جاسر وقالت بغضب

-ما تاخد بنتك شيلها بدل ما أنا ضهرى أتكسر

حدقها بنظره غاضبه وصعد السياره

نظرت له بعدم فهم وصعدت السياره وقالت بتساؤل

مى :- فيه أيه بتبص كده ليه ؟!

صر على أسنانه وقال بغضب

جاسر :- أيه اللى أنتى عملتيه جوه ده

نظرت له باستغراب وقالت

مى :- عملت أيه مش فاهمه !!!!

هدر بها بغضب وقال

جاسر :- هزارك وضحكك مع أحمد فيه واحده محترمه تضحك وتهزر مع واحد كده

استشاطت غضبا وصاحت به بضيق وقالت

مى :- أنا محترمه غصب عنك وأحمد مش حد غريب أحمد أبن خالى وجوز أختى مفيهاش حاجه يعنى والكلام وضحكى معاه كان بأحترام أنت اللى بقيت تتلكك على كل حاجه وعايز تخلق مشكله من مفيش أنا خلاص تعبت وزهقت من العيشه دى على طول رامى المسئوليه عليا لوحدى ولو اتكلمت او أشتكيت تقول متدلعه ومش قد المسئوليه بقيت أنا أخر همك ويمكن مبقتش في بالك أصلا فين جاسر بتاع قبل الجواز اللى أنا حبيته، أختفى والحب ده راح لما أتقفل علينا باب واحد كأن الجواز كان نهاية حبنا أنا بدأت أكرهك يا جاسر أرجوك رجع جاسر التانى اللى أنا حبيته وكنت بحلم أعيش معاه وتبقى مسئوليتنا واحده مفيش فيها أنا وانت تبقى مشتركه تبقى أسمها أحنا أنا مش هقدر أرجع معاك ولا أكمل حياتى بالشكل ده أنا هرجع مع ماما الصعيد لحد ما جاسر اللى حبيته يرجع تانى ليا مش عايزه اكرهك أكتر من كده أرجوك ونظرت له نظره أخيره وفتحت باب السياره وهبطت منها وعادت مره أخرى إلى بيت خالها

نظر لها بصدمه وأبتلع غصه بحلقه وشعر بمرارة كلماتها تنهد بضيق وأدار السياره وقادها بسرعه جنونيه عاد إلى أسكندريه

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بالأسكندرية.....بشقة منصور

وصل محمد الشقه ومعه رضوى نظرت إلى الشقه وقالت بتساؤل

-فين هي ؟؟

أجابها بنبره مختنقه وقال

محمد :- في أوضتها قافل عليها بالمفتاح

نظرت إلى الباب وتنهدت بحزن وقالت

رضوى :- أفتح طيب الباب عايزه أدخلها

زفر بضيق وأتجه إلى الباب وفتحه ونظر إلى رضوى وقال

محمد :- أدخلى وانا في أوضتى دى لو عايزه حاجه

أومأت برأسها وقالت

رضوى :- ماشى يا حبيبى ودلفت الغرفه وأغلقت الباب خلفها ونظرت إلى شقيقتها النائمه على السرير وأتجهت إليها وجلست على حافة السرير وقالت

-منه يا منه

أستيقظت منه من نومها ونظرت باستغراب وقالت

-أنتى !!!

أومأت برأسها وقالت

رضوى :- أيوه أنا جيت أطمن عليكى

جلست ونظرت لها بضيق وقالت

منه :- جايه تطمنى عليا ولا تشمتى فيا أكيد محمد قالك

حدقت بها بصدمه وقالت

رضوى :- أشمت فيكى !!! أنتى أختى يا منه معقوله هشمت في أختى طيب ليه أنا هنا علشان أساعدك بابا أتكسر بسببك ولازم نخليه يرفع راسه تانى عملتى كده ليه معقوله فيه لسه بنات ساذجه وبيضحك عليها في زمانا ده المفروض أن أحنا في زمن التكنولوجيا وفيه توعية كتير على الحاجه دى ازاى قدر يضحك عليكى بالسهوله دى وأزاى قدرتى تسلميه نفسك يا منه

نهضت وقالت سريعا

منه :- أنا مسلمتهوش نفسى يا رضوى أحنا متجوزين جواز شرعى عند المأذون

حركت رأسها يمينا ويسارآ وقالت

رضوى :- برضه ضحك عليكى فين الوالي اللى جوزك ليه مفيش حاجه أسمها جوزتيه نفسك يعنى كده جواز باطل لان لا يجوز عقد القران الا بوالي

نظرت لها بصدمه وقالت

منه :- ب ب باطل يعنى اللى في بطنى ده أبن حرام

ردت عليها بأسف وقالت

رضوى :- للأسف ايوه طيب هو ليه مدخلش من الباب وطلب أيديك من أهلك

نظرت لها بتوتر وقالت

منه :- م م ما هو أتقدم قبل كده وبابا رفضه علشان معندهوش شغل ثابت يعنى بيشتغل على عربية فول قصاد الجامعه

ردت عليها بضيق وقالت

رضوى :- يعنى كمان أتقدم ليكى وأترفض فين دماغك بس يا بنتى

ردت عليها بغضب وقالت

منه :- فيها أيه يعنى لما يشتغل على عربية فول الشغل مش عيب ولا حرام بس أزاى عيلة سويلم تدخل فيها واحد بياع فول بابا اللى وصلنا لكده أنا بحبه وهو بيحبنى ورغم أن بابا رفضه وأتجوزنا من وراه بس كل شويه يقولى هروح أقوله وأنا اللى برفض لاني عارفه دماغ بابا أيه وحتى سعيد بقى لما يطلبنى وأرفض اروح ليه بقى يقولى هروح أعرفهم أنتى مراتى وأخدك تعيشى معايا علطول سعيد والله ما وحش بس ظروفه هي اللى صعبه وأنا متأكده لو كان يعرف أن مينفعش الجواز الا بوالي كان معملش كده أنا كنت مفكره أن عادى أجوزه نفسى معرفش بالموضوع ده والله وأقتربت من رضوى وأمسكت يدها وقالت بترجى

-رضوى لو أنتى عايزه تساعدينى زى ما بتقولى فهمى بابا أن أحنا بنحب بعض ومكناش نعرف حكاية الوالي دى وأن سعيد مستعد يجي يتقدم أنا متأكده أن هو مش هيرفض أنه يتقدم تانى

نظرت لها بتوتر وقالت بتساؤل

رضوى :- أنتى متأكده منه يا منه وواثقه فيه

ردت عليها سريعا وقالت

منه :- أيوه واثقه فيه صدقينى سعيد راجل بجد

تنهدت بحزن على حال شقيقتها وقالت

رضوى :- أنا هروح أقابله الأول قبل ما أكلم بابا في أي حاجه ولو طلع زى ما أنتى بتقولى كده يبقى قصر علينا حاجات كتير أوى ريحي أنتى دلوقتي وأنا هرجع المستشفى والصبح هروح أقابل اللى أسمه سعيد ده بس أدينى رقم تليفونه

نظرت لها بتوتر وقالت

منه :- ه ه هديكى الرقم بس هو مش بيرد عليا وأنا قلقانه عليه أوى أصل محمد ضربه جامد وأعطتها الرقم

أبتسمت لها وقالت

رضوى :- متقلقيش خير أن شاءالله يلا تصبحى على خير

وتركتها وخرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها وأتجهت إلى باب غرفة محمد وطرقت عليه فتح لها الباب قالت له

-يلا بينا أنا خلصت كلام مع منه

زفر بضيق عندما سمع اسم منه وقال

محمد :- يلا بينا

نظرت بالمكان وقالت

رضوى :- أومال فين جودى عايزه ابوسها وحشانى

أشار بأصابعه إلى أحد الغرف وقال

محمد :- في الأوضه دى

أتجهت إليها وفتحت الباب ودلفت الغرفه وذهبت عندها وقبلت رأسها وأبتسمت لها وهى نائمه وبعد عدة دقائق خرجت من الغرفه وأغلقت الباب خلفها ونظرت إلى محمد وقالت

رضوى:- يلا بينا وخرجوا نزلوا إلى الأسفل صعدوا السياره وعادوا إلى المشفى

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع في سماء الأسكندريه والجميع علموا بمرض منصور وجاءوا الى المشفى

جلست أسماء بجوار والدها وقالت بدموع

-ألف سلامه عليك يا بابا أنا كنت هموت من القلق عليك

أبتسم لها بوهن وقال

منصور :- الله يسلمك يا بنتى بعد الشر عليكى يا بنتى

رد عليه اشرف وقال

-مش تاخد بالك من صحتك يا منصور

اجابه بنبره خافضه وقال

منصور :- والله باخد بالى من صحتى بس امر ربنا نعمل ايه

نظر له وقال بتساؤل

هشام :- طيب انت زعلت ولا حاجه

نظر له بحزن وتنهد بأنكسار وقال

منصور:- يعنى شوية مشاكل في الحياة

رد عليه بنبره هادئه وقال

رحيم :- يا عمى في داهيه اى حاجه المهم صحتك

أبتسم له بحزن وقال

منصور:- والله يا ابنى محدش بيختار نصيبه وعمك ربنا بيعقبه اشد عقاب

رد عليه سريعا وقال

جاسر:-يا عمى متقولش احنا احسن من غيرنا قولنا فيه ايه واحنا في ضهرك يا عمى

أبتلع ريقه بتوتر وقال

منصور :-ها م م مفيش يا أبنى دى مشاكل في البيت مع ولاد عمك

رد عليه بتفهم وقال

أحمد :- ماشى يا عمى بس لو فيه أي مشاكل عندك مع حد أحنا موجودين

رد عليه بحب وقال

منصور :- ربنا يخليكم يا ولاد

نظر حوله وقال

سليم :- أومال فين رضوى ؟!

رد عليه بعدم معرفه وقال

منصور :- مش عارف خرجت هي وأخوها محمد من بدرى

نظر له بتستغراب وقال

سليم :- خرجت!! راحت فين دى؟!

نظرت إلى والدتها وقالت

مى :- ماما هروح أشوف اوضه أرضع فيها ليلى وأتجهت إلى الباب

نظر لها بحزن وقال

جاسر :- مى أستنى

وقفت مكانها دون أن تنظر له وقالت بحزن

مى :- ملكش كلام معايا وخرجت وتركته

نظرت له وقالت

خديجه :- روح ورا مراتك يا جاسر مى بتحبك بس واخده على خاطرها شويه منك

نظر لها وهرول تجاه الباب وخرج ذهب عند مى

تنهدت بضيق وقالت

صباح :- الشباب بتوع اليومين دول بقى خلقهم ضيق على الأخر ربنا يهديهم ويصلح حالهم

نظر لهم جميعا وقال بتساؤل

سويلم :- بنتك ومراتك فين يا منصور

أبتلع ريقه بتوتر وقال بتلعثم

منصور :- ف ف في البيت يا بابا ف ف فيه حاجه

نظر له نظره مطوله وقال

سويلم :- بيعملوا ايه في البيت ليه مش جانبك في وقت زى ده

نظر الاتجاه الاخر وقال والدموع في عينيه

منصور :- كانوا هنا وراحوا البيت وشويه وجايين

نظر إلى سليم وقال

سويلم :- سليم تعالى خرجنى عايزك

اجابه بالطاعه وقال

سليم :- حاضر يا جدى واتجه إليه ودفع المقعد المتحرك خارج الغرفه

نظر أشرف إلى منال ومنصور وقال

-يلا بينا بره يا جماعه ونسيبه يريح شويه

الجميع وقف واتجه إلى الباب

نظر إلى منال وقال

منصور:- منال خليكى انتى عايزك

أومأت رأسها بالطاعه وجلست مره أخرى على المقعد والجميع خرج

أبتسم لها وقال

منصور :- تعالى جانبى يا منال

نظرت له بتوتر ونهضت وأتجهت إليه وجلست بجواره

دموعه أنهمرت منه وأمسك يدها وقال بضعف

منصور :- أنا محتاجك جانبى يا منال أنا تعبان وضعيف حاسس ان الدنيا كلها سوده في وشى

تجمعت الدموع في مقلتي عينيها وحركت يدها وقامت بأزالة الدموع بأناملها من على وجهه وقالت بحزن

منال :- مش منصور سويلم اللى يكون ضعيف ومهزوم كده ودموعه على خده أنت أقوى من كده يا منصور

قبل يدها وقال بحب

منصور :- وجودك جانبى هو اللى بيقوينى خليكى جانبى ومتبعديش يا منال

تنهدت بحزن وربتت على يده وقالت

منال :- أنا جانبك يا أبن عمى وعمرى ما بعدت عنك ولا هبعد عنك الا لو انت اللى عايز كده أنا طول عمرى موجوده ومستعده اشيل عنك اى وجع او حزن، ارمى اللى على كتفك كله عليا يا منصور ومتخافش انا قدها

نظر لها بندم وحسره وقال

منصور:- ياااااه يا منال قد ايه كنت اعمى كنت غبى وحمار علشان محاولتش اشوفك على حقيقتك بجد انا اسف يا بنت عمى اسف ان كسرتك وجراحتك وسيبتك طول السنين دى وحيده وعمرك ما اشتكيتى ربيتى بناتى احسن تربيه كأنى معاكى واحسن كمان انتى اعظم ست في الدنيا دى بحالها وجزمتك فوق دماغى يا ست الناس

أبتسمت له بحب وقالت

منال :- اسم الله على مقامك متقولش كده ده انت اللى جزمتك فوق راسى يا أغلى الناس على قلبى

نظر لها بحب وأقترب من رأسها وقبلها وقال

منصور :- ربنا يخليكى ليا وتفضلى سندى وقوتى وجيشى وحمايتى

نظرت له بدموع وقالت

منال :- قوتك وجيشك!!

أبتسم لها وقال

منصور :- ايوه أنتى قوتى وقت ضعفى أنتى جيشى وحمايتى في اصعب اوقاتى ربنا يديمك نعمه في حياتى

وضعت رأسها على كتف منصور وقالت بسعاده

منال :- كلامك ده رجعنى تلاتين سنه لورا حسسنى ان انا عندى عشرين سنه صحى جوايا حاجات كتير اوى كنت فقدت الامل فيها ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك

قبل رأسها وقال بحب

منصور :- ويخليكى ليا يا اجمل زوجه في الدنيا وفى ذلك الوقت دلفت رحاب وحدقت بهم بصدمه وقالت بغضب

-والله اسفه لو كنت جيت في وقت مش مناسب انا اأتأكدت دلوقتى البيه لازق عندكم ليه على طول

هدر بها بغضب وقال

منصور :- رحاب لمى الدور احسنلك ليكى عين كمان تتكلمى

حاولت منال ان تبتعد عنه لكنه أمسك بها بشده وقال

منصور:- مش هتتحركى يا منال انتى مراتى مش واحده من الشارع وهى برضاها او غصب عنها لازم تتقبل وجودك في حياتى

نظرت لهم بغضب وقالت

رحاب :- خليها تنفعك يا منصور وانا مستحيل اقبل بحد يشاركنى فيك يا تطلقنى يا تطلقها يا منصور

نظر لها نظره مطوله وقال

منصور :- للأسف عرفت متأخر ان ضفرها برقبتك يا رحاب انتى طا

وضعت يدها على فمه حتى تمنعه ان يكمل كلامه وقالت

منال :- لأ يا منصور متعملش كده دى مهما كانت ام ولادك وعشرة عمرك واكيد دى لحظة شيطان انا هخرج بره وانتوا حاولوا تحلوا مشاكلكم بهدوء من غير طلاق عن أذنكم وخرجت من الغرفه وتركتهم

نظر لها بغضب وقال

منصور :- عرفتى بقى الفرق بينك وبينها هي قلبها ابيض وعمرها ما عرفت الحقد والغل علشان كده ربنا كرمها انما انتى قلبك اسود كله كله وحقد وشر علشان كده ربنا وقعك في شر اعمالك انا ندمان على كل لحظه ظلمتها فيها بسببك عايزه تعيشى كده وترضى بالامر الواقع عيشى مش عايزه اطلقك وغورى بعيد عنى

دموعها سالت منها وقالت بحزن

رحاب :- انا بحبك وبغير عليك ومن أبسط حقوقى ان أحافظ عليك وأخليك ليا أنا، نسيت كلامك ليا زمان ان عمرك ما هتبعد عنى وهتبقى ليا انا وبس معقول كل ده كدب منصور بلاش تستغل حبى ليك علشان ده ممكن يتقلب عليكم انتوا الاتنين أنا واحده فيها اللى مكفيها بس اللى تفكر تاخد حاجه تخصنى يبقى اخر يوم في عمرها ماشى وخرجت وتركته....

&&&&&&&&&&&
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات