القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية مذكرات مراهقه الفصل التاسع 9 بقلم نورهان نادر

 رواية مذكرات مراهقه الفصل التاسع 9 بقلم نورهان نادر

رواية مذكرات مراهقه الفصل التاسع 9 بقلم نورهان نادر

رواية مذكرات مراهقه الفصل التاسع 9 بقلم نورهان نادر

فى احد الاحياء الشعبية ببالاسكندرية وتحديدا بأحد البيوت الصغيرة كان يجلس ياسين برفقة والده ايمن وهو يقول ..
--يعني كنت عارف يا بابا ومقولتليش ..
ايمن :يا ابني اقولك ايه بس هو انت كان حد عارف يوصلك انا بلغت امك بخطوبة اسر وهي قالتلي هتيجي ع الفرح وقولتلها تبلغك قالتلى مااشى ...
ياسين بغضب : طب والبت اللي بهدلتها دي دلوقتي ده انا هزقتها ...
ايمن بإبتسامة : لا اطمن مي قلبها ابيض هتنسى كل حاجة ...
يااسين بسرحان: ايه ده اسمهاا مي .؟
ايمن : ااه يا ابني صحيح عامل ايه مع مراتك .؟
ياسين بعصبية : ليه السيرة الزفت دى ..
ايمن : يا ابني خلاص هي مراتك وكمان حامل فى ابنك وبعدين مش انت اللي صممت تتجوز واحدة خوجااية ..
ياسين بضحك : خوجااية جبتها منين الكلمة دي يا حاج 
😂

ايمن : بقولك ايه متتريقش ع كلامي اسمع كلام امك وابعد عن البنات الشمال اللي تعرفها وركز بقا مع مراتك وابنك اللي قرب يجي ...صحيح هي جت معاك مصر ولا لسة فى ايطاليا ...
ياسين بخنقة : لا الحمل خطر عليها دلوقتي فى الوقت ده انها تتحرك وتسافر لسة هتيجي بعد شهر يكون البيبي استقر ..
ايمن : ليه حاسك مش مبسوط .؟
ياسين بغضب : بزمتك هبقى مبسوط ازاي ..امي وابويا منفصلين وعايش كل واحد فيهم لوحده ..امي عايشة فى اوهامها ومش قادرة تسامح اسر حتي انت كنت عارف انه خطب ومقولتليش ...انتوا كل واحد فيكوا فرقنا عن التاني بجد انانيتكوا دمرتنا ..ع الاقل اسر حب وعاش مع حبيبته وهي لسة بتحبه لحد ما مات ..لكن انا مراتي متجوزها لمجرد اني اخد الجنسية واعيش معاها هناك ..امي كانت سبب من اسباب سفرنا بس انت متنساش انك ليك ابن زي اسر بالضبط اللي انت اختارته زمان ...
ايمن بعصبية : اخترت اسر لان امك مش عيزاه انت لازم تفهم كده ..اسر لو كان فضل معاها واخدتك انت كان هيضيع اكتر ما هو ضايع ..
ياسين بعصبية : واهو انا اللي ضيعت دلوقتي ..عايش مع واحدة مبحبهاش ..كل يوم بسهر مع واحدة شكل ..لا مبروك عليك بجد شاابوه ليك لاا شاابوه ليكوا كلكوا طلعتوا نسخة من اسر تانية ...بجد احييك ع اللي عملته ....
.....
♥🌸

تفوق ع اثر صداع حاد فى رأسها لتنظر حولها تجد انها وحدها لا يوجد احد غيرها ملابسها ممزقة بطريقة بشعة يكشف جسمها كليا ..كانت شبه عارية تماما ..حينها تطلق اعلى شهقاتها وتبكي بشدة ...تبكي بدموع ندم ع ما فعلته ..هي الأن تدفع ثمن ما ارتكبته ..تحاول النهوض بقدر امكانها لكن دون جدوى ...تنظر حولها لتجد سيارة تأتي من بعيد حينها تحاول النهوض بقدر امكانها حتي قامت بالفعل ووصلت لتلك السيارة التي تقف لها وينزل منها شاب فى اواخر العشرينات من عمره ليرى حالتها بتلك المنظر البشع ليقول بأعلي صوته غير مصدقا نفسه ..
---مااااما ..
وفور ان نطق تلك الكلمات حتي وقعت هي مغشية عليها ..
ليحملها ع يديه ويدخلها سيارته ثم يخلع قميصه ليلبسه لها ثم يتجه بها الى اقرب مستشفى ...
.....
♥🌸

وصلت تغريد الى بيت صديقتها تالين ولم تنتظر المصعد حتى صعدت ع رجليها ووصلت الى شقتها ودقت الباب فى سرعة لتفتح لها تالين ولكن القلق والتوتر يتسرب اليها ...
تغريد بتفحص بها : فيه ايه يا تالين ..؟ مال شعرك منكوش كده ليه ووشك وارم ...
تالين بتوتر وهى تنظر الى غرفتها وكادت ان تبكى : مفيش يا تغريد مفيش ...
تغريد بشك : طب تعالى ع اوضتك عشان عايزة افهم منك الكلام اللى قولتيه فى التليفون ..
تالين بقلق : لاا اوضتى لااا ...
تغريد باستغراب : فيه ايه يا بنتى مالك ..؟
تالين بتوتر : استنينى تحت وانا هحصلك ...
تغريد وهى تتفحص ملابسها تجد جزء منها متمزق حينها تندفع تغريد نحو غرفتها تحت نظرات تالين المتوترة لتتفأجئ بما رأته .. شاب فى غرفتها حينها تخرج تغريد من غرفتها وعلامات الأسي ع وجهها ...لم تظن ان تالين كادت ان تكون بتلك الاخلاق ..لترفع وجهها اليها وتنظر اليها نظرات ندم ع ما وصلت اليه ..
--مش عايزة اعرفك تاني ..
لتخرج من شقتها تسير بأعلي سرعتها متجهة الي الخارج تسير بسرعة والمنظر الذى رأته امام عينيها يسير امامها شاب فى غرفتها ..ما الذى حدث بينهما .؟ تكاد رأسها ان تنفجر مما حدث وتنفجر اكثر من ذى القبل ..لماذا وبختها بتلك الكلمات ..هي تفعل ما تفعله تماما ولكن هي لم تكتشف ..لا لكنك تحدثي شخص لا اكثر ..شخص لا اعرفه ولا اعرف طباعه او اخلاقه .؟ وما نتيجة تلك المحادثة .؟ حوار بين عقلها وقلبها لكن اختيار العقل احيانا يكون بإيجابية حينها تمسك هاتفها وترميه بقوة كبيرة اكثر ما عندها لينكسر ثم تكمل عليه برجليها وهي تقول ..
--لن يحدث كل ذلك انا لست مثل احد ..وان كان جميعهم ليسوا مثلي لن افعل ذلك مرة اخرى ..
قررت العودة الي بيتها سيرا عن االاقدام بالرغم من بعد المسافة قليلا ولكنها عادت بالفعل مع بدايةة غروب الشمس ...
.......
♥🌸

فى بيت تالين ..
تفتح مى باب الشقة لتجد تالين واقعة فى الارض يديها تنزف بشدة حينها تجرى نحوها وهى تقول بصوت ملئ بالدموع ..
--تاالين حبيبتى فوقى ..
لتحملها ع يديها وتتجه بها الى اقرب مستشفى ليأخذوها الى غرفة الطوارئ ويتفحصوها وبعد ان ينتهيا الطبيب ومساعديه يخرج الى اختها ويقول بإطمئنان ..
--الحمد لله احنا قدرنا نوقف النزيف اللى فى ايديها وباين انها حالة انتحار والمفروض انى اعمل محضر دلوقتى ..بس انا هكتفى بالانزار اللى بلغت حضرتك بيه ولازم اخد تعهد ع حضرتك بده ..
لترد مى واثار الدموع ع وجهها ..
--حاضر يا دكتور بس انا اقدر اخدها البيت دلوقتى ..
--ينفع طبعا بس بعد ما تخلصى اللى قولتلك عليه ..
قامت مى بإنهاء كافة الاجراءات وذهبت الى الحسابات ودفعت المبلغ ايضا وعادت الى غرفة التى توجد بها اختها والتى بدات ان تفيق فتقول لها بإبتسامة اطمئنان ..
-- حمد الله ع سلامتك ..يلا عشان نروح البيت ..ماما اكيد بتتصل بيا ع تليفوني وانا نسيته هناك ..
لترد بصوت منبوح ...
حاضر ثم تقوم معها وتركب معها سيارتها وتسير بها لتقول مي بحزن ع حالتها ...
--مش هسألك ايه اللي حصل .؟ بس لما تعوزي تحكيلي احكيلي ...
حينها تدمع اعين تالين بأسي واخذت رأسها تتذكر ما حدث ...
فلاش باك ...
اثناء مكالمتها مع تغريد دق باب غرفتها عدة خبطات ودخلت والدتها وهي تقول لها ..
--تالين انا مسافرة لخالتك البلد وهرجع بعد اسبوع خلي بالك من نفسك ومن مي ..واخوكي امجد هيجي بكره هو مراته يقعدوا معاكوا لحد اما ارجع ..
لتحرك رأسها بمعني حاضر وتخرج والدتها من شقتها واغلقت الباب خلفها وتكمل محادثها مع تغريد حتي ينقطع الاتصال فجأة ويخبط الباب لتهم تالين بفتحه وهي تقول بهزار ..
--لدرجاتي وحش..ولم تكمل كلماتها فور ان رأت من امامها ..ان هشام جارها بالعمارة المقبلة وبطل مصر فى الملاكمة عمره 25 عاما ..معروف بعلاقاته النسائية المتعددة ..
لتقول تالين بعصبية ...
--انت جاي هنا ليه ..؟
ليرد هشام وابتسامة اعجاب بها وملابسها التي ترديها فكانت تردي بنطال من الجينز مقطع وبلوزة سوداء عارية الاكمام ...
--الصراحة ميبنش عليكي بنت 15 ودخلت دماغي وعجباني ..
وفى تلك اللحظة يمسكها من يديها ويزق الباب برجليه ليغلق باب الشقة ويهم بالاعتداء عليها ومحاولة تقبيلها بعنف حينها تصدر اعلي صوتها وتحاول ان تزقه بعيدا ونجحت فى ذلك لكنه كان الاسرع منها واسرع نحوها وامسكها من ملابسها فأنقطعت ليقول بخبث لها ...
--كده احلي ..اوعدك مش هقول لحد ع حاجة بس خليكي حلوة معايا وانا هبسطك ...
وقبل ان يهم بتكملة ما بدأه كانت هي اسرع واسرعت نحو الباب فتحته وهو يدق لتتفاجئ بتغريد فتنظر حولها لم تجده ..فعلمت انه فى غرفتها ...ليحدث ما حدث وقبل ان تفهم تغريد ماذا حدث كانت خرجت من شقتها ليذهب هو الاخر بعد ان قال لها ..
--كلامنا مخلصش ..واانا لسة مأخدتش اللي عايزه سلام يا قطة ....
تفوق تالين من تذكرها ع صوت مى وهي تقول لها ...
--وصلنا ...
........
♥🌸

اما فى مدينة شرم الشيخ .. ذهب رأفت الى اجتماعه مع احد الموردين من الشركة الالمانية فى احد المطاعم الفاخرة وتم الاتفاق معهم لكن عقله شارد فى تلك المكالمة حتى قطع تفكيره صوت هاتفه الذي بعث برسالة ..
"الساعة بقت 9 منتظرك فى الميعاد وانت طبعا عارف الفندق .."
حينها يقوم من مكانه ويعتذر عن عدم العشاء معهم ويذهب سريعا الى الفندق وقبل ان يخرج من سيارته رأي زوجته تنزل بجانب شخص ما يبدو انه يصغرها فى العمر ..تضحك معه وهى فى حالة ليست طبيعية كادت ان تفقد توازنها اكثر من مرة ولكن كان هو الاسرع ناحيتها ثم اختفيا من امامه لينزل هو ويدخل الى ذلك الفندق لتقابله موظفة الاستقبال وهى تقول له ..
--اى خدمة يا افندم .؟
--عايز حضرتك تعرفيلى مدام ليلى عز الدين نازلة هنا فى الفندق .؟
--للاسف يا افندم مش هقدر ابلغك بأى معلومات ...حضرتك كدا بتأذينى ..
--متقلقيش مش هبلغ حد وبعدين دى مراتى وانا كنت مخاصمها وهى سافرت من ورايا وحابب اصالحها ..
--حاضر يا افندم ثوانى ..ايوه مدام ليلي عز الدين نازلة هنا من يومين فى الجناح 504 الدور الرابع ...
--ميرسي ليكى ..لينظر الى ساعته يجدها 10وربع حينها يركب المصعد وبراكين داخله تشعلل لن تخمد نارها قبل ان يندمها ع فعلته لها ...
......
♥🌸

اما فى فيلا رأفت المنشاوى ...
يخرج ادم من غرفته ع صوت تكسير حاد متجها من الخارج ليرى اماما دادة زينب وعلامات القلق ع وجهها ..
ليقول لها فى توتر ...
--فى ايه يا دادة تغريد مالها .؟
--والله ما اعرف يا ابنى جت من عند صاحبتها ودخلت اوضتها ومن ساعتها وهى جوه قاعدة تكسر فى الحاجات ورافضة تفتح لحد ..
حينها يهم ادم بدق الباب وهو يقول بقلق عليها ..
---تغريد افتحى الباب .؟
لترد تغريد بعصبية وصوت عالى ....
--قولت سيبونى لوحدى ..سيبووونى بقااا ..
ومرة واحدة انقطع صوتها وسمع كلا منهما صوت وقوع شئ جامد ع الارض حينها يحاول ادم كسر الباب اكتر من مرة وفى المرة الاخيرة نجح وبالفعل ودخل لينصدم مما رأه امامه ....
يتبع...
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي الحلقات : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات