القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الخديعة الفصل العاشر 10 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل العاشر 10 بقلم ميرا اسماعيل

رواية الخديعة الفصل العاشر 10 بقلم ميرا اسماعيل

رواية الخديعة الفصل العاشر 10 بقلم ميرا اسماعيل

لينظروا جميعا " عبد الرحمن" ليستمعوا لحديثه

- أنا قررت أسافر.

كانت جملة قصير لكن بالنسبة لوالدته مميته ، كيف لابنها البكرى أن يبتعد عنها .

لتقف امامه بصدمة ودموع متحجرة
- أنت بتقول إيه ؟ سفر إيه ؟!

ليقف "عمر" وتليه "عليا" وتقترب منه بدموع

-هو دا اللي كنت بتفكر فيه ، لا يا "عبد الرحمن" مش هتسافر .

ليهتف وهو يربط علي كتفيها بهدوء
- الموضوع بسيط دا مجرد 6 شهور وهرجع ، أكون ظبطت الدنيا وممكن تيجى أنت وباسم معايا .

لتهتف حلم وهى تنظر لباسم
" باسم ! هو اللي اقنعك إنك تسافر ، من امتى بتفكر في السفر ولا هو بقي مسيطر عليكم بالقوة دى .

لينظر لها باسم بحزن ليهتف عامر
- حلم ! مش كدا في الاول والاخر دا ابن عمك .
وتهتف هى بصياح
_ ودا اخويا وهي تشير تجاه عبد الرحمن ودى اختى وتشير تجاه عليا ، وبصراحة مش مقتنعه بأى حاجة بتحصل .

ليتدخل باسم
- أنا مطلبتش منه يسافر أنا بس عرفته بدكتور في المستشفي اللي كنت بشتغل فيها ، واول مرة اسمع الكلام دا منه .

ليؤما هو بالموافقة

_ حصل فعلا أنا من كلامى مع دكتور "ريتشارد " قررت اسافر ليس إلا ، وقررت أن أسافر من قبل كلامى مع باسم اصلا ، بس عرض دكتور " ريتشارد" مغرى جدا .

لتهتف والدته بصرامه
_ ولو قولت ومفيش سفر يا " عبد الرحمن" هتعمل ايه ؟

لينظر لها بخضوع
- مقدرش اخليكى تغضبي عليا ، بس صدقينى دا اريح ليا ومستقبلى وأنت اكيد عايزة تشوفينى في أعلى المراكز .

لتتفهم موقفه لكن من يتفهم هى موقفها كيف له أن ويبتعد عنهم هكذا ، هى تخشي من الأيام القادمة ، تعلم أن القادم اسوء لم لا تعلم لكن هذا شعورها هى فقط !!

عمر بعدم فهم
- هو سببك للسفر بس الشهادة والتطور العلمى ، ولا حاجة تانية .

لينفي الجزء الاخير من حديث وأخيه هو لايريد أن ينبت في قلبه بذرة الشك .

- هو دا السبب نفسي اتعلم احسن ويبقي عندى إمكانيات أعلى لتحقيق حلمى وتطبيق العلاج اللي بفكر فيه لو نجح هتبقي ثورة علميه كبيرة .

عليا وهى تمسح دموعها
- وهترجع تانى صح .

ليؤكد لها - أكيد هرجع هو أنا ههاجر دا مجرد سفرية للتعليم والتطوير وهرجع بعد ما اظبط الدنيا واحقق حلمى .

لتقع والدته بين نارين لكن ما بيدها حيله لتوافق علي سفره ليهتف عامر
_ عبد الرحمن أنت اخو حلم وضهرها زى عليا بالظبط فاهم ، لازم ترجع هنا بسرعة مسؤوليتك هنا كتير .

ليؤما له ويقرر أنه لن يسافر إلا بعدما يطمئن علي عليا وزواجها .

توالت الأيام ومحاولة عامر أن يقنع غافر بزواج باسم من عليا لكنه كان يرفض وقرر الرجوع الي لندن مرة اخرى ويبتعد عن باسم ويحرمه من كل شئ ، ليغضب باسم ويقرر أن يبقي علي عليا ويتزوجها ، ليقف عامر جوارهم ويقرر أن تتزوج معهم بالفيلا ، علاقة حلم بباسم عادية لكن دائما تتهرب منه هو ايضا يحترم هذا والاهم هى عليا فقط ، أنا عمر مستقر في عمله وحياته الخاصة يملائها الحب والسعادة.

في أتيلية خاص بفساتين الأعراس .......

- تحفه مبهر يا عليا .
هتفت حلم بعبارتها بسعادة بينما عليا تدور حول نفسها ،.
- بجد عجبك ؟
_ بقولك تحفه ، رخمه كان نفسي نتجوز في يوم واحد .
لتقهق عليها
- مجنونه هو في احلى من فرحك ، أنت واخويا كنتم حالة خاصة .

_ بتحبي باسم بجد يا عليا .
لتهتف بهيام
- بحبه دى كلمه قليلة صحيح المدة قصيرة بس حاسه ان هو دا اللي كنت دايما بدور عليه .

- يا سيدى ، هو فين يسمع الكلام الحلو دا .

- موجود من اول ثانية .
هتف بها وباسم لينظروا له لتهتف حلم
_ علي فكرة اللي بتعمله دا غلط ، وكمان فال وحش .
ليضمها عمر الذي حضر مع باسم
- بقولك ايه تعالى اشوف فستانك ، وسيبيهم سوا وبلاش جهل قال فال وحش .

لتتحرك معه بينما يقترب باسم نحو عليا لتشعر أن ضربات قلبها في تزايد لدرجه أنها تتخيل أن الجميع يسمعها .
- هو أنت حلوة كدا ازاى البراءه دى كلها جاية منين .
لتبتسم له ويمسك يدها بحنان عاشق
- بجد حلو ؟
_ أنت اللى محلى الفستان حلو ، اوعى تبعدى عنى يا عليا أنا بحبك بحبك قوى ، بعت الدنيا علشانك وممكن ابيع روحى لو حكمت بس تفضلى جنبي .

- هفضل علي قلبك .

- وأنا موافق يا قلبي .

بينما عند عمر وحلم كانت تدور حوله بفستانها الاحمر لينظر لها بغضب

- خلصتى ، الفستان دا ليتعدل أو مفيش فرح هتحضريه يا حلم قولتى ايه ؟

لتقطب جبينها بحزن
_ ليه يا عمر هو وحش !
_ لا مش وحش بس هو فين الفستان دا لا ضهر ولا كم ولا طول ، قميص النوم اللي بتلبسيه ليا محترم عن الفستان .

لترفع كتفيها وتقترب منه بدلال
- بس الفستان عجبنى يا عمر .
لينظر لها بخبث
- وماله يا قلب عمر ناخده بس يتلبس ليا وبس أما الفرح اختارى فستان تانى ولا تحبي متحضريش الفرح اصلا .

وقبل أن تتحدث تستمع لصوت ورائها تبغضه
- مش ممكن ايه الصدفة دى ، حلم وعمر .

لتنظر لها حلم بغضب وتهتف بغرور
- هاى نهال .
- هاى ، ازيك يا عمر .
ليهتف بهدوء
- بخير اخبارك ايه ؟

لتنظر له حلم بغضب كيف له أن يسترسل معها بالحديث هكذا لتهتف وهى تمسك يد عمر وتتحرك .

- sorry , بس مش فاضين بعمل برفوا لفستان ، عن اذنك .

وتتحرك دون أن تعطى لها فرصة واحده لتخرج نهال من المكان بحزن وترحل ،بينما عمر كان غاضبا من تصرف حلم هذا
- ممكن افهم وايه الهبل اللي عملتيه دا ، في إيه يا"حلم " مش قولنا بلاش جنان ونعقل ، ازاى تشدينى من ايدى زى البيبي كدا .
لتنظر ارضا بخجل واضح ، لكن تعود وترفع بصرها بقوة
- والله مش عارف ليه ، حضرتك ازيك ..... اخبارك ... وبالنسبة لمراتك دى إيه إن شاء الله .

- دا ذوق ،وبعدين هى بتسلم عليا أنا بقي ايه ابقي قليل الذوق .

لتنظر للأمام بخبث
- لا متبقاش قليل الذوق أنا اسفه تمام ، ثوانى .
ليستغرب حديثها ، ويراها تتحرك تجاه باسم وتمسك يده وتهتف بأذنه بهمس ليضحك بصوت عالى هى وهو ، ليغضب عمر ويتحرك نحوهم ، لتوقفه عاليا بهدوء

_ بضايقك بلاش تعمل عقلك بيها ، أنت عارف حلم أنا هسحب باسم وأنت بالراحه عليها .

ليهمس بغضب
- هو اللي مودينى في داهيه أن بعاملها براحه .
لتضحك علي اخيها بالرغم أنها مشفقه عليه فحلم لا تستسلم بسهولة .

بعد ساعات كانوا بغرفتهم كانت جالسة امام التلفاز بهدوء تراقب عمر من طرف أعينها ليجلس أمامها بغضب .

- عارفة لولا أن عارف دماغك الصغيرة دى ، كنت عملت حاجة زعلتك بجد ، إياك يا حلم إياك تكلمى أو تقربي من اى راجل تانى .
لتهتف ببرود وتتحدث بنفس حديثه
_ ليه دا ذوق ومعملتش حاجة والاهم ابن عمى مش حد غريب فاهم صح .

ليصك أسنانه بغضب
-حــــــلم ، كفاية .
لتنتفض من مكانها برعب لكن تربط جأشها بسرعه وتنظر له بتحدى
- كفاية إيه ؟ أنت اللي بدأت يا عمر زى ما مطلوب احترمك أنت كمان تحترمنى لكن طالما هتعمل هعمل أنا مش اقل منك ولا مختلفه عنك .

ليفقد سيطرته علي نفسه

- حلم اظاهر فعلا دلعك منى ومن عمى هو اللي وصلك لكدا ، أنا راجل دى كرامتى وشرفي .
لتشيح بيدها
- متكبرش الموضوع كدا علشان تطلعنى غلطانه والسلام.

ليمسك يدها بغضب شديد وينظر لها بحده

- اخر مره تتكلمى كدا ، ولا تشوحى في وشي اياك تنسي أنى جوزك وأنى راجل ومش هسمح ابدا تعدى حدودك معايا .

- حدود !!
لتغضب وتثور وتخرج يدها من يده بقوة وغضب

- أنت اللي بدأت يا عمر ، واحمد ربنا أن معملتش اكتر من كدا ، واحده غيري كانت فرجتك عليكم المكان ناقص تاخد منها راند ڤو قصادى .

ليضرب زجاج الكمود بيده ويصرخ بها
_ غبية هتفضلى متهورة وغبية .
هى كانت في حالة غريبة فزعت وبدات في الارتعاش وتشير تجاه يده برعب تحاول أن تنتطق بحرف واحد لكن تشعر أن حلقها جف لم تستطع أن تنطق ظلت تشير فقط ليده ثم وضعت يدها علي اذنها وبدات في الصراخ بشكل هستيري لينتفض من مكانه ويحاول أن يقترب منها لكن كانت تصرخ وتبتعد عنه بشكل غريب كأنها تخشاه ، ليدخل عامر مسرعا ويري الزجاج المهشم والدماء التى تسيل من يد عمر وصدمتها هذه ، ليهتف بأمر قاطع

- بره اطلع بره واتصل بأخوك بسرعة .
ليقطب جبينه بعدم فهم

_ بره يا عمر ، لتدخل عاليا وترى المنظر وتفهم ما حدث
- انادى باسم يا عمى .
ليشير لها عامر بالنفي ويصيح بعمر الذي تيبث مكانه

- أنت لسه واقف بره يا عمر مش هتهدى طالما شايفه الدم بره .

لتقترب منه عاليا وتخرجه وتتصل بأخيها الذي يهرول مسرعا ، ببنما عاليا تضمد جراح أخيها ةليهتف كأنه يتحدث من مكان بعيد
- هو ايه اللي حصل ،؟ ليه عملت كدا؟ أنا مأذتهاش ! لسه بتصرخ يا عاليا ؟
لتهدئه عاليا وتحتضنه
- اهدى يا عمر ، هى هتبقي كويسة عبد الرحمن دلوقت يوصل ويسيطر زى ما كان دايما بيسطر عليها ، اهدى ، ولم تفوق هتحكيلك .

بينما باسم يشعر بالعجز فهو يعلم جيدا سبب هذه الحالة .
بعد برهه يصل عبد الرحمن ويدخل إلي غرفتها دون أن يهتف بكلمه واحده ليري وضعها كما هو لينادى علي اخته .

- عاليا ، امسحى الدم دا وتعالى مع عمى ارفعوا حلم .

- انادى عمر هو ايده مفيش فيها حاجة .
بينما حلم تنظر لهم وتصرخ فقط تصرخ ليدخل عمر لم يسيطر علي مشاعره بالرغم أنها تخشي الدماء ومن الممكن أن تخشاه لكن هى تريده هو فقط بالفعل يقترب دون أن يستمع تحذيرهم ويضمها لأحضانه لتبدأ في الارتعاش وتحاول أن تنظم انفاسها ليخرج عبد الرحمن منوم ويحقنها به لتنام علي اثره بسرعه داخل احضان حبيبها وامانها الوحيد .

ليضعها عمر علي السرير ويدثرها جيدا ويخرج وراء أخيه ووالدها
ينزل للأسفل يراهم جالسون لينقض عليه عامر
- عملت إيه يا عمر ؟ امال حب ايه ورجوله ايه ؟

ليتدخل عبد الرحمن وباسم
-براحه هو اكيد مكنش قصده .
هتف بها باسم بينما عمر كان مثل الريش الذي يتطاير في الهواء .

وهتف بعباره واحده _ حد يفهمنى ؟ ليه حصل كدا ؟ ليه؟

ليهتف باسم بأسف
_ أنا السبب ! أنا السبب !

ليقطب عمر جبينه
- ازاى ؟!

ليقص باسم
_ أنت عارف أنها كانت في حادثه عمى ومراته الله يرحمها ، وبعد الحادثه كانت عندنا ، في الفترة دى .
ليجلس بحزن كيف له أن يشرح مافعله هو ووالدته بها ، وهل عاليا ستغفر له مافعله يابنت عمه !

- ماما كانت زعلانه أنها عايشة خصوصا أن حالة عمى كانت صعبه ، كانت بتحلم بموتها بابا كان منبه محدش يزعلها بس ماما كانت بتنفذ من وراه ، طول اليوم محبوسه وتجيب الوان لونها احمر ودايما تقولها دا دم ابوكى وامك وهتموتى زيهم ، وأنا كنت طفل بقيت اعمل زيها اضربها جامد وبعدين اكدب واقول ضربتنى ماما كانت تخوفها ، فضلت تخوفها وتخوفها لغاية ما تعبت وبقت تصرخ وبس بابا خدها للدكتور وقال صدمة عصبية ومع الايام عرفوا أن عندها فوبيا من الدم والصراخ والتهديد ، بقت هاشة محتاجة ةمعالمة خاصة ماما خافت تقول إلى حصل ، بس عمى كان شاكك ونفسه يعرف بس حلم متكلمتش فعلا ، بس صدمتها فضلت ملازمه ليها ، وأنا كنت دايما بسرق منها اللعب وارجعها غرقانه الوان حمراء كأنها دم .

لتبكى عاليا نعم هى تعلم الحكاية لكن عندما استمعت لها مرة اخرى شعرت بالمراره علي حالها ، بينما عمر كان مذهولا نعم هما كانوا يعلمون أنها تعرضت لاذي نفسي لكن بهذا الشكل المريع لم يتخيلوا هذا ابدا .

ليقف عمر بهدوء
_ المفروض تقوم من اثر المنوم امتى ؟
عبد الرحمن بعملية
_ مش قبل خمس ساعات دا منوم قوى.

ليؤما له ويتحرك للأعلى ليهتف عامر بتحذير
_ لو حسيت انها لسه خايفه منك مضغطش عليها .

ليؤما له ويتحرك للأعلى ثم يقف علي السلم وينظر لهم ويوجه سؤاله لوالد حلم
_ هو ليه رفضت باسم يدخل يسعفها ؟

_ علشان عبد الرحمن عارف حالتها من زمان ، قرر يبقي طبيب نفسي علشان حالتها .

لينظر عبد الرحمن بعيدا ثم ينظر له عمر بإيمائه ويتحرك للأعلى .

ليقف باسم امام عاليا
_ شفتى قد ايه كنت غير سوى .

_ بس اتغيرت وبتحاول تصلح الغلط اللي حصل زمان ودا الاهم .
هتفت عاليا بعباراتها بهدوء وابتسامه مرتسمه علي وجهها .

...........
بعد ساعات كان عمر مستلقي علي السرير ويضمها بأحضانه ليشعر لها تتحرك وتململ داخل أحضانه ، لينظر لها بهدوء ويضع يده علي شعرها ، لتفتح حلم عيونها بثقل لتحاول اكثر من مرة لتنجح أخيرا وتفتح مقلتيها وترى عمر ينظر لها بهدوء لتنتفض من أحضانه وتنظر له برعب وتبدا في .........
........... ...............
يتبع...
لقراءة الفصل الحادي عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات