القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الخديعة الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميرا اسماعيل

رواية الخديعة الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميرا اسماعيل

رواية الخديعة الفصل الثاني عشر 12 بقلم ميرا اسماعيل

في المشفي بعد منتصف الليل كان الوضع مسيئ للغاية ، من وقت نقل عاليا الي المشرحة ، انهارت رئيفة واغمي عليها ، لينقلها الأطباء الي غرفه العناية المركزة ، بينما نقلت حلم الي غرفة منتظرين افاقتها ، بينما علي الجانب الآخر كانت المباحث الجنائية في المكان تحاول الوصول إلي أي خيط في القضية ، بينما عمر هاتف عبد الرحمن الذي صعق من صدمته بموت اخته أو بمعنى أدق "قتلها"
ليقرر الرجوع بسرعه علي متن أول طائرة ، وبالفعل يصل للمطار ليصل بسرعه بالغه، باسم كان تائها لا يتحدث كان يبكى كالاطفال بجانب عمه الذي كان يشعر بريبة وغموض في الامر ، ليتحرك عمر الي غرفه حلم بغضب وحذر .

يدخل عليها يراها نائمه كانت تصارع كابوسا ليقترب منها ويهمس بجانبها .

- معقول يا حلم ،! معقول تهديدك بقي حقيقة ؟ معقول البنت اللي بتخاف من الدم ، تقتل ، ليقترب منها ليه حاسس إن في حاجة غلط .
وينظر للسماء بتعب وإرهاق واضح
_ يا رب اظهر الحق ، وينظر لحلم بحسرة وقوينى يا رب علي اللي جاى .

لتبدء حلم بتحريك جفنيها ، تشعر بثقل شديد لكن تحارب هذا الثقل وتفتح مقلتيها وتنظر جوارها ترى عمر واقفا بحزن واضح لتنتفض من مكانها وتهتف باسم عاليا امله أن يكون ما رأته فقط كابوس .
- عاليا !
هتفت بها برعب جلى ، لينظر لها عمر بحذر ويهتف بثقل
_ راحت !
لتحرك رأسها يمينا ويسارا لتنهار
- لا يا عمر ، اكيد غلط في حاجة غلط صدقنى ، وتمسك يده برجاء
_ عمر أنت بتكدب عاليا مش ممكن تسبنى .
ليقترب منها سامحا لقلبه أن يتغلب عليه
_ مع الاسف حقيقة ، ابشع حقيقة ممكن اشوفها أو افكر اقولها .
لتبدء في البكاء
_ ليه ، ليه كل اللي بحبهم يروحوا ابنى وأنت دا هى اللي كانت فاضلة ليا وعدتنى أنها لايمكن تسبنى ، يبقي ازاى تخلف وعدها .

ليبتعد عنها وينظر لها بحده
_ لكن أنت نفذتى وعدك صح ؟
لتنظر له ببكاء مصحوب بعلامات عدم فهم
_ وعد إيه ؟ مش فاهمه يا عمر قصدك ؟

ليربط جأشه فهذا ليس وقته ، ينتظر انتهاء التحقيق .

ليستمع لها تهمس بضعف
_ عايزة اشوفه يا عمر ، ارجوك .
ليغمض اعينه بوجع ويتحكم في دموعه
_ بلاش يا حلم ، مش هتستحملى
لتمسك يده برجاء
_ وحياتى يا عمر ،ارجوك
ليؤما لها ، ويمسك يدها ويتحركا تجاه غرفه الموتى .

في نفس التوقيت يصل عبد الرحمن المشفي ليقابله عامر
- البقاء لله يا ابنى ، ربنا يرحمها
لينظر له بدموع وتيه
- ازاى يا عمى ، أنا كنت لسه مكلمها وكنت مبسوطة ، مين ممكن يعمل كدا .

ليهتف باسم من خلفه بضعف
_ ماتت يا عبد الرحمن ، الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتى راحت ، كأن الدنيا استكترت عليا السعادة ، وقالوا لا باسم دا اتولد للقهر والوجع .

ليقترب عامر
- متقولش كدا يا ابنى ، دا قضاء ربنا قول إن لله وإن إليه راجعون .

لينظر له عبد الرحمن
- ماما وعمر فين ؟
ليجيب عامر بحزن
_ عمر مع حلم من وقت اللي حصل اغمى عليها ، ووالدتك تعبت شوية بس هتبقي كويسة .
لينظر له بقلق
- فين ؟ امى فين !

ليشير له ووقتها يروا عمر وحلم يقتربون وحلم تتكأ علي عمر ، لينظر عبد الرحمن وعمر لبعضهم البعض بحزن ليرتمى عمر في أحضان اخيه ويبكى بنحيب

_ عاليا يا عبد الرحمن ، عاليا .

ليتحكم عبد الرحمن في نفسه ويربط علي اخيه
_ اهدى يا عمر ، دا اختبار من ربنا .

وينظر عبد الرحمن لحلم لتنظر ارضا ليغمض اعينه بوجع

_ ماما حصلها ايه ؟

عمر وهو يمسح دموعه
_ بيقولوا صدمة عصبية ، مع بوادر ذبحه صدرية بس سيطروا علي الوضع
ليؤما له
_ الحمد لله .

ويعم الصمت المكان ليأتى وكيل النيابه

_ عامر بيه وجودكم هنا مش هيحل حاجة ، رفضك للتشريح بيضر مش بيفيد .

ليقترب منه باسم
_ لا تشريح لا ، مش هتبهدل هتلاقوا ايه اكتر من اللي حصل وبالطريقة دى .

لينظر لاخوات عاليا برجاء
_ بلاش ارجوكم ، عاليا مينفعش تتبهدل .

لينظر عبد الرحمن للطبيب
_ هو التقرير المبدئ مش يوفي بالغرض ، احنا رافضين التشريح .

ليقترب عامر
_ ارجوك نمشي الموضوع ودى .
لينظر لهم وكيل النيابة
_ تمام بس ياريت ناخد اقوالكم ، عارف أن المكان والتوقيت مش مناسبين بس دا شغلنا .

ليهتف عمر
_ أقوال ايه السكينه اللي كانت جنب ولم يستطع أن يكمل حديثه لا يستطع أن يتفوه بأن اخته مقتوله ولا يقدر علي أن يتهم حلم علي قتل اخته الوحيدة ليغمض اعينه ويحثه وكيل النيابه في الاسترسال
- كمل سكينه ايه ؟
لينظر له باسم برجاء
_ عمر سكينه ايه ؟ فهمنى ارجوك ؟

ليصمت عمر ويقدر وكيل النيابه حالتهم .

_ جماعة أنا مقدر حالتكم ، بس من فضلكم لازم كل اللى عنده حاجة يقولها .

ليؤما له عبد الرحمن
_ صح عندك حق .
ليقطب وكيل النيابة جبهته
_ حضرتك مين؟
تهتف حلم
_ دا دكتور عبد الرحمن اخونا الكبير
لينظر لها بوجع فهو يعلم ان جملتها صحيحة لكنها موجعه .
_ اهلا وسهلا ، طيب ممكن اتكلم مع مدام حلم لأنها الوحيدة اللي موجودة في البيت مخرجتش بشهادة الشهود .

لتمسك حلم في يد عمر برعب ، لينظر لها بهدوء
_ اهدى دول كلمتين وبس .

ليتدخل عبد الرحمن
- حضرتك اكيد مقدر بس فعلا احنا كلنا مش هنقدر نتكلم نهائى ، اعذرنا نكرم اختى وبعدها احنا تحت امرك .

ليؤما له ويتحرك وكيل النيابه من امامهم لتنظر حلم لعمر
_ ودينى ليها يا عمر !

ليؤما لها ويتحرك معها لغرفه الموتى وعبد الرحمن ورائهم .

لتدخل وتنظر لعمر أن يدخل معها
- مش قادر اشوفها كدا ، مش هقدر .
ليتدخل عبد الرحمن
_ تعالى معايا .
لتنظر له بقلق وتؤمى له ويدخلوا سويا

داخل غرفة الموتى

يفتح الممرض الثلاجة ويخرج الجثمان لتفرك حلم يدها ببكاء لينظر الممرض لهم
- ارفع ؟

ليؤما عبد الرحمن ، وبالفعل يزيح الممرض الملاية البيضاء من علي وجهها لتشهق حلم بألم بينما يختل توازن عبد الرحمن قليلا ، ثم يمسك باب الثلاجه ببكاء وينظر لها ويهتف بإسمها
_ عاليا ، حبيبتى ردى عليا .

ليبكى بصوت مسموع ويعدها
_ هجيب حقك يا عاليا ، حقك عليا يا قلب اخوكى من جوا هتقطعى بينا كلنا يا عاليا ، بس أنت طول عمرك ملاك ، ومتأكد إنك مع الملائكة في الجنه ، هتوحشينى يا عاليا .

لتبكى حلم بهستريا
_ عاليا لا يا عاليا ردى علينا ، أنت امبارح كنت بتردى علينا ، أرجوكى يا عاليا ردى ، دا مقلب صح أنت زعلانه منى طب أنا اسفه ، والله هبطل حبوب مهدئة ، وهسمع كلامك بلاش تبعدى عنى علشان خاطرى ، أنت لو روحتى يبقي عمرى كله راح أنا عمرى كله معاكى أرجوكى يا عاليا متبعديش عنى .

لينظر عبد الرحمن للممرض ليدخل الجثمان مكانه لتنهار وتصرخ

_ لا عاليا ، مدخلهاش جوا ،عليا بتخاف من الضلمه يا عبد الرحمن خرجها من هنا .

ليمسك عبد الرحمن ويخرج بها من الغرفه لترتمى بين احضان عمر وتبكى وتصرخ والجميع يبكون علي رحيل عاليا .

لينتهى الليل ويأتي وقت الجنازة وكانت جنازة كبيرة وحزينه ، كان الجميع يبكى ويصرخ بينما رئيفه لا تردد سوى الدعاء وتحتضن حلم الذي كانت تبكى دما وليس دموعا ، ليضع عبد الرحمن اخته بالقبر ويقبلها وعند غلق القبر عليها تنهار رئيفه
_ لا يا عبد الرحمن ، لا يا ابنى اختك بتخاف من الضلمه ، يا حبيبتى يا بنتى ، ربنا ينتقم من اللي حرق قلبنا عليكى .

ليقترب عبد الرحمن من والدته ويختضهنا
_ اللي هنا مجرد جثمان ، وروحها إن شاء الله في الجنه ، ادعيلها يا امى .

لتنتهى مراسم الدفنه والجنازة، ليصل وكيل النيابه العامه ويبدأ في التحقيق معهم .

وكيل النيابه : عامر بيه حضرتك كنت مش موجود وقت الحادثة ! كنت فين ؟

ليجيبه : كنت مع مدام رئيفه حصل خناقة كبيرة بين عمر ابنها وبنتى ، وخرج وروحنا ليه نفهم ،لكن لم روحنا لقيناه مش موجود فضلت ادور عليه لغاية ما رجع وش الفجر بس كان تعبان جدا وفضلنا معاها وجينا علي البيت وحصل اللي حصل.

: وحضرتك يا دكتور باسم ؟

ليجيبه بحزن : كان عندى حالة في المستشفى كان عندها انهيار عصبي وبعدين اتصلت بيا وقالت إن النور قطع فضلت اتكلم معاها لغاية ما عبد الرحمن اتصل بيها قفلت معايا وكلمته ، وفضلت اتصل مردتش حتى البيت محدش رد قولت يبقي ناموا خصوصا أن اليوم اصلا كان صعب .

ليقطب جبينه : ليه كان صعب
عمر : علشان يومها فقدت ابنى ، وطول اليوم كنا في المستشفي وبعدها وصمت .
: وبعدها إيه كمل أنا سمعك ؟
ليصمت عمر ليحثه هو علي الجواب
: طيب شفت المرحومة أو كلمتها يومها بعد خروجك ؟
لينفي له: محصلش أنا خرجت ورجعت تانى يوم سمعنا صراخ باسم .
لينظر وكيل النيابه لحلم
: يعنى مفيش غيرك كان هنا مع الشغالين ، ودا اللي هما اكدو .
لتؤما له : ايوة فعلا
لينظر لها : لم النور قطع كنت فين ؟ ليه ما اتحركتيش لعاليا وأنت عارفه من كلام الكل أنها بتخاف من الضلمه .
لتنظر لعبد الرحمن ليطمئنها
" أنا اللي قطعت النور اصلا عن الفيلا .
ليصدم الجميع وتجحظ اعينهم
-يعنى أنا صح ، شكى من الأول كان صح .
هتف بها عمر لتنظر له بصدمة كبيرة ، ليتدخل عبد الرحمن
_ حضرتك ممكن اقول حاجة ؟
- اتفضل فعلا كلام حلم صح ، هى اللي قطعت النور لأن كل اللي كانت عايزة تعمله ترعب عاليا الله يرحمها ، كانوا متخانقين مع بعض وهى حبت تعاقب عاليا علي طريقتها وأنا كنت مع عاليا علي الفون وحصل

فلاش باك

_ طيب اهدى يا عاليا ،والله حلم اللي عملت كدا ولو فتحتى الباب هتلاقيها قدامك زى زمان .

هتف بها عبد الرحمن وهو يصب كوب الشاي الساخن لتنفي حلم
- لا يا عبد الرحمن مش ممكن هى كبرت علي الكلام دا ، أنا خايفه ومش عايزة اكلم ماما وارعبها ، أنت بدافع عنها وخلاص زى عادتك بس هى فعلا اتغيرت والنهاردة كانت مرعبه .

- طيب نتراهن افتحى بس الباب ، بس وأنت بتقربي اتكلمى كأنك مرعوبة وخايفه وعايزة تروحى ليها جربي يا جبانه أنا معاكى اهو .
لتنفذ وهى تهتف بالكلمة التى استمعت لها حلم جيدا
_ عارف لو طلع صح يبقي الواد عمر دا فشنك ، وأنت اللي بتحبها بجد .
ليشرد في حديثها بحزن ، لتذهب وتفتح الباب بالفعل وترى حلم واقفه تنظر لها بغضب ماكر
لتنظر عاليا للهاتف تارة ولحلم تارة
- العب يا جامد يا عبد الرحمن .
ليبتسم هو_ شفتى بقي ، اقفلى واحتويها يا عاليا

لتغلق عاليا الهاتف لتمنعها حلم
_ سبيه عايزة اتكلم معاكم زى زمان

لتفتح عاليا مكبر الصوت

- عمر طلقنى .
هتفت بها حلم كأنها تتحدث من عالم اخر ، ليصدموا الاثنين ويهتف عبد الرحمن هامسا
_ غبي .
لتحتضنها عاليا
_ حبيبتى ، والله بكرة يندم ويرجع ونطلع عينه كمان .
لتبكى وهى تمسك عاليا
_ بس أنا مش عايزة اطلع عينه عايزاه يرجع يا عاليا ، علشان خاطرى يا عبد الرحمن خليه يرجع ويسامحنى ، عارفه أن طلبي قاسي عليك ، بس أنا من غيره اضيع مليش لازمه ، وحياتى يا عبد الرحمن .
ليغمض عبد الرحمن اعينه بألم ، ويتأكد أنها علمت بعشقه لها
- حاضر هكلمه وبكرة هيكون عندك ، بس اهدى هو يقدر يستغنى عنك ، دا كلام وبس اهدى أنت بس .
عاليا بإستحلاف
- برضه هطلع عينه ، بس وحياتى يا حلم كفاية مهدئات ، ونروح لدكتور ونتعالج
لتهتف بإبتسامه بسيطة
_ وليه نروح مع عبد الرحمن موجود وزى ما قولتى اكتر حد فاهمنى في الدنيا دى .

لتؤما لها عاليا ويستمعوا لصوته
" وأنا موافق ومن بكرة هبدا معاكى جلسات متخافيش أنا معاكى .
ليظلوا يتحدثون حتى تنفذ بطارية عاليا لتنظر لها بغضب
- عجبك كدا اهو الموب فصل اتفضلى بقي رجعى الكهربا
- حاضر هنزل علي طول اشغلها ، متخافيش
_ حلم متعرفيش حد إنك فصلتى الكهربا ولا إنك خرجتى اصلا علشان عمر ميعرفش ويزيد بينكم الزعل .
لتومى لها وتتحرك وبالفعل تصل التيار الكهربائي وتشتعل الانوار بالمكان كله ، لتشعر حلم بصداع شديد ولا تدرى بنفسها الا في اليوم التالى .

بااااااااك

ليهتف عبد الرحمن مع بكاء حلم
_ دا كل اللي حصل، دا قصدها لفصل الكهربا يا عمر ، حلم دايما كانت بتهدد عاليا زمان كدا لعب .

لينظر وكيل النيابة ليري أن ما يحدث غير منطقى

- طيب ولم صحيتى تانى يوم ليه مروحتيش تطمنى علي عاليا

_ حصل روحت وخبطت بس محدش رد بس سمعت حركة جوا افتكرت باسم رجع ، بس لم نزلت ولقيته مرجعش افتكرت عاليا بتجهز ليه مقلب مش اكتر ، ترد ليه أنه مجاش بليل .

ليرفع وكيل النيابه حاجبيه
_ مقلب ! طيب حد منكم عند شك في حد
لتنظر حلم لعمر بعتاب ليهتف بقسوة
_ أيوة أنا عندى شك

لينظروا له جميعا بينما عبد الرحمن يحذره أن لا يتحدث ويدع غضبه يسبق تفكيره

_ السكينة اللي كانت جنب عاليا ، هى نفس السكين
ليوقفه وكيل النيابه
_ ثوانى سكين ايه ، كل المتعلقات اللي في الاوضه مكنش في سكين نهائى .
لينظر له عمر بصدمة
- ازاى مفيش سكينه ، أنا متأكد كانت جنب عاليا ، متأكد .

لينفي وكيل النيابه
- وأنا بقول لحضرتك مفيش كل المقتنيات معايا عددهم واسمائهم مكنش في سكين ولا كان في أى ادوات قتل .

لتنظر له رئيفه
_ ايوة يا ابنى أنا مشفتش حاجة
_ يا امى أنت وقعتى علي الأرض جنبها والسكين لونها اسود زى لون المفرش ، لكن متأكد .
لينظر له باسم
- وأنا كنت جنبها ومتأكد مفيش سكينه خالص ، وبعدين هو اللي عمل كدا غبي علشان يسيب السكينه جنبها .

لينفي عامر هو الاخر وتهتف حلم
_ أنا اغمي عليا مشفتش إلى حصل

ليقبض عمر علي شعره
_ يعنى أنا اتجننت ، أنا متأكد

ليهتف عبد الرحمن
_ والكل بيأكد أنه مفيش .
ليقطع وكيل النيابة
_ بس أنا سؤالى عن الشك ، شاكك في مين يا استاذ عمر .

لينظر لحلم بحسرة وضعف
" مش في حد كان قصدى البصمات اللي عليها ممكن توصلنا ،ويهتف ساخرا بس واضح أن فعلا الحادثة اثرت عليا .

ليغلق وكيل النيابة الاستجواب

وينصرف لتنظر حلم لعمر بعتاب
_ أنت كنت شاكك فيا يا عمر ، رد عليا .

لتدخل رئيفه بإرهاق

- كفاية بقى يا ولاد ، وعمر اكيد مش قصده .

ليجلس عمر بصمت لتقترب منه بدموع
_ رد عليا كلامك ونظراتك معناها ايه ؟

لينظر بعيدا ويهتف ساخرا
- مش مهم ، طلع كان عندى تهائيات ،واضح إنك تاخدى المهدئات وأنا اللي يجيلى تهايئات .

ليهتف عامر بغضب
_ عمر دا اتفقنا وكلامنا معاك .

ليقف عمر
_ اللي حصل لغي أى كلام ، أنا متأكد أن شفت السكينه اللي كانت في ايد حلم وهى بتهدد عاليا ، وهى اعترفت أنها قطعت النور ، ما يمكن رجعت بعد كدا .

لتصرخ هى
_ يمكن إيه ، أنت مصدق اللي بتقوله يا عمر ، أنا حلم ، ولا فعلا علي رايئها حبك ليا فشنك فلصو .

عبد الرحمن ليوقف ما يحدث لا يريد أن يصل الحديث الي هنا
- قولت كفاية ، والنيابة بتحقق وعاليا اختنا وكلنا عايزين نجيب حقها ، وبعدين ليه متفكرش أن اللي حصل دا مقصود ، فوق يا عمر اياك تسمح لحد أنه يوقع بينا بعد العمر دا كله .

عمر بغضب ينسيه كل شئ
" أنا ليا اللي شفته ، أنا اللي شفت تهديدها ، وشفت السكينه ، واللي عندى قولته .

لتمسك يده بغضب
_ خلاص واقف ليه ، يلا اتحرك يلا روح قول اللي عندك للنيابة وخليهم يقبضوا عليا ولا اقولك روح اقول دى عندها شيزوفرنيا ، وقتلت اختى وهى مش وعيها .
هرجع الكهربا ليه لو عايزة اموتها ، كنت موتها بعد ما الفون فصل ، ولا هى استغربت وجود السكين في ايدى وقالت لعبد الرحمن ، لتضع يدها علي قلبها
- عارف ان حاسه بإيه علي موتها ، عاليا دى كانت حلمى ، كنت بقول يا ريت ، يا ريت يبقي عندى اخت ، عمرى كله معاها ، مفيش ذكرى ليا من غيرها ، ليه يا عمر ارغمتنى أن انزل ابنى أو بمعنى تانى ضحكت عليا ، وبعدها طلقتنى ودلوقت بتتهمنى أن قتلت ، الانسان الوحيد اللي يستاهل الموت دلوقت هو أنا .

لتنظر لعبد الرحمن
- طول عمرك كنت شايف أنى كابوس داخل حياتكم ، بس أنا كنت عايزة عايلة ، عايزة ناس تحبنى ، لم عمر دافع عنى كنت هموت من فرحتى اخيرا لقيت ضهر ، لم كنت اجيب درجه وحشه ولا اعمل مصيبة وعبد الرحمن يدارى عليا ، ولا عاليا اللي كانت حضنى وامانى .

ليهتف عمر
_ وايه المقابل ، وقعتينى كلنا وضعنا .

عامر بغضب
_ عمر أنا مقدر حالتك بس لا كفاية كدا

_ فعلا يا بابى كفاية ، عندك حق ممكن غلطتى من الأول أن فكرت احول مكانتك من اخ لحبيب ، حبيب ميعرفش عنى أى حاجة ،وفي المقابل في اخ يعرفنى اكتر من نفسي ، عندك حق أن صدقت من الاول وهم حبك ، اللي مش موجود .

لينظر لها بغضب
- زى عوايدك تقلبي الكلام وتطلعى دايما مظلومة ، بس خلاص يا حلم كفاية كدا بجد كفاية ، وصدقينى لو عرفت أن ليك يد في الله حصل ، مش هسكت .

لينظر له عبد الرحمن
_ عمر كفاية ، وأنا وكل اللي موجودين واثقين في حلم ، واستحاله حلم تعمل كدا علشان ببساطه حلم عندها فوبيا من الدم ، يبقي اقتلت ازاى يا استاذ .

ليصدم عمر كيف له أن ينسي هذا
_ أنا نسيت !

رئيفه بحزن
- لا أنت الغضب عمى بصيرتك ، ووجعك مخليك مش شايف قدامك مين بيحبك ومين يحب يوجعك .

لتنظر له حلم بحسره
- يا ريت كنت فكرت شوية ، بس عموما أنت حلتها امبارح وطلقتنى ، ودا انسب قرار خدته يا عمر .

لتقترب رئيفه
_ لا يا بنتى بلاش في لحظه غضب تضيعى كل حاجة .

- عمر اللي ضيعهم يا ماما مش أنا ، وبصراحه أنا لأول مرة احس ان اتخدعت وأن حبنا مجرد وهم خديعة ، وقعنا فيها احنا الاتنين .

لتتحرك من مكانها وتنظر له بقوة
_ عمر !

لينظر لها بأمل لترمى بأمالها عرض الحائط
_ ورقه طلاقي في اسرع وقت تكون وصلت .

لينظروا لها بصدمة لتستأذن منهم وتتحرك من مكانها

ليقف باسم جواره
_ بصراحه أنت ةاتسرعت ، أنا لو الدنيا حلفت ليا انهم شافوا حلم بتعمل كدا مش هصدق ، أنت ازاى شكيت .

_ من السكينه ، حطوا نفسكم مكانى.

عامر بغضب
_ سكينه ايه ، الكل قال مفيش بما فيهم وكيل النيابه ، يبقي ازاى تبنى اتهام علي دليل مش موجود ، وتنسي أنها بتخاف من الدم ، بجد انا اتصدمت فيك يا عمر .

لينظر عمر ارضا خاجلا من فعلته

_ عمى أنا
ليقاطعه عامر
_ طلب حلم يتنفذ يا عمر ، عبد الرحمن دى مسؤليتك ورقة بنتى تكون عندى في اسرع وقت .

لينظر عبد الرحمن بحيره بينهم ويصمت ويتحرك مع اخوه ووالدته لينظر باسم لعمه

- متخافش يا عمى كل شئ هيتصلح ، عمر وحلم ميستغنوش عن بعض .

ليزفر عامر
_لا يا ابنى ، اللي بين عمر وحلم عمره لا كان ولا هيكون حب ، حلم حبت في عمر أنه بينفذ رغباتها ذاكر المادة دى يذاكر ، اطلع الاول يطلع ، وهو حب فيها شكلها هدوئها ، لكن الحب اللي بجد يبنى ويعمر مش موجود ، لو موجود كان بقى جنبها يوم الإجهاض ملجأش لحيله علشان يريح دماغه ، لم فاقت كان خدها في حضنه و احتواها، عمر حس أن حلم عكس الصورة ال رسمها ليها ، ولم اعترفت أنها بتكذب وبتاخد مهدئات طلقها ، هو دا سبب لطلاق اصلا ، هو لقي تلكيكه علشان يخلص فهمت يا باسم .

ليجلس باسم جواره
- معقول يا عمى ، معقول حبهم وهم ، خديعة .

لينظر له بأسف
- مع الاسف ، دى الحقيقة ، حلم وعمر حبهم مجرد خداع لمشاعر تانية معرفوش يترجموها صح ، وأنا بدورى كأب ممرستوش ودى النتيجه بنتى مطلقه بعد كام شهر .

لينظر باسم لصورة كبيرة من حفل زفافه علي عاليا ، كان هو بجانب عاليا ، جواره عبد الرحمن وجوار عبد الرحمن حلم وعمر ، لينظر لهم بدقة ويري نظرات عبد الرحمن العاشقه لحلم ليعلم أن حلم بالفعل وقعت ضحيه لخديعه زيف مشاعرها ليس إلا .
....................
يتبع...
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات