القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية خارج قانون الحب الفصل الثامن عشر 18 بقلم رزان مصطفي

   رواية خارج قانون الحب الفصل الثامن عشر 18 بقلم رزان مصطفي

  رواية خارج قانون الحب الفصل الثامن عشر 18 بقلم رزان مصطفي

  رواية خارج قانون الحب الفصل الثامن عشر 18 بقلم رزان مصطفي


بدر بيبصلها بنفس النظرة المكسورة اللي كلها غضب من غير ما يتكلم
رفع الفون في وشها ، كانت صورها وواحد ماسكها من وسطها في الشارع وبيبوسها من بوقها
سيا فتحت بوقها وهي بتبص لشاشة فون بدر وعينيها إتملت دموع بعدين رفعت راسها وقالت برعشة : م مين بعتلك الصور دي !
بدر بنفس النظرة : نفس الكلام بيتكرر ، نفس رد فعل ريناد لما وريتها الفيديو بتاعها مع الباشا اللي قتلته ، نفس المبررات السخيفة هسمعها منك دلوقتي
سيا بعياط : متظلمنيش ، أحلفلك بإيه أن الصورة دي باسني غصب عني وفضل يذلني بيها عشان يعمل معايا حجات وحشة لإني كنت مطرودة ، والله الع..
قاطتها بدر بكف على وشها وسحبها من دراعها على العربية وهي بتعيط وعوزاه يسمعها ، لكن الغضب كان تملكه ، وثقته في الستات إتلغت خالص ... حتى كلامهم بقى متشابه بالنسبة ليه
جرها على سلم عمارة جدته ، وهي بتبص حواليها لا حد من الجيران يشوفهم وعاوزة بدر يسمعها لإنها فعلاً مظلومة معملتش حاجة دا باسها غصب عنها وصاحبه صورهم !
وصلوا لحد باب الشقة ، فتحها بدر ورماها على الأرض وهو بيخلع حزامه
جه كينان من المطبخ يشوفهم جم ولا لسه لقى سيا مرمية على الأرض وبدر نازل عليها ضرب بحزامه
سحبه كينان وهو ماسكه بيحوش عنها
بدر بكسرة : كذبتي ليه !!! مقولتيش إنك وسخه من الأول ليييه !
سيا بعياط : و والله ما عملت حاجة وحياة ربنا ما عملت حاجة
خرجت ريما من الاوضة وهي بتقول : في إيه ؟؟
بدر بغضب عامي عينه : متدخليش إنتي !
خرج مسدسه وراح ضارب طلقة جت جمب سيا لكن ملمستهاش راحت صوتت وهي بتترعش
كينان بعصبية : بدر في إيييييه
بدر بيحاول يقومها من الأرض : هقتلك ، هخليكي تحصليهم
ريما بكل قوتها زقت بدر لورا وهي بتقول : في أييييه يا أخي !! إنت شغال إيه بالظبط ؟؟ القتل عندك عادي كدا .. إفهم بقى مش كل الناس خالتي وحتى لو كل الناس زيها مش من حقك تقتلهم ، سيبهم لحال سبيلهم من غير أذى يا أخي ، إنت فعلاً جدتك ربتك غلط
بدر خنق ريما وهو بيقول بغل : ربتني غلط ؟ مش أحسن من ال *** اللي كانت بتجيب رجالة البيت ؟
ريما بتشاور بإيديها لكينان ياخد ريما بعيد عن وش بدر وهي بتتخنق
فتح كينان الباب ل سيا وشاورلها بعينه تجري برا ، فضلت واقفه هي مستنيه تفهم بدر الصح
مسكها كينان ورماها برا وقفل الباب
راح فك إيد بدر عن رقبة ريما اللي فضلت تكح وتاخد نفسها بالعافية
ريما بغضب : والله ما قعدالك فيها يا بدر
دخلت تجيب شنطتها ، بدر فضل بدور بعينه على سيا بعدين زعق في كينان وقال : البت فيييين !
كينان عمل نفسه بيبص حواليه وبعدين قال : معرفش ! هربت
جه بدر يجري يفتح الباب مسكه كينان وقال : سيبها يا زعيم ، هي عملت كدا قبل ما نقابلها ومشوفناش منها غير كل خير .. عكس ريناد ، لو كنت عملت كدا بعد ما عرفتنا كان يبقى لينا الحق نعاقبها
بدر بغضب وصوت رايح من كتر الزعيق : إنتت مش فاااهم دمروني إزاااي !
جت ريما بعد ما غيرت هدومهت بدر طردها وقالها : براااا
خرجت لقت سيا قاعدة على سلم العمارة متعورة ومضروبة وبتعيط
ريما بخضة وهي بتبص للشقة : يخربيت جبروتك قومي معايا لو شافك هيقتلك
سيا بعياط : مش قادرة أقوم جسمي بيوجعني
ريما بحزن عليها : هاتي إيدك طيب ، لا حول ولا قوة إلا بالله الواد دا مكانش كدا
سندتها ريما ونزلوا من العمارة وسيا ماشية معاها بتعرج
* في أوضة بدر
خرج ألبوم الصور بتاعه وراح مطلع الولاعة وولع فيه ، قعد على الأرض وهو شايف الألبوم بيولع وباصص على النار اللي بتطلع والدخان
كينان بيخبط على الباب وبدر مبيردش
بعد ما الألبوم إتحرق قام بدر وغير هدومه ببرود
فتح الباب وهو بياخد نفس بالعافية
كينان بقلق عليه : إنت كويس يا زعيم ؟
بدر بصله بكسرة ومردش ، بعدين قال بصوت رايح : كانت واقفة بتقولي إنها بتحبني في نفس الوقت اللي وصلي فيه الرسالة .. أنا معنديش قلب .. ولا ثقة ، سامحني يا صاحبي بس ثقتي مقلتش في النسوان بس ، مبقتش أثق ف حد
خرج بدر من البيت من غير ما يزود كلمة
ركب عربيته وطلع بإتجاه مكان مكانش هيروح ناحيته أبداً في يوم من الأيام
* عند سيا وريما
سيا ساندة على الحيطة وريما واقفة بتتلكم في الفون بتاعها جمبها
ريما بحزن : يابنتي حرفيا معنديش حد غيرك أقعد عنده أنا في الشارع أنا وقريبتي وهي حالتها صعبة ! برضو مش هينفع ؟ تمام يا بسنت تسلمي
قفلت ريما مع صاحبتها وبعدين بصت ل سيا بيأس وقالت : أنا وإنتي حرفياً في الشارع
سيا بعياط : أنا .. أنا خيبة أمل بدر الثالثة ، بسببي هيتقفل من العالم كله ، لا ومن كتر ما حظي حلو الصور القديمة موصلتهوش غير وأنا بعترفله بحبي ، بس ربنا شاهد عليا إن باسني غصب عني وصورني عشان يعمل معايا حجات وحشة غصب عني
ريما بشفقة : إنتي يابنتي مضروبة وواخدة على دماغك وبرضو بتفكري في مشاعره ؟
سيا بعياط : عشان هو مجروح ومكسور بسببي أنا برضو
* في المقابر
وقف بدر قدام قبر أمه ، وشاف إسمها " سماح عبد المقصود "
وتاريخ الوفاة
بدر بتعب قعد قدام القبر وقال : عملتي عملتك وإرتاحتي خلاص ؟ نايمة هنا مبسوطة وسايبة بني أدم بسببك مُعقد ومش عارف يتعامل مع البشر .. أنا ذنبي إيه طيب ؟ جبتيني الدنيا ليه لما إنتي كان نفسك تعيشي على مزاجك
أنا تعبت ، من نظرات الناس في بيتنا القديم ومن كلام العيال عني في المدرسة إني إبن زانية .. أنا لحد ما كبرت تعرضت لكمية تنمر وتعب نفسي بسببك عشان شهوة مدتها نص ساعة عيشت حياتي كلها تعيس لا عارف أحب ولا بثق في اللي بتحب منهم ، زي ما تكوني سيبتيلي لعنة إن أي ست تدخل حياتي تطلع نجسة يا ليها ماضي قذر يا تخوني وأنا معاها
عيشت عمري كله لابس قناع القسوة وأنا من جوايا لسه العيل الصغير اللي بيعيط في ركن الأوضة ومستني أمه تدخل تحضنه وتطبطب عليه ، عيزاني أطلع حنين إزاي وأنا عيشت طول عمري محروم من الحنية .. ملزوم أصرف على نفسي بعد موت تيتة
هفضل طول عمري مستني حاجة مبتجيش ، مستني أمي تحضني وتواسيني من العالم دا وتقولي كل حاجة هتبقى تمام
نزلت دموع بدر وهو بيكمل وبيقول : إنتي أنانية أوي ، أنانية ومحبتنيش وأنا أصلاً منك
بعياط كمل وقال والدنيا بتمطر خفيف عليه : أنا صاحب عمري ثقتي مهزوزة فيه بسبب اللي عملتيه
طفل عمرة سبع سنين ولا ست سنين واقف بيشوف أمه بتتقتل عريانة والجيران بيتفوا على التابوت بتاعها ، إنتي متظلمتيش أنا فضلت طول عمري ماشي موطي راسي وما بصدق أدخل بيت تيتة عشان أعيط
أنا مش هسامحك .. عمري ما هسامحك أبداً
قام بدر من قدام القبر وهو ماشي في نص الطريق بيقول وهو باصص للسما : أنا عبد عاصي وعيشت الباقي كله من عمري وأنا بعمل كل حاجة غلط ، بس إنت بتعاقبني كدا ليه ؟ ليه مصمم إن عقابي يكون من عقدتي
حط إيده على وشه وهو ماشي ، جت ف دماغه حاجة ف مشي لعربيته بهدوء بعد ثالث صدمة ليه
* عند سيا وريما
قاعدين على الرصيف ، سيا إدت رقم كينان ل ريما اللي إتصلت بيه
كينان وهو بيلبس مسك الفون ورد قال : أيوة ؟
ريما بهمس : كينان أنا ريما لو بدر جمبك متعرفوش إنك بتكلمني
كينان بقلق : بدر مش في البيت أنا نازل أدور عليه
ريما برعب : طب يا كينان أنا وسيا في الشارع ومش معانا ولا مليم
كينان بملل : قولي مكانكم هعدي عليكم بالتاكس ونروح أقرب ماكينة صرف أصرف من الفيزا وأديكم فلوس
ريما : تمام إحنا ف ***
* عند بدر
كان قاعد في عربيته والصدمة الثالثة حرفياً قضت على المتبقي من عقله ، مش لأهمية سيا عنده أد ما حس إن كل البشر حواليه ممكن يغدروا بيه وملهوش حد يثق فيه ويسنده في الدنيا دي
فتح المسجات ، وخاصة إسم كينان وبعت الرسالة بيقول
( كنت دايماً بتقول إنك ملكش غيري ، وكنت ببصلك وأسمعك وأنا مستغرب وبسأل نفسي ، شعور الثقة في حد دا بيكون إزاي ؟ وإزاي أأمن نفسي مع حد حتى لو بيننا عشرة عمر ، من كتر الخيانة وقلة الأصل اللي شوفتهم كنت عايش بالإسم بس ، البني أدم ممكن يكون بيبص في عينك ويقول إنه بيحبك وهو من جواه مداري عنك أصله وفصله ، ماضيه مغشوش ، إنت مش فاهم إن حتى في شغلي أتكسرت
الرسالة إتبعتت ليا من جماعة الحصان الإسود ، وعرفوا إن اللي كانت في بيتي مش ريناد وإننا مثلنا عليهم .. وعرفوا إن كنت مقعد في بيتي واحدة مش تمام زي ريناد وبالعربي إتقال ليا إني أهبل وبريالة يعني عمرهم ما هيثقوا في شغلي تاني عشان غبي في الإختيار ، محدش حن عليا في العالم دا ولا خاف عليا زيك ، ومضحكتش من قلبي غير معاك يا صاحبي .. خلي بالك من نفسك يا كينان .. أنا هروح للناس اللي طول عمري بعارضهم وهسلم نفسي تسليم اهالي ، جايز لما ياخدوا قلبي يدوه لحد تاني يكون في شخص واحد بس حس بوجعي ومعاناتي )
الرسالة وصلت لكينان في التاكسي وهو قاعد ورا جمب ريما وسيا
كينان بصوت عالي لسواق التاكسي بعد ما قراها : ودينا عند **** بسرررعة
سيا برعب : في إيه !!
كينان بغيظ منها : إخرسي بقى إخرسي
* عند فيلا الباشا * تجارة الأعضاء *
ركن بدر العربية بتاعته ومشي بهدوء وهو بيتمطوح يمين وشمال
كان التاكسي واقف من بعيد وسيا وكينان فيه ، كينان كان هينزل لقى بدر واقف قدام رجالة الفيلا
رفعوا أسلحتهم في وش بدر
راح بدر فاتح الجاكيت بتاعه وفضل ماسكه بإيده وهو فاتحه ومغمض عينه
سيا شافت المنظر صرخت بصوت عالي وهي بتلطم : يا بدرررررررررر !!!!
يتبع...
لقراءة الفصل التاسع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات