القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية قلب لا يقبل الهزيمه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دودو محمد

 رواية قلب لا يقبل الهزيمه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دودو محمد 

رواية قلب لا يقبل الهزيمه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دودو محمد 

رواية قلب لا يقبل الهزيمه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم دودو محمد 

خرج الطبيب من غرفة العمليات وهو يظهر علي ملامحه الحزن قائلا بأسف

الطبيب :- للاسف المريض دخل فى غيبوبه حاولنا معاه كتير لكن فى الاخر استسلم ودخل فى غيبوبه والله اعلم هتكون قد ايه
احمد :- بدموع كنت متوقع ان يحصل كده انا الدكتور أحمد اشرف اخو رحيم
الطبيب :- اهلا وسهلا بحضرتك للأسف الحاله كانت متأخره جدآ وانا قولت لاستاذ رحيم اننا لازم نعمل العمليه فى اسرع وقت هو اللى اجلها وقال وراه حاجه مهمه لازم يعملها الاول قبل العمليه وللاسف التأخير ده هو كان سبب فى تدهور الحاله
احمد :- ضيع نفسه علشان ناس متستهلش حبه وتنهد بحزن وقال شكرآ يا دكتور
الطبيب :- العمليه تمت بأتقان شديد لخطورة الحاله ولو مكانش الغيبوبه كانت نجحت بنسبه كبيره جدآ نسأل الله أن تمر مدة الغيبوبه على خير هيوضع تحت الاجهزه فى غرفه مجهزه وممنوع عنه الزياره نهائى ارجو تنفيذ التعليمات لسلامة المريض عن اذن حضراتكم وتركهم وذهب
جاسر :- يعنى هو كده فى خطر انا مفهمتش حاجه
احمد :- بدموع ايوه يا جاسر هو كده فى مرحلة الخطر
رفعت :- تنهد بقلق وقال إن شاءالله رحيم هيفوق منها ويرجع تانى لينا
احمد :- والله لو حصل حاجه لرحيم ما هرحمها
جاسر :- تقصد مين اسماء
احمد :- ايوه
رفعت :- على فكره رحيم موصينى لو حصله حاجه لقدر الله ابلغك تاخد بالك منها وبلاش توجعها بكلامك
احمد :- ياريت كانت تستاهل حبه ليها ده ياريت
جاسر :- رحيم بيحب اسماء يا احمد وهو مش زعلان منها ومقدر شعورها ده وعارف أن حبها ليك ده كان مجرد حب وهمى لجأت ليه فى عز احتياجها لحب الأب وحنان الاخ وبحكم قربك ليها كنت انت اول شخص شعرت معاه كده ولو انا أو سليم أو حتى رحيم كان قريب منها زيك كده كانت هتحس بنفس الاحساس ده بلاش تيجى على اسماء يا احمد وخليك جنبها فى اصعب وقت ليها دلوقتى اسماء محتاجه وجودك كأخ جنبها لأنها حبت رحيم وبتتعذب علشانه ورحيم نفسه كان بيتعذب لما شاف دموعها لو بتحب رحيم بجد خليك جمب اسماء دلوقتى
احمد :- بوجع رحيم اخويا ده قلبه طيب اوى ومفيش منه يعنى بيحلل اللى هى عملته لمصلحتها برضه ااااه يا اخويا بجد متستاهلش كل الوجع والألم اللى بيحصل ليك ده ياريت كنت أنا مكانك وانت عيشت سليم فى الدنيا بقلبك الطيب ده
جاسر :- هيعيش وهيتجوز اسماء تانى وربنا هيعوضه عن كل ده أن شاءالله
رفعت :- أن شاءالله يارب طمن قلوبنا عليه يارب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالصعيد.....بالدوار

وصل سليم ومعه رضوى ودخلوا إلى الدوار والقوا السلام وذهب سليم إلى جده ومال بجسده وقبل يد جده وقال

سليم :- عامل ايه يا جدى واحشتنى
سويلم :- لسه فاكر انا بعت ليك كام مره علشان تيجى
سليم :- انا اسف يا جدى بس كنت مش راضى اجى علشان رضوى متطلبش الطلاق
سويلم :- وايه اللى حصل دلوقتى جيت ليه
سليم :- علشان رضوى جات لحد عندى وكمان شالت فكرت الطلاق من دماغها
رضوى :- مين قال كده
سليم :- انتى يا رضوى مش اتكلمنا فى اسكندريه
رضوى :- لاء ده بس علشان اقدر اجيبك هنا وكان بالاتفاق مع جدى
سليم :- يعنى ايه
رضوى :- يعنى هطلقنى يا سليم
سليم :- يعنى انتى كنتى بتضحكى عليا
رضوى :- والله سميها زى ما تسميها بس انا مستحيل افضل على اسمك يا سليم
سليم :- وانت رأيك ايه يا جدى
سويلم :- سبق وقولتلك يا سليم اللى هى عايزه تعملوا مش هغصب عليها فى حاجه تانى
سليم :- وانا مستحيل اطلقك يا رضوى واللى انتى عايزه تعمليه اعمليه
رضوى :- هطلقنى يا سليم
سليم :- طيب ورينى هتخلينى اطلقك ازاى
رضوى :- سهله ونظرت إلى جدها وذهبت إلى الغرفه وبعد وقت خرجت ومعها رانيا وقالت ايه رأيك فى المفاجئه دى
سليم :- رانيا طيب ازاى انا لسه سيبها فى المخزن
رضوى :- تتكلم يا جدى ولا اتكلم انا
سويلم :- اتكلمى انتى يا بنتى
رضوى :- ماشى الست هانم بعد ما جدى دخل المستشفى وفاق وقعدت معاه فى الاوضه وطلبت منه أن انا اطلق منك رفض وقالى انك متمسك بيا بس ممكن نقرص ودنك شويه ولما سألته ازاى قالى أننا نخفى رانيا عنك وندوخك شويه وانت هيبقى كل همك انك توصل ليها علشان تطلقها وترجعنى ليك وانا وافقت على الجزء الاول إنما الاخير ده موافقتش بى انا طبعآ مستحيل ارجعلك تانى بعد ما طعنتنى فى شرفى المهم وصلنا ليها وقعدنها فى مكان محدش يقدر يوصله وعرفنا مين وراها وقالت بصوت مرتفع هاتوا اللى عندكم يا رجاله وخرجوا من داخل غرفه ومعهم شادى وهو مقيد اليدين
سليم :- بصدمه شادى
رضوى :- ايوه الهانم تبقى اخت الاستاذ وكانوا راسمين عليك هى توقعك وهو ياخد كل حاجه ولما انا ظهرت فى حياتك اتفقوا أنهم يوقعونا فى بعض وشادى يرسم عليا دور الجدع والشهم وبكده أقع فى حبه و يبعدنى عنك ويخلى الجو لأخته وتكمل لعب عليك يعنى ظهورى فى حياتك لغبط خطيتهم وموضوع أن هو قال رانيا بتلعب من وراك والكلام ده علشان اروح عنده والست هانم تشكك فيا وتيجى تلاقينى نازله من عنده بعد ما حط ليا منوم فى العصير وشربت منه واغمى عليا وفؤقت فى الوقت المتأخر ده والكلام ده كله هما اعترفوا بيه ومتسجل وبالنسبه لناس اللى كانوا عندوا فى الشقه وقال إنها أخته وأمه طلعت ناس متأجره علشان كل حاجه تبان طبيعيه و مشكش فى حاجه وبعد ده كله طبعآ انت تطلقنى علشان واحده خاينه وهى تكمل باقى خطتها هى وأخوها وانت قدمت ليهم الفرصه على طبق من دهب وصدقت كلامها وجيت ليا عند شقة شادى المزيفه وعملت اللى عملته بس اللى كان مش متوقع وقوع جدى فى الوقت ده وميحصلش طلاق واحنا بقى خطتنا كل ده ووصلنا ليها وبرضه احنا اللى ظهرنها ليك وللرجاله امبارح واحنا برضه اللى اخدنها من المخزن وجبنها هى وأخوها هنا وعلشان كده روحت ليك لحد عندك علشان متأكده انك هتيجى معايا مجرد ما اديك الامان ها ايه رأيك
سليم :- يااااااه كل ده حصل من ورايا وانا زى المغفل بتحركوا على مزاجكم
رضوى :- وخد الكبيره بقى رانيا حامل منك مبروك يا ابن عمى
سليم :- نظر لهم بصدمه
رضوى :- ايه من الفرحه مصدوم ومش قادر ترد واقتربت منه وقالت طلقنى يا سليم
سليم :- نظر لها نظره مطوله وقال انتى طالق يا رضوى
رضوى :- اغلقت عيناها عندما سمعت كلمة الطلاق تخرج من شفتاه
سليم :- نظر لهم جميعآ واعاد النظر مره اخرى إلى رضوى وقال افرحى بقى اللى انتى عايزه حصل بس عايزك تعرفى أن عمرك ما هتلاقى قلب يحبك زى ما انا حبيتك يا رضوى سلام يا بنت عمى وتركهم وذهب
سويلم :- نظر للرجاله وقال خد الاتنين دول حطوهم فى الاوضه اللى فى الجنينه واقفل عليهم كويس والرجاله اخذوا شادى ورانيا إلى الغرفه
رضوى :- تنهدت بحزن وقبل أن تتحرك
سويلم :- رضوى ليه طلبتى الطلاق مش اتفقنا انك هتصرفى نظر عن الموضوع ده وهتكتفى بتأديبه
رضوى :- الكلام ده قبل ما اعرف بحمل رانيا يا جدى وبعدين انا قولتلك مستحيل اعيش معاه تانى بعد ما شك فيا وفى شرفى انا عمرى ما هنسى نظرته ليا وقتها انا لو كنت شوفت الثقه فى عينه كنت ممكن تراجعت عن الطلاق بس فعلا نظرته ليا وهو بيتهمنى فى شرفى صعبه وعمرى ما هقدر انساها
سويلم :- بس انتى كده بتعذبى نفسك يا رضوى
رضوى :- انا كده أنقذت نفسى يا جدى عن اذنك وتركته وصعدت إلى غرفتها ودخلت وأغلقت الباب خلفها والقت نفسها على السرير وظلت تبكى بوجع وحزن شديد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى غرفة نسرين

جلست نسرين على السرير واخذت الهاتف الخاص بها وأجرت اتصال بأحمد وانتظرت الرد أجابها احمد بحزن شديد قائلا

احمد :- ايوه يا نسرين
نسرين :- بقلق احمد مال صوتك خالى ولا مرات خالى فيهم حاجه
احمد :- لاء يا نسرين انا فى المستشفى عند رحيم
نسرين :- وصلت ليه
احمد :- ايوه بس عمل العمليه ودخل فى غيبوبه يا نسرين وانهمرت الدموع منه وقال ادعيلوا يا نسرين رحيم فى خطر
نسرين :- بدموع أن شاءالله هيقوم بالسلامه اقوى كده علشان خاطرى يا احمد
احمد :- مش قادر أقف على رجلى يا نسرين حاسس ان انا ضعيف اوى
نسرين :- اجمد علشان خاطر امك و ابوك اجمد علشان خاطر رحيم لما يفوق يسترد قوته منك يا احمد
وفى ذلك الوقت فتحت اسماء باب الغرفه وقالت
اسماء:- رحيم فيه حاجه انا سمعتك وانتى بتقولى لاحمد اجمد علشان لما رحيم يفوق يسترد قوته منك ابوس ايديك يا نسرين قوليلى رحيم ماله
نسرين :- نظرت لها وقالت ر.ر.رحيم كويس يا اسماء
اسماء :- هاتى اكلم احمد
نسرين :- مدت يدها بالهاتف وقالت خدى اهو
اسماء :- اخذت الهاتف وقالت بدموع احمد وحياة اغلى حاجه عندك طمنى رحيم ماله بالله عليك انا مستعده اعمل اى حاجه تطلبها منى بس طمنى عليه
احمد :- رحيم كان مريض كانسر وعمل عمليه خطيره النهارده ودخل فى غيبوبه وحالته خطيره
اسماء :- عندما سمعت حديث احمد لها نظرت إلى نسرين بدموع وسقطت على الأرض ولم تشعر بأى شئ
نسرين :- نهضت سريعآ من على السرير وركضت اتجاه اسماء ورقدت على الأرض وقالت اسماء ردى عليا واخذت الهاتف وقالت اسماء اغمى عليها يا احمد
احمد :- فؤقيها بأى برفان عندك
نسرين :- نهضت سريعآ وركضت إلى التسريحه واخذت زجاجة العطر واقتربت من اسماء مره اخرى ووضعت منها على يدها واقتربت من أنف اسماء وبدأت تحرك يدها وتقول اسماء ردى عليا فؤقى
اسماء :- بدأت تحرك رأسها وقالت امممم رحيم
نسرين :- اسماء سمعانى
اسماء :- بدأت تفتح عيناها والدموع انهمرت من عيناها وقالت رحيم فين يا نسرين قوليلى أن اللى سمعته ده محصلش قوليلى أن احمد بيكدب عليا قوليلى أن رحيم كويس وهيرجع يطمنى بنظرة عينيه ليا قوليلى أن كل اللى بيحصل ده كدب قوليلى يا نسرين
نسرين :- اخذت اسماء داخل احضانها وربتت عليها بحنو وقالت كل شئ هيبقى تمام يا اسماء أهدى يا حبيبتى وادعيله أن يقوم بالسلامه
اسماء :- انا عايزه اروح ليه ارجوكى يا نسرين كلمى احمد خليه يجى يخدنى
نسرين :- احمد اصلا مقفلش موجود على الفون لسه وقالت احمد انت سامع طبعآ
احمد :- ايوه خليها تجهز نفسها وانا هاجى أخدها يلا سلام
نسرين :- سلام وأغلقت السكه وقالت احمد بيقولك أجهزى وهو هيجى يخدك
اسماء :- هما فين بالظبط
نسرين :- على ما اعتقد انهم فى القاهره
اسماء :- يعنى لسه كتير على ما يجى انا مش قادره استنا كل ده
نسرين :- معلش يا حبيبتى استحملى روحى جهزى نفسك يلا وقامت بمساعدتها لتنهض من على الارض
اسماء :- خرجت من الغرفه وقامت بتجهيز نفسها وانتظرت وصول احمد عندها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى غرفة مى

جلست مى على السرير بملل شديد وزفرت بضيق ونظرة إلى الهاتف بأستغراب وقالت

مى :- هو جاسر ليه متصلش بيا النهارده ومجاش امبارح زى ما قالى معقول يكون زعلان منى بجد انا هتصل بي واطمن عليه وأجرت الاتصال وانتظرت الرد وبعد وقت أجابها جاسر قائلا
جاسر :- ايه يا مى
مى :- عامل ايه
جاسر:- بصوت حزين كويس
مى :- مال صوتك يا جاسر خالو اشرف فيه حاجه
جاسر :- لاء بابا كويس
مى :- اومال مالك
جاسر :- رحيم
مى :- ماله ظهر
جاسر :- رحيم عمل عمليه ودخل فى غيبوبه وحالته صعبه اوى يا مى
مى :- بصدمه رحيم! وعمل عملية ايه ؟
جاسر :- قال بقلق اقفلى وهبقى اكلمك تانى واغلق السكه
مى :- بقلق يا لهوى احسن ما يكون رحيم حصله حاجه انا لازم اروح ابلغ نسرين وخرجت من غرفتها وذهبت إلى غرفة اختها وطرقت على الباب ثم فتحت ودخلت وقالت لها بحزن عرفتى اللى حصل لرحيم
نسرين :- بحزن ايوه رحيم عمل عمليه ودخل فى غيبوبه وحالته خطر
مى :- ايه ده انتى كنتى عارفه
نسرين :- ايوه احمد كلمنى وقالى وهيجى ياخد اسماء عنده
مى :- وأسماء كمان عرفت؟
نسرين :- ايوه
مى :- يبقى لازم جدى كمان يعرف
نسرين :- معرفش بقى عايزه تقولي قولي انتى
مى :- انا هنزل اقوله
نسرين :- براحتك
مى :- تركتها وذهبت إلى جدها حتى تبلغه ما حدث لرحيم
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
القاهره.....المشفى

يتحدث جاسر فى الهاتف مع مى ويسمع صوت رفعت ينادى عليه بخوف شديد ويظهر عليه الزعر أغلق المكالمه مع مى واتجه إليه ركضآ وقال

جاسر :- فيه ايه يا رفعت
رفعت :- قلب رحيم وقف والدكاتره بيحاولوا معه
جاسر :- ايه وازاى ده حصل وركض إلى الغرفه المتواجد بها رحيم ونظر من خلف الزجاج يتابع ما يفعلونه الأطباء مع رحيم وجد الطبيب يحاول أن ينعش القلب حتى يعود مره اخرى إلى الحياة سالت الدموع من عينه وطرق على الزجاج بيده وقال اوعى تموت يا رحيم علشان خاطر كل اللى بيحبوك اتمسك بالدنيا علشان خاطر اسماء يا رحيم يااااارب
رفعت :- بدموع قوم يا صاحبى خلى قلبك الطيب ده يرجع للحياة من اول وجديد بلاش تروح وتسيبنى يا رحيم هاخد رأيي مين فى كل حاجه بعملها ارجع يا رحيم بترجاك ارجع
جاسر :- انا متأكد أن رحيم مستحيل يسيبنا بسهوله كده مش رحيم اللى يتخلى عن اللى بيحبوه ويمشى رد على ابن عمك يا رحيم وقولى انا معاك وجمبك
وفى الوقت ده وجد الأطباء توقفوا وابتعدوا عن رحيم نظر جاسر إلى رفعت وقال بتسأل هما وقفوا ليه
رفعت :- مش عارف وخرج الطبيب وركضوا الاثنين إليه بقلق بالغ وقالوا
جاسر :- رحيم عامل ايه يا دكتور
الطبيب :- الحمدالله عضلة القلب رجعت اشتغلت تانى بعد ما كنا فقدنا الأمل بتمنى من ربنا أنها متحصلش ليه تانى خلال الساعات القادمه عن اذنكم وتركهم وذهب
رفعت :- يارب عدى الايام دى على خير وقوم رحيم بالسلامه
جاسر :- يارب يا رفعت يارب
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الصعيد.....غرفة رضوى

دخلت منال الغرفه عند رضوى وجدتها نائمه فوق السرير وتنظر إلى الأعلى والدموع تسقط من عيناها تنهدت بحزن على حال ابنتها وذهبت جلست بجوارها على السرير وقالت

منال :- مالك يا بنتى
رضوى :- تنهدت بحزن وقالت مفيش يا ماما
منال :-ازاى بس مفيش وانتى دموعك على خدك كده
رضوى :- انا كويسه صدقينى سيبك منى عملتى ايه فى السوق
منال :- ازاى بس اسيبنى منك هو انا ليا غيركم انا عمرى كله مش مهم اهم حاجه اشوفك انتى واختك مبسوطين
رضوى :- ربنا يخليكى لينا يا ست الكل
منال :- ها قوليلى بقى مالك
رضوى :- سليم طلقنى
منال :- بصدمه ايه سليم طلقك ده أمته وازاى
رضوى :- تنهدت وقالت وانتى فى السوق
منال :- وانتى كنتى رايحه عنده علشان كده يا رضوى
رضوى :- ايوه يا ماما انا مينفعش اكمل مع سليم تانى انا مش مستعده اظلم ابنه ولا بنته اللى جاين الدنيا واعيشهم نفس حياتى
منال :- بعدم فهم ابنه ولا بنته انتى بتقولى ايه مش فاهمه
رضوى :- رانيا حامل من سليم يا ماما وكلها كام شهر ويبقى اب ولو فضلت انا فى حياته هيظلهم زى ما جوزك ظلمنا يا ماما انا مش عايزه بنته تكبر وهى كارهه الدنيا بسبب وجودى فى حياة ابوهم
منال :- بصدمه قالت انا مصدومه بجد واول مره مبقاش عارفه افكر جدك عرف
رضوى:- ايوه وسليم طلقنى قدامه
منال :- تنهدت بحزن وقالت اللهم لا اعتراض على امرك وحكمك يارب بناتى الاتنين أطلقوا ورجعوا ليا رجعتوا وانتوا مكسورين ومجروحين وانا مش فى ايدى حاجه اعملها ليكم تخفف عليكم شويه يارب انا عيشت راضيه بحياتي ومش بتكلم بس عوض صبرى ده فى بناتى واسعد قلبهم ونظرت لرضوى بدموع وقالت يعنى مفيش امل انكم ترجعوا لبعض تانى يا بنتى
رضوى :- مسحت دموع والدتها بيدها بحنان وقالت دموعك دى غاليه عليا يا ماما ارجوكى بلاش ينزلوا لأن قلبى بيوجعنى اوى وبحس بالذنب ياريت كان فى ايدى حاجه اعملها ليكى تسعدك يا امى وتفرح قلبك ياريت
منال :- فرحت قلبى لما اشوفك انتى واختك مبسوطين يا رضوى انا مش عايزه حاجه من الدنيا غير كده وبس يا بنتى
رضوى :- تنهدت وقالت ربنا يخليكى لينا ويبارك فى عمرك يا امى ويديكى الصحه هى دى اكتر حاجه هتسعدنا انك دايمآ تبقى بخير
منال :- نهضت من على السرير وقالت بحزن هروح اوضى وتركتها وذهبت
رضوى :- بدموع انا اسفه يا ماما اسفه أن انا كنت سبب فى حزنك ودموعك اسفه علشان استحملتى علشانه كتير ودايمآ قلبك حزين بسببنا اسفه لحاجات كتير اوى انتى متستهلهاش مننا يا امى .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالاسكندريه.....عند سليم

عاد سليم إلى الاسكندريه وهو حزين وصل الفيلا ودخل ا دون أن يتفوه بحرف واحد وصعد إلى غرفته وظل ينظر بها بعصبيه شديده وبعد وقت طويل تحرك سليم بالغرفه وقام بتحطيم جميع ما فى الغرفه ثار ک الثور الهائج وهو يتفوه من شفاه بعض الكلمات الغير مفهومه ومر عليه وقت وهو يفعل ذلك إلى أن شعر بالارهاق جلس فى الأرض وظل يبكى ويقول

سليم :- ليه تعملى فيا كده يا رضوى لييييييه كل ده علشان حبيتك يلعن ابو الحب اللى وصلنى معاكى بالشكل ده بس انتى اللى اختارتى يا رضوى ولو انتى اخر واحده فى الدنيا مش هجرى وراكى تانى ونهض من على الأرض وخرج من غرفته ونزل إلى الأسفل وجد والده يدخل من باب الفيلا نظر له اشرف وقال
اشرف :- انت واخوك فين من امبارح
سليم :- انا كنت فى الصعيد امبارح ومعرفش جاسر فين
اشرف :- بأستغراب الصعيد
سليم :- ايوه وطلقت رضوى
اشرف :- بصدمه طلقتها
سليم :- ايوه نفذت ليها رغبتها وطلقتها
اشرف :- وليه تعمل كده ما انت كنت متمسك بيها وبتطلب منى اقنعها أنها تفضل معاك
سليم :- اهو اللى حصل ورضوى صفحه من حياتى وانتهت خلاص يا بابا عن اذنك وتركه وذهب
اشرف :- نظر له بأستغراب وقال اكيد حصل حاجه ولازم اعرفها وذهب إلى غرفته
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالقاهره ......فى المشفى

وصل احمد المشفى ومعه اسماء ودخلوا إلى المكان المتواجد به غرفة رحيم وظلت تبكى اسماء طوال الوقت وطلبت أنها تراه أجابها جاسر قائلا

جاسر :- الزياره ممنوعه يا اسماء
اسماء :- بدموع بالله عليك يا جاسر خلينى اشوفه واطمن عليه
احمد :- بعصبيه ما قولنا الزفت الزياره ممنوعه
جاسر :- براحه عليها يا احمد
رفعت :- بصى يا مدام اسماء احنا كلنا هنموت ونشوفه بس هو دلوقتى حالته متسمحش بكده وكمان هو مش حاسس بحاجه خالص اول ما حالته تسمح بالزيارة ويفوق أن شاءالله انتى اول واحده هتدخلى تشوفيه
اسماء :- ابوس ايديكم اشوفه بس انشالله خمس دقايق بس وأخرج تانى
احمد :- هتفضلى كده طول عمرك غبيه ومش بتفهمى قولنا الزياره غلط عليه
اسماء :- بدموع خلاص ماشى
جاسر :- زفر بضيق وقال خدى يا اسماء
اسماء :- ايه ده
جاسر:- ده ظرف سايبه ليكى رحيم وقالى ادهولك لو بعد الشر حصله حاجه اقريه دلوقتى يمكن لما يفوق رحيم تكون كل حاجه اتغيرت وتحبيه زى ما هو بيحبك
اسماء :- اخذت منه الظرف ونظرت إلى جاسر بدموع ونظرت إلى الظرف وابتعدت بعيد عنهم وجلست على المقعد الخاص بالمشفى وفتحت الظرف وبدأت تقرأ كلماته

محتوى الظرف

اسماء حبيبتى إذا وصلك الظرف ده ابقى انا كده فى ذمة الله صحيح هبقى موت بس روحى هتفضل جمبك و حواليكى هبقى فرحان علشان هبقى علطول شايفك وحاسس بيكى بس بلاش دموعك علشان خاطرى يا اسماء
اسماء انتى اول حب فى حياتى سكن قلبى ومحدش غيرك سكنه وسعيد آن لاخر لحظه فى عمرى محبتش غيرك كنت بعد الساعات علشان اجى اشوفك كنت بفرح لفرحك وبحزن لحزنك كنت لما اكون موجود فى الصعيد واشوفك وانتى بتعيطى كنت ببقى نفسى اجى امسح دموعك واخدك فى حضنى واخبيكى من الدنيا بحالها طيب عارفه لما مره وقعتى من على السلم وانتى نازله واحنا عندكم وكنتى بتتألمى انا دخلت أجرى على أوضى وقعد اعيط كتير علشان مكنتش قادر اشوفك بتتوجعى ومره سمعتك وانتى بتقولى لرضوى نفسك فى المشبك طلعت أجرى واشتريته ليكى وحطته قدام اوضك وخبط على الباب وطلعت أجرى قبل ما تشوفينى ووقفت بعيد ارقبك وفرحت اوى لما شوفتك فرحانه بيه وبتحضنى المشبك بفرحه وسعاده ومره سمعتك بتقولى لمى نفسك تخرجى تتمشى بس جدى مش هيرضى روحت كلمة جدى وطلبت منه أن انا وأحمد نخرج البنات شويه وجدى بلغكم وكنتى انتى فرحانه اوى انك هتخرجى وكنتى شبه الفراشه وانتى بتجرى وفرحانه كنت بتابع كل حركاتك وانتى فرحانه كأنك طفله صغيره محبوسه وما صدقت انطلقت كنت بعمل حاجات كتير اوى ليكى من غير ما تحسى كنت كل مره اجى الصعيد واسمعك تطلبى حاجه اعمل ما فى وسعى علشان احققها ليكى انا مهما قولتلك انا بحبك قد ايه مش هقدر اوصف مشاعرى ليكى انتى نجمه مضيئه فى سما احلامى اتمنيت كتير اوى ان اطولها بس كنت دايمآ بحس انها بعيده عنى ويوم ما جدى طلب مننا نختار واحده علشان نتجوزها كنت حاسس ان دى مكافئة ربنا ليا علشان صبرت كتير وعمرى ما فكرت ابص لواحده غيرك ويوم فرحنا كنت مش مصدق نفسى انك خلاص بقيتى مراتى حتى لو كان الحب ده من طرف واحد عيشت على امل انك تبادلينى نفس الحب ده لكن كانت الصدمه الكبيره انك اعترفتى ليا انك قلبك مشغول بحد تانى قاسية عليكى بس كان قلبى بيتقطع علشانك والله كنت بعمل كده من كسرة قلبى كنت بقعد جمبك بليل وانتى نايمه وافضل اعيط زى الطفل الصغير واتأسف ليكى واطلب منك انك تسامحينى عمرى ما كرهتك يا اسماء حتى لما كنت بقسى عليكى كان حبك بيزيد فى قلبى مش بيقل لحد ما جه الوقت الحاسم لما سمعت كلامك انتى وأحمد كان نفسى الأرض تنشق و تبلعنى حسيت بهزه جامده فى قلبى كأنها زلزال اتغيبت عن الدنيا كلها كنت عايز اهرب وبس طلقتك ومشيت قعد الف فى الشوارع مش عارف رجلى واخدنى على فين زاد الالم فى معدتى حسيت ان روحى بتنسحب منى ومن عزم الوقع أغمى عليا محستش بنفسى غير وانا فى المستشفى والدكتور بيبلغنى بمرضى الصراحه انا مزعلتش حسيت انها جت ليا على طبق من دهب بدل ما افكر أنهى حياتى ازاى جات من عند ربنا وهموت من غير ما أغضب ربنا مشيت وروحت عند رفعت صاحبى علشان الوحيد اللى عايش لوحده بس مقولتش ليه على مرضى علشان كنت متأكد أنه لو عرف هيصمم أن انا اتعالج واتعالج ليه علشان اعيش الدنيا غصب عنى المهم التعب اتكرر قدام رفعت وصمم يعرف السبب بس رفض تانى واغمى عليا مره وهنا عرف رفعت كل حاجه وصمم على أن انا اتعالج حاولت ابعد بس هو رفض يسيبنى ونفذت رغبته وبدأت رحلة العلاج وعلى قد ما هو كان مألم على قد ما كان ألمه ده ميجيش ذره واحده من ألم قلبى اللى بينزف منك بس الوقت ده كان كفيل أن أعيد حساباتى من اول وجديد وافكر فى الموضوع من جهة تانيه عرفت ان انا ظلمتك يا اسماء وجيت عليكى وبعد ما خلاص اتحدد ميعاد العمليه أجلته علشانك علشان اجى واشوفك من بعيد من غير ما تحسى وبالصدفه سمعت كلام احمد ليكى وشوفت كسرتك وحزنك ودموعك على خدك قررت أظهر ليكى وأحاول امسح دموعك اللى انا كنت السبب فيهم اسماء انا بحبك اوى وبتمنى انك تنسينى وتعيشى حياتك انا هبقى جمبك وشايفك بس مش هقدر امسح دموعك زى وانا عايش علشان خاطرى بلاش دموع وخليكى قويه خلى الضحكه مرسومه على شفايفك دايمآ اشوف وشك على خير ان شاءالله بعد عمر طويل ليكى فى سعاده وهنا الحبيب المخلص رحيم
اسماء :- كانت تقراء كلماته وهى تبكى و تنتحب من شدة البكاء وقربت الظرف من شفتيها وقبلته ووجدت شئ بداخله نظرت به وجدت المحبس الذهبى الذى اشتراه لها سابقا أخذته ووضعته بأصبعها وقالت اااااه يا رحيم انت اتوجعت اوى بسببى انا غبيه وحماره ازاى ما اتوقعتش انك انت اللى كنت بتعمل ده كله ليا فكرته احمد والله العظيم بحبك ومستعده اعمل اى حاجه بس ترجع تانى ليا ارجع وانا اوعدك هعيش خدامه ليك العمر كله ارجع وأقسى عليا زى ما انت عايز ارجع علشان خاطرى يا رحيم وظلت تبكى وتفاجئت بحركه غير طبيعيه فى المشفى نهضت وذهبت إلى المكان المتواجد به غرفة رحيم وجدت الأطباء تركض إلى الداخل ووجدت الثلاثه ينظروا إلى الداخل والدموع تنهمر من عيناهم شعرت فاجئه بدوار مسكت رأسها وبدأت تتأرجح وسقطت فى الأرض وبدأ الظلام يزداد فى عيناها واغمى عليها ولم تشعر بشئ اخر
&&&&&&&&&&&&&&&&
يتبع...
لقراءة الفصل السابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات