القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية سجين عينيها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فاطمه عادل

 رواية سجين عينيها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فاطمه عادل 

رواية سجين عينيها الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم فاطمه عادل 

( في منزل امل والدة سلمي بالمنصوره )
حزمت العائله امتعتها .. فاليوم سوف يرحلوا للقاهره .. بسبب عمل حسام شقيق سلمي .
امل بدموع : انا مش قادره اسيب البيت .. ذكرياتنا كلها هنا .. ابوكوا هو اللي بنا البيت دا بايده .. الله يرحمه .
اقتربت سلمي منها وضمتها .. وسقطت دموعها هي الاخري .
سلمي بدموع : يا حبيبتي حسام مش لاقي شغل هنا .. هنصرف منين بس ؟!
امل وهي علي حالتها : هو انا قصرت معاكوا في حاجه .. المعاش اللي ابوكوا سابهولنا والمحل مش مخلينا محتاجين اي حاجه .
اقترب حسام منهم وضمهم قائلا : يا ماما سلمي مش المفروض انها داخله علي جواز .. ناقصها عزال كتير اوي .. علشان لما ابن الحلال ييجي .. منبقاش متحاسين .
فردت سلمي هي الاخري : وحسام داخل علي جواز هيجيب شقه منين .. ولا دهب للعروسه .
ضمتهم امل الي صدها وقالت ودموعها تتساقط علي خديها : ربنا يخليكوا لبعض .. ومتنحرموش من بعض ابدا .
فرد حسام وسلمي في صوت واحد : ولا يحرمنا منك يا حبيبتي .
ابتعد حسام .. ومسح دمعه سقطت من عينيه لم يستطيع منعها : يلا بقا علشان نلحق القطر .
حملوا امتعتهم .. واغلقوا المنزل .. وظلت امل تنظر اليه من الخارج .. وكأنها تفارق شخصا عزيز عليها .
......................
( في منزل ساره )
دق جرس الباب .. ففتحت سميره الباب .. اتصدمت من مجيئه .. فهو غائب عنهم منذ سنه .
عمر بابتسامه : السلام عليكم .
سقطت دمعه من عيني سميره قائله : وعليكم السلام .. انا اسفه يا ابني علي اللي قولتهولك من سنه .. انا مكنش قصدي .. بس
قاطعها عمر : حد يتأسف من ابنه .. انا عارف انك مكنتيش قاصده .
فردت سميره متسائله : اومال مشيت ليه ؟!
فأجاب عمر بحزن : مشيت علشان كان لازم ابعد .. كان لازم اعاقب نفسي علي اللي عملته .. عاقبت نفسي بأسوء عقاب .. وهو اني ابعد .
مسحت سميره دمعتها ورسمت ابتسامتها المعتاده : ادخل يا حبيبي .. اتفضل .
دلف عمر الي الداخل .. وهو ينظر الي كل ركن بالمنزل .. يبحث عنها .
عمر وهو يجلس علي الاريكه : اخبارها ايه دلوقتي .. اكيد رجعت اتكلمت .
جلست سميره مقابله له قائله بأسي : لا لسه .
عمر بعصبيه : ازاي .. ايه الدكتور سنه كامله ولسه معالجهاش .
هبطت الدموع من عيني سميره وقالت : الدكتور قال انها مش هتنطق غير بمعجزه .. لانها اخدت وقت كبير اوي .. الحالات دي المفروض تتعالج من شهر لحد تلات شهور .
شهقت سميره ثم اكملت : بس ساره بقالها سنه وهي علي الوضع ده .
عمر : طب وريم .. محاولتوش تدوروا عليها .. هي الامل الوحيد فإنها تتعالج .. هي محتاجه مفاجأه تكون كبيره .. بسببها هتنطق .
سميره وهي علي حالتها : ادم دور عليها كتير .. بس ملقهاش .. وبيزورنا علي طول .. راجل زوق بجد .
ابتسم عمر قائلا : باين عليه بيحبها اوي .
مسحت سميره دموعها وارتسمت ابتسامه علي شفتيها بصعوبه قائله : تشرب ايه ؟!
ابتسم عمر بوجع : انا عايز اشوفها .
حاول عمر ان يمنع نفسه .. ولكنه لم يستطيع .. فهو قد اشتاق اليها .. حتي وان لم تتقبله .. فيكفي رؤيتها .. فهو قد ابتعد سنه بأكملها عنها .. ابتعد كثيرا .. لقد سافر الي فرنسا .
دلفت سميره الي غرفتها .. لتخبرها ان ترتدي حجابها .
جلبت اليها حجابها واعطتها اياه قائله بابتسامه : البسي يا حبيبتي .. عمر بره وعايز يشوفك .
ابتسمت ساره وسرعان ما تلاشت ابتسامتها حين تذكرها لما فعله .. ولكنها تريد ان تراه فأخذت الحجاب من والدتها وارتدته .. خرجت سميره لكي تستدعاه حتي يدلف الي الغرفه .. عادت ومعها عمر .
جلس عمر للاريكه المقابله للفراش قائلا بابتسامه وتوتر : ازيك يا ساره .
نظرت له ساره وادركت انه ندم علي ما فعله .. ولكن الندم لم يعيد لها ابنتها .. فحولت نظرها الي النافذه مره اخري .. محاولة لأسر دموعها في عينيها .. حتي لا تضعف امامه .. خرج عمر سريعا من الغرفه .. عندما ادرك انها لم تسامحه وخرجت سميره خلفه عندما لاحظت دمعته التي هبطت من عينه .. بينما سمحت ساره لدموعها بالهبوط .
....................
( في منزل معزول بمنطقه فارغه من السكان )
اغلق ايمن الباب .. ووضع يده علي صدره .. وتنهد بارتياح .. ثم دلف الي الغرفه .. وجلس بجوارها علي الفراش .. و وضع يده علي وجهها .

فيسمع صوت من الخارج .. فيفتح الغرفه ويجده امامه .
نظر له ايمن بتوتر : ادم بيه .. في ايه ؟!
دفعه ادم بيده قائلا بعصبيه : اوعي يا وسخ .. هتفضل طول عمرك نجس .
دلف ادم الي الغرفه .. وكانت الصدمه ستسقطه ارضا .. ولكنه افاق من صدمته .. حتي يعلمه درسا علي ما فعله .. امسك ادم به .. وظل يضربه بقبضة يده المغلقه .. حتي سقط ايمن ارضا .. فلم يستطيع تمالك مفسه .
ايمن برجاء : ارجوك سيبني وهحكيلك كل حاجه .
تعجب ادم من حديثه ولكنه قرر ان يستمع اليه .. فامسك به من ياقة قميصه .. وساعده علي الوقوف قائلا بعصبيه : انطق .
ايمن وهو يأخذ نفسه بصعوبه : هي اللي دفعتلي علشان اعمل كده .
لكمه ادم بقبضة يده في معدته واشار عليها باصبعه : بقا دي دفعتلك علشان تعمل كده .
تحدث ايمن بصعوبه قائلا : لا مش دي .. مرات عمك .
صدمه الجمته لم يستطيع ان يضيف حرفا اخر .
فأخذ ايمن نفسه واكمل : من شهر بالظبط
فلاش باااااك ........
جاءت عواطف الي الفيلا مع بعض اصدقاء اشجان .. فهي قد تعرفت عليها في النادي .. واصبحوا اصدقاء .. فدلفت ريم الي الغرفه بمستلزمات الضيافه .. فإنصدمت عواطف من ما رآته .. ولكنه فضلت الصمت .. وعندما اتي وقت ذهابهم .. فإستأذنت عواطف من اصداقها .. لكي تبقا بعض الوقت مع اشجان .. وظلت جالسه معها .. لم تعرف بماذا تفتح الحوار في هذا الموضوع .. فطلبت الذهاب الي الحمام .. واثناء ذهابها رأت ايمن يحاول الاحتكاك بريم .. فإبتسمت لما رآته .. وخرجت مره اخري .. واستأذنت لكي تذهب .. ولكنها خلقت عذرا بأن سيارتها قد تعطلت .
زفرت عواطف بغضب مصطنع قائله : انا مش عارفه العربيه دي مالها .
اشجان بابتسامه : هخلي ايمن يوصلك ولا تزعلي نفسك .
ابتسمت عواطف بنصر .. فهذا هو ما تريده .. خرج ايمن معها .. وصعدوا الي السياره .. وانطق بها
اثناء سيرهم :-
عواطف بابتسامه خبيثه : علي فكره انا شوفتك في المطبخ مع الخدامه .. وانتا عمال تمشي وراها من مكان لمكان و
قاطعها ايمن بتوتر : ها لا طبعا .. ايه اللي انتي بتقوليه ده ؟!
تحولت ملامح وجهها الي الغضب : بقولك ايه .. بلاش الشويتين دول عليا .. عموما متقلقش .. الكلام ده مش هيوصل لأشجان .
ابتسم أيمن ابتسامه خبيثه لما اعتقده قائلا : والمقابل ؟!
اخرجت عواطف من حقيبتها دفتر شيكات قائله : متين وخمسين الف جنيه .. والباقي لما تنفذ .
ايمن بابتسامه ساخره : انفذ .. حد قالك اني قتال قتله ؟!
ضحكت عواطف بشده ثم اجابت : لا انا شيفاك هتموت عليها .. وانا مش عيزاها تقدر توري وشها لحد تاني بعد كده .. دا غير النص مليون جنيه اللي هتاخده .. شوفت بقا كسبان من كام ناحيه ؟!
ابتسم ايمن ابتسامة رضا قائلا : طب وانتي مالك بيها .. عايزه تإذيها ليه ؟!
زفرت عواطف بغضب قائله : اظن ان دي حاجه متخصكش .. ولا ايه ؟!
نظر لها ايمن وابتسم قائلا : فعلا .. متخصنيش .. انا عرفت اللي يخصني .
بااااااك ........
ثار غضب ادم .. وضربه برجله في معدته .. فتأوه ايمن .
ادم بعصبيه : انتا كداب .. وانا هقتلك .
تحدث ايمن بصعوبه : انا مستعد اثبتلك .. اديني فرصه .
تركه ادم .. وذهب لريم .. وحاول افاقتها .. ولكنها لم تستجيب معه .. فبلل يده بالمياه وحركها علي وجهها ولكنها علي حالها .
زفر ادم بعصبيه قائلا : انتا اديتها ايه .. انطق
ايمن مهدئا اياه : هتفوق كمان ساعه بالظبط لوحدها .. متقلقش .
تنفس ادم الصعداء ثم قال : كنت بتقول انك هتثبتلي .. يلا اثبت .
نهض ايمن من مكانه بصعوبه .. ثم جلب هاتفه .. ودق عليها .. ثم فتح مكبر الصوت .. فأجابت بلهفه : ها نهيت كل اللي قولتلك عليه ؟!

اغلق ادم عينيه بوجع .. فهو يعلم انها سيئه .. ولكن ليست لهذه الدرجه .
ابتسم ايمن وكأنه يطمنها : ايوه نهيت .
نظر له ادم واشار اليه بأن يغلق الخط بوجهها .. ففعل ايمن مثلما يريد .
أدم : انتا هتعمل اللي اقولك عليه بالظبط .
اومأ ايمن برأسه قائلا بصعوبه : حاضر تحت امرك .
.....................
( في القطار القادم من المنصوره الي القاهره )
كانت امل جالسه علي المقعد وسلمي .. بينما حسام فلم يجد مكان حتي يجلس .. فظل واقفا .
قالت حنان بصوت عالي حتي يصل اليه : هو مين اللي هنلاقيه مستنينا يا حسام ؟!
فتحدثت سلمي بهدوء : يا ماما وطي صوتك .. القطر كله بص عليكي .
فاقترب حسام منها قائلا : في سواق مستني .. هياخدنا علي الشقه .
لم تضيف سناء اي شئ آخر .. بل اكتفت بالابتسامه .

وصل القطار الي ارض القاهره .. فنزلوا من القطار .. وهم ينظروا حولهم .. فكثيرا ما سمعوا عنها .. ولكنهم لم يأتوا اليها من قبل .. وجدوا فتاه تقبل عليهم .. ترتدي ملابس كلاسيكيه .. وتضع شعرها علي كتفها .. فقالت بابتسامه : حضرتك الاستاذ حسام ؟!
حسام بإستغراب : ايوه انا .. خير ؟!
الفتاه : انا سكرتيرة حمزه باشا .. وهو بعتني علشان استقبلكوا .
نظرت سلمي الي والدتها التي بادلتها نفس نظرة الاستغراب هي الاخري .. ثم نهضوا .. وذهبوا معها الي شقتهم .. وما ان وصلوا .. حتي تفاجئوا بجمال المنزل .. وكبر حجمه .. خرجت السكرتيره بعد ان سلمتهم الشقه .
قفزت سلمي علي الفراش قائله بفرحه : انا مش مصدقه نفسي .. معقوله !؟
فأجاب حسام عليها بإبتسامه : اه طبعا معقوله .. اومال ايه ده .
ظلوا يتجولوا في المنزل منذ وصولهم .. فلم يملوا من ذلك .
............
( في فيلا سامح وسمير )
انهي الدكتور جلسته الاخيره لسمير .. فهو الآن يستطيع التحرك بحريه .
ربت سامح علي كتفه وقال بابتسامه : الف مبروك يا عم .
سمير بتفكير : انا رجعت امشي علشان انتقم من اللي عجزني سنه كامله .
سامح بتفكير : قصدك ايه ؟!
سمير : لا مش لازم انتا تفهم
..............
( في قصر الشرقاوي )
اجتمعوا جميعهم علي العشاء .. بعد ما انتظروا ادم كثيرا .. ولكنه دق اليهم ليطمنهم علي نفسه .. ويخبرهم انه سوف يتأخر .
كانت عواطف تنزل من علي الدرج .. وهي في غاية سعادتها .
فقالت بابتسامه : مساء الخير .
الجميع : مساء النور .
جلست عواطف علي مقعدها .. وبدأت في تناول عشائها .. وهي تدبر مكيده اخري لايقاع شخص اخر .. ولكنها افاقت من شرودها .. علي دخوله ومعه الفتاه الذي يحملها الفاقده للوعي .
.
يتبع...
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات