القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سجين عينيها الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم فاطمه عادل

 رواية سجين عينيها الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم فاطمه عادل 

مرت ثلاثة اشهر علي ذلك اليوم المشئوم .. فكانت ريم قد تحسنت .. وقابلت والدها عدة مرات .. وحاولت بشتي الطرق ان تحسن العلاقه بين والدتها ووالدها .. ادم فهو احس بأنه يمتلك كل شئ طالما هي بجواره .. لا يعلم بما يخطط او يدبر له .. اما ساره فإنتقلت هي وسميره الي القصر للعيش معها .. حتي يوم زفافها .. كانت دائما تفكر به .. فهو حاول ان يتحدث معها كثيرا .. ولكن بسبب رفضها الدائم له .. يأس من ان يعودوا مره اخري مثلما كانو .. يتعذب لفراقها دائما .
_ صباح الخير .
قالتها ريم وهي تعتدل في جلستها .. تفتح عيناها ببطئ .. مزعوجه من تلك الخصله الساقطه علي عيناها .
اقترب منها ثم جلس بجوارها علي الفراش ومد يده ليرفع خصلاتها عن اعينها .
_ يا صباح القمر .
ثم امسك برأسها .. وطبع قبله علي جبينها .. لوت شفتاها وظهرت علامات الحزن علي وجهها ثم اردفت بنبرة حزينه .
_ ايه ده .. انتا رايح الشغل انهارده .. معقوله ؟!
فاجاب وهو يلبس ساعاته بيديه اليسري .
_ معلش يا حبيبتي .. بكره الفرح مش هينع اقعد من الشغل لازم اظبط علشان اخدلي اجازه حلوه .
ثم نهض من مجلسه ليجلب ساعته قائلا والابتسامه تزين ثغره :
_ راجعلك علي طول .

بادلته الابتسامه .. فجلس بجوارها مره اخري .. وضمها الي صدره .
_ واخيرا هتبقي بتاعتي قدام الناس كلها .
قالها وهو يغمس انفه بين خصلاتها .. يشم رائحه عبيرها .. استكانت بين احضانه قائله بعشق .
_ انا بتاعتك يا حبيبي من زمان .
_ ايه الدلع ده كله .. كده هتخليني مروحش الشغل .. وافضل قاعد جمبك هنا .
ابتسمت ريم ثم خرجت من بين احضانه .. ناظره الي تلك الغمازتين المحفورتين علي خديه .. من ما زاده وسامه فأردفت قائله بحزم مصطنع .
_ لا يا حبيبي .. يلا علي شغلك .. مش عايزين دلع .
ن

هض ادم من مجلسه وما زالت الابتسامه تزين ثغره وهم بالسير .
_ تمام يا فندم .. يلا باي .
لاخت له بيدها وهي تبتسم له .
_ باي .
ثم فتح باب الغرفه .. وتركها جالسه علي الفراش .. مربعه قدماها .. تحمد الله بأنه رزقها زوج مثله .
ثم حكت رأسها بيدها .. وهي تسرع بالسير نحو الحمام قائله بتذكر .
_ ينهاري .. صلاة الضحي .
..................

( في شركة الشرقاوي )
كان حمزه جالسا في مكتبه .. مغمض العينان .. يمسك رأسه بين يداه الاثنتان .. ساندا كوعيه علي المكتب .. فطرق الباب فأجاب وهو علي وضعيته .. سامحا للطارق بالدخول .
_ اتفضل .
دلفت سلمي الي الداخل .. بخطوات بطيئه .. ثم توقفت امام مكتبه .. تنظر اليه تاره والي الارض تاره اخري .. حتي اتتها الشجاعه .. لتخرج تلك الكلمه من بين شفتاها بصعوبه .. وهي تفرك يده من شدة توترها .
_ انا موافقه .
شقت الابتسامه شفتاه .. ففتح عيناه ورفع نظره الي مصدر الصوت .. ولكنه لم يجدها .. فبعد نطقها لتلك الكلمه .. فرت من امامه هاربه من مواجهته .
عاد بظهره الي الخلف .. واغمض عيناه .. ليتذكر ليلة امس .
فلاش بااااك.....
كانت منغمسه ببعض الاعمال في مكتبها .. فددلف الي المكتب دون ان يطرق الباب .. ورسم علامات العصبيه المصطنعه علي وجهه .. نظرت اليه بإستغراب .. ثم هبت واقفه .
_ في حاجه يا بشمهندس ؟!.
حك لحيته المنبته بيده وهو ينظر الي الارض .. ثم رفع نظره اليها .
_ ممكن اقعد اتكلم معاكي شويه ؟!
اجابت وهي تشير له بيدها .. وما زالت علامات الاستغراب علي وجهها .
_ اتفضل .
اومأ لها برأسه ثم جلس علي المقعد المقابل لها .. يجاهد لخروج كلماته .. يخشي رفضها اليه .
_ احم .. كنت عايز اعرف .. في حد في حياتك .
_ افندم ؟!
قالتها وهي تعقد حاجبيها .
_ يعني انتي بترفضي اي حد يتقدملك ودا اللي عرفته من اخوكي .. يبقا اكيد في حد في حياتك .
تمتمت بصوت غير مسموع قائله .
_ انا برفض علشانك .. بس اقول ايه مفيش اي فهم .
_ طب انا مش هقولك بطلي تشتميني في سرك .
نظرت اليه بصدمه .. وهي تفتح فمها .. مبرقه عيناها .. ليكمل هو حتي يزيد من صدمتها .
_ بصي بقا .. من الاخر .. انا معجب بيكي .
هربت الكلمات من فمها .. فالصدمه الجمتها .. نهض من مجلسه .. قائلا وهو يربع يداه الاثنان .
_ انا طلبت ايدك من حسام .. بس قالي انك مش متقبله فكرة الجواز .. انا هسيبك تفكري لبكره وتردي عليا .
قال كلمته الاخيره وهو يسير بإتجاه الخارج .. ثم توقف عند الباب .. قائلا دون ان يلتفت لها .. والابتسامه علي شفتيه .
_ انصحك توافقي لان انا شاب حليوه وقمور .
ثم تركها في صدمتها خارجا من الشركه بأكملها .
باااااااك....
_ ام 3 السنه في بعض .. بتتكسف مني ؟!
قالها بهمهمه بسيطه بعد ان نسي الم رأسه .
.................
(

في قصر الشرقاوي )
جلست النساء علي فطورهم يتبادلون الحديث .. اما الرجال فقد ذهبوا الي عملهم مبكرا .. قطع حديثهم هبوطه من علي الدرج .. وهو يحمل حقيبه كبيره .. تحمل بعض من اشيائه .. توقفوا جميعهم عن الحديث .. عندما رآوه .. فمنذ القبض عليها .. لم يخرج من غرفته .
_ عبدالرحمن ؟! .. رايح فين ؟!
قالتها عبير له وهي تقترب منه تتسائل عن سبب احضاره لشنطة سفره .
وضع الشنطه علي الارض .. ومسح بيده علي وجهه .. ثم اجاب عليها قائلا .
_ هسافر بره شويه .. اغير جو .
اتاه صوت يارا الذي يملؤه الحزن .
_ هتسيبني انتا كمان يا بابا .. هتسيبني لوحدي يوم فرحي .. مش هتسلمني لطارق بإيدك .
اقترب عبدالرحمن منها بخطوات ثابته .. وامسك بيدها قائلا :_ تعالي يا حبيبتي عايزك .
ثم حول نظره بين الجميع قائلا .
_ بعد اذنكو يا جماعه .
قالها عبدالرحمن وهو يسير مع ابنته الحبيبه الي غرفه فارغه .. ثم اغلق الباب خلفه .
_ امك خرجت من السجن يا يارا .. عارفه مين اللي خرجها ؟!
هزت رأسها بالنفي ليكمل وهو يجلس علي المقعد .
_ سامح وسمير .. اكبر اعداء لينا .. عارفه دا معناه ايه ؟! .. ان ادم ومراته في خطر طول الوقت .. التلاته اتجمعوا مع بعض .
هبطت دموع يارا بصمت فخرج صوته المبحوح بعض الشئ من وسط بكائها
_متقولش امي .. دي مش ام .
نهض من مجلسه .. واقترب منها .. ثم ضمها الي صدره .
_ حبيبتي انا عارف انتي بتمري بإيه .. لكن انا مبقتش قادر .. امك رغم الحاجات الكتير الغلط اللبي كانت بتعملها .. لكن دي حب حياتي .
توقف قليلا ومد يده يمسح دمعه هبطت من عينه ثم اكمل .
_ لازم ابعد شويه .. عايز ابقا لوحدي .
فأجابت عليه وهي مستكينه بين احضانه بصوتها الباكي :
_ انا ليه ماليش حظ في الدنيا كده .. ليه مكتوبلي دايما ان فرحتي متكملش .. ليه ؟!
اخرجها من بين احضانه ثم امسك بكتفيها الاثنان قائلا بصوت حنون :
_ يارا ارجوكي راعيني .. انتي هنا معاكي عمك محمد وعمتك مني وعبير واخواتك وطارق طبعا .. لكن انا سيبيني ابعد ارجوكي يا يارا .
رفعت يدها لتمسح دموعها .. ثم رسمت ابتسامه مصطنعه علي ثغرها قائله .
_ ماشي يا حبيبي .. خد بالك من نفسك .
اومأ لها برأسه بعدما رسم ابتسامه علي ثغره هو الآخر .
_ حاضر يا حبيبتي .. هكلمك علي طول .. يلا بينا نخرج .
ثم خرجوا من الغرفه .. وهو يضع يده علي كتفاها .. ضاما اياها اليه .
_ متنسيش تبعتيلي صور الفرح .
ابتسمت له وهي تأومأ برأسها :_ اكيد .
سلم علي الجميع ثم وقف امام ريم قائلا .
_ خدي بالك من نفسك .. ومن جوزك .
_ اكيد يا عمو .
حمل شنطة سفره .. وخرجت يارا وعبير وريم معه حتي يودعوه عند باب القصر .

************
مر اليوم سريعا بعدما ذهبت البنات الي السوق ويجلبوا ما ينقصهم .. اما ادم فقد تكفل بجلب الفساتين اليهم علي ذوقه .
************
انه اليوم الذي ينتظره العشاق .. يوم زفافهم .
ارتدت ريم فستانا ابيض مطرز بحبيبات الكرستال اللامعه من الاعلي .. يضيق من الاعلي ومنفوش من الاسفل .. وارتدت عليه حذاء ابيض .. وطرحة بيضاء .. ووضعت اللمسات السحريه علي وجهها .. لتزيدها جمالا .. لم يختلف العروستين الاخرتين عنها .. فكل منهما كان له استايل غير الاخر في الفستان .
هبطوا الثلاثه معا من علي الدرج .. ومعهم مني وساره وحنان التي اخذ لها ادم شقه بالقرب منهم .. وسناء .
كان القصر مملوء بالناس .. رفع الجميع نظره الي تلك الحوريات التي تهبط معا علي الدرج .. فتقدم الثلاثه عرسان منهم .. ليقابلوهم .. صعدوا علي اول درجه .. ليمسك كل واحد منهم بيد معشوقته .. ويقبلها لتبدأ رحله اخري في حياتهم يملأها الوجع والعشق معا .
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات