القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل الرابع 4 بقلم سما سعيد

 رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل الرابع 4 بقلم سما سعيد

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل الرابع 4 بقلم سما سعيد

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل الرابع 4 بقلم سما سعيد

تلاعبت بى كثيراً
فهل اكتفيت ام ماذا ياقدرى

داخل شقة \مصطفى بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلفت آيات الى شقتها فور عودتها من منزل والدتها

فوجدتة يجلس بأنتظارها على اريكة متواجدة بمنتصف البهو

فأقتربت الية وقالت بتوتر........انا اسفة انى خرجت من غير اذنك

ابتسم مصطفى اليها وقال.........ولا يهمك ياحبيبتى ماما قالتلى

اخبار صحة مامتك اية؟؟

اندهشت آيات من نبرتة الهادئة فهى عكس ما توقعت

فتحدثت الية قائلة......الحمد لله بقت احسن ,, بعد اذنك انا داخلة

نظر مصطفى الى ساعة الحائط وقال.....هتنامى دلوقت ,,

دا لسة الساعة مجتش تسعة

تحدثت آيات بصوت خفيض قائلة ........معلش اصلى تعبانة ومش قادرة اقعد

اقترب مصطفى اليها ومن ثم نزع عنها النقاب

وانحنى يقبلها من جبينها ومن ثم حملها بغتة بين ذراعية

فأسرعت تتحدث بلهفة قائلة.....سبنى يامصطفى اللى انت عايزة دة

مش هيحصل حتى لو هتضربنى زى المرة اللى فاتت

تحدث مصطفى مطمئناً........متخافيش ,, انا ماشى على تنبيهات وعلاج الدكتور

مش هقربلك خالص الا لما احس بتحسن ,,

وكمان انا عمرى ما هكررها تانى بأنى امد ايدى عليكى

فتحدثت آيات ودموعها تذرف على وجنتيها.......ماانت وعدتنى

اكتر من مرة انك عمرك ما هتمد ايدك علية ,, وفـ كل مرة تخلف وعدك

دلف بها مصطفى الى حجرتهم وهى بين ذراعية

وضعها برفق على فراشهم وتحدث قائلا........انا بحاول اكون هادى

ساعدينى يا آيات انا مريض نفسياً وجسدياً

انا بتعالج علشانك علشان عايز اعيش سعيد معاكى

انا عارف انك مستحملانى على كل عيوبى دى

بس معلش كونى صبورة علية ارجوكى العلاج محتاج وقت

آيات بحزن .......صبورة,, اكتر من كدا

قاطع حديثهم صوت رنين جرس باب الشقة

فتركها وذهب ليفتح للطارق وعندما فتح باب الشقة وجد

منى امامة تحمل بين يديها طبقاً بة بعض قطع الحلوى

ابتسمت وهى تتحدث قائلة ........انا عملت جلاش بالمكسرات وزلابية بأيدى

ومن ثم التقطت قطعة من الحلوى وقامت بتقريبها الى فمة وهى تتحدث

بتغنج قائلة ......دوق بقى عمايل ايديا وقوللى رأيك

ابتسم مصطفى مجاملتاً وتناول منها قطعة الحلوى وقام بإعادتها الى

الطبق وقال شاكراً....تسلم ايدك والف شكر

اطلقت منى تنهيدة عميقة ومن ثم تساءلت قائلة .....اومال فين آيات هى نامت

مصطفى بتردد ......هة ,, اة نامت اول ما جت من برة

استاءت منى لانها كانت تود المكوث بجانبة اكثر من ذلك فتحدثت بإستياء

قائلة ....... اة ,, طيب بعد اذنك بقى ,, تصبح على خير

مصطفى مبتسماً.......وانتى من اهلة

اغلق الباب بعد مغادرة منى ابنة عمة ومن ثم دلف الى حجرتهم

فوجدها مستلقية على فراشها بعد ان ابدلت ملابسها

الى برمودا صيفية ناعمة

فأبتسم اليها وقال .......كويس انك مخرجتيش منى سألت عليكى

وقلتلها انك نايمة وخفت تخرجى وتعرف انى كدبت عليها

تحدثت آيات بخفوت قائلة......ايوة انا سمعت كل حاجة

اقترب مصطفى اليها وقال ........طب اية مش هتقومى تتعشى معايا

ماما طلعتلى الاكل قبل ماانتى تيجى ومجاليش نفس اكل من غيرك

آجابتة آيات قائلة .....مش قادرة يا مصطفى اتعشى انت وانا هنام

ترك مصطفى طبق الحلوي على الطاولة ومن ثم اقترب اليها

واستلقى بجانبها على الفراش واخذ يرنو الى عينيها وتحدث قائلا......

مالك ياحبيبتى فية حاجة مضيقاكى انا ملاحظ انك من ساعة ما جيتى

من عند مامتك وانتى مش على طبيعتك ,, حد ضايقك

هبطت دمعة حزينة من عينيها وهى تقول.......ابدا مفيش ,, ومن ثم

اندفعت بين احضان زوجها وهى تقول .......بلاش تقسى علية يا مصطفى

متبقاش انت والزمن كمان وحياتى عندك ,, انا محتاجة حنيتك ,,متحرمنيش منها

ضمها مصطفى بقوة وقال .....حقك علية ياحبيبتى انا اسف

والله العظيم بحبك ولما بقسى عليكى بيكون غصب عنى

اخذ يربت على كتفها بحنان ويداعب خصلاتها حتى أرخت

جسدها بين احضانة

وأغمضت عينيها وغرقت في سبات عميق

...................

صباحاً داخل شقة \عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

هتفت كاميليا تستدعى ابنتها قائلة.........منى ,, بت يامنى

فجاءتها منى على الفور وقالت........ايوة يا ماما انا جيت اهو

معلش كنت بظبط شعرى ومكياجى

رمقتها كاميليا بدقة وقالت ........اية القمر دة ,, ايوة كدا

ومن ثم اعطتها سرفيس دائرى بة اربعة فطائر وقالت .........

خدى بسرعة طلعى دول لمرات عمك الحقيهم قبل ما يفطروا

داانا قايمة من الفجر مخصوص علشان اعملة ويكون جاهز ع الفطار

تنشقت منى رائحتة الفواحة وقالت .......الله يا ماما تسلم ايدك ريحتة تجنن

كاميليا بغرور ........طبعا مش عمايل ايدية داانا مغرقاة سمنة بلدى

يلا بسرعة طلعية علشان مصطفى يفطر منة قبل ما يروح ع الشركة

منى بتسائل ........ انا هفطر معاهم ,, عملتى حسابى

كاميليا بسعادة.........ايوة ياقمر يلا بقى بسرعة قبل ما يبرد

اطلعى جننيهم بحلاوتك وشطارتك وقوللهم انك انتى اللى عملاة

خليهم يعرفوا الفرق بينك وبين ام علقة دى اللى

هرت قلبهم بأكلها المسلوق

فضحكت منى مقهقهة وقالت.........ام علقة ,, والله كانت تستاهلها دى

اخدت علقة ليها وللزمن

فضحكت كاميليا ايضاً وقالت.......يلا عقبال التانية

فغمزت منى الى والدتهابخبث وقالت.........قريب اووى يا ماما انا وراها لحد

ما مصطفى يطلقها ويرميها تانى فـ الجحر اللى

كانت عايشة فية مع امها وجوز امها "الخمرجى"

وهنا دخل شاب ذو ملامح رجولية مقبولة وتحدث وهو يتثائب قائلا.......

ياترى بتتفقوا على مين ع الصبح

وخذتة كاميليا بذراعة وقالت........هنتفق على مين يافالح ,, يلا ياسى

سامح اغسل وشك عقبال ما احضر الفطار علشان تفطر قبل ما تروح كليتك

تحدث سامح بتكاسل قائلا.......مليش نفس انا هفطر فـ كافيتريا الكلية

ومن ثم توجة بنظراتة الى شقيقتة وتحدث مندهشاً.......

اية دة انتى متشيكة كدا ورايحة فين ع الصبح

ابتسمت منى الية وقالت .......طلعة عند عمى اوديلهم الفطير

اللى ماما عملتة علشان يفطروا بية

فتحدث سامح بإنزعاج قائلا......طب واللى طالعة عند عمها

تودلهم الفطار لازم تكون متشيكة كدا

فتدخلت كاميليا قائلة بأمتعاض.....وانت مالك ما تسيبها هى رايحة عند حد غريب

فأجابها سامح على مضض.........هو مش فية راجل فوق ولا انا مبشفش

منى مبتسمة .........تقصد مصطفى

فتحدثت كاميليا بإستياء قائلة......ياسلام ,, طب واية يعنى يا فالح

دا ابن عمها ومتربيين مع بعض من صغرهم

وهنا دلف الاب الى المطبخ عندما سمع هتافهم فقال.......

يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم,, اصبحنا واصبح الملك لله

لحق النهار يطلع علشان تتخانقوا كدا من صباحية ربنا

فأبتسمت كاميليا وقالت .......صباح الخير يا عبد الرحمن

فتحدثت منى بإستياء قائلة.........حوش سامح عنى يا بابا

وعرفة انى اختة الكبيرة

نظر اليها سامح قائلا.......وهو انا كلمتك من اساسة

فتدخلت كاميليا قائلة.........روحى انتى يامنى شوفى انا قلتلك اية

وطلعى لمرات عمك الفطير ,, ويلا اسبقنى ياسامح انت وابوك

عقبال ما اجيب الفطار خلينا نلحق الاكل وهو سخن

........................

داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلفت منى بسيرفيس الطعام الى داخل شقة عمها بعد ان فتحت لها ملك الصغيرة

فتقدمت اليهم وهم ملتفون حول مائدة الطعام وقالت مبتسمة وهى تنظر حيث

مصطفى ...........صباح الخير ,, الحمد لله انى لحقتكوا قبل ما تخلصوا فطار

فتحدث بدر قائلا.....يابنتى ,, اية دة؟؟

منى بتغنج وهى تضع السيرفيس امامهم فوق المائدة.......

دا فطير بالسمن البلدى دوق عمايل ايدية كدا ياعمى

فتحدثت رقية ممتنة........مكنش فية داعى ياحبيبتى

منى مبتسمة........ازاى بقى يامرات عمى احنا اهل وانا قلت لازم تدوقوة

فأبتسمت رقية وقالت .....طب ياستى من ايد منعدمهاش ,,

يلا بقى اقعدى افطرى معانا

فإتجهت منى لتجلس بمقعد شاغر بجانب آيات ومقابل لـ مصطفى

فتحدثت آيات قائلة........تسلم ايدك يامنى الفطير رحتة تجنن

لم تنتبة منى الى حديث آيات لكونها منهمكة بنظراتها شاردة مع مصطفى

الذى كان يتذوق من الفطير الذى احضرتة تنتظر ردة فعلة

وعندما لم تجد منة اى ردة فعل تحدثت قائلة.......اية ياابن عمى الفطير معجبكش

اجابها مصطفى قائلا.......حلو تسلم ايدك ,, بس تقيل جدا دا مليان سمنة

فتحدثت آيات قائلة.........ايوة يامنى سمنتة كتير اوى ودا غلط جدا

فرمقتها منى بغيظ حاولت ان تخفية وتحدثت قائلة........ياسلام,,

مش احسن من اكل العيانين اللى انتى بتأكليهولة

توجهت نظرات الجميع الى حيث منى بعد ان اتمت جملتها

فشعرت بأنفلاتها بالحديث فضحكت مقهقهة وقالت.........

يابت ياعبيطة خليكى ناصحة دول بيقولوا

ان الطريق لقلب الراجل معدتة غيرى من اسلوبك دة

فتحدث مصطفى قائلاً.....بس انا معدتى متستحملش الاكل دة يامنى

فتحدثت منى بخفوت وهى تنظر الية.....لية يامصطفى انت لسة شاب وتهضم الظلط

فضحكت رقية قائلة.......انا عن نفسى بحب اكل مرات ابنى

آيات ممتنة ........ربنا يخليكى ياماما رقية

فرمقتهم منى شزراً وهى تقضم اظافرها بحنق

وبعد انتهائهم من وجبة الافطار غادر مصطفى الى عملة

اما عن آيات فأخذت منى وصعدت الى شقتها

.......................

داخل شقة \ مصطفى بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

اوعى تكونى زعلتى منى ياحبيبتى انا عايزة مصلحتك

نفسى تقربى من مصطفى شوية ,, انا حاسة انكوا بعيد اوى عن بعض

هكذا تحدثت منى بمكر موجهة كلماتها الى حيث آيات

فتحدثت آيات قائلة...........الحمد لله احنا بقينا متفاهمين عن الاول

مصطفى اتغير بعد

قاطعتها منى قائلة.........تقصدى بعد العلقة ومن ثم انفجرت ضاحكة

فإستاءت آيات وقالت....فرحانة فية يا منى ,, اخص عليكى

توقفت منى عن الضحك بصعوبة وقالت........داانا فرحانة ليكى يابنتى

واديكى شفتى اخرتها وقلتى بلسانك ان مصطفى

اتغير للاحسن يبقى علقة تفوت ولا حد يموت

ضحكت آيات وقالت.........يلا ربنا يهدية ومن ثم قالت وهى تنظر حيث منى.......

هو احنا هنفضل كل مرة نقعد ونتكلم عنى وعن مصطفى كدا

اندهشت منى وقالت .......الله طب ومالة ,, اومال هنتكلم عن اية يعنى

انحنت آيات ودفعتها بكتفها برفق وقالت ........عنك انتى يامنى

تنهدت منى بعمق وقالت .......هممممم عايزانى اقول اية

آيات مبتسمة.........اتكلم براحتى من غير ما تزعلى

قطبت منى جبينها وقالت ........وانا اية اللى هيزعلنى ,, اتكلمى عايزة تقولى اية؟

آيات مترددة .......امممم عايزة اعرف انتى لية لحد دلوقت متجوزتيش

مع ان خطاب كتير بيتقدمولك وانتى بترفضيهم حتى من قبل ما تشوفيهم

ابتسمت منى بزاوية فمها وقالت.......مفيش حاجة مهمة ,,

وخذتها آيات مداعبة وقالت ........يابت علية انا انتى شكلك كدا بيقول

ان فية حد فـ حياتك ومخبية

فنهضت منى عن المقعد بذعر وقالت ........اية ,, حد لالاء طبعا مفيش

جذبتها آيات واجلستها بجانبها وقالت.......مش احنا اخوات واصحاب

اومأت منى بالايجاب ولم تعلق

فتحدثت آيات بخفوت قائلة....يبقى تصارحينى وسرك فـ بير

ومن ثم اردفت ......انتى بتحبى صح يامنى

نظرت منى اليها بعين تترقرق بهم الدموع وقالت .......

ايوة يا آيات بحب ,, بحب ومن زمان من وانا صغيرة

بس محصلش نصيب لاسف

اندهشت آيات وقالت ..........لية كدا بس هو اية اللى حصل احكيلى

انسابت الدموع من عين منى وهى تقول.......لانة سابنى

واتجوز واحدة غيرى وفضلها علية

شهقت آيات بقوة وهى تقول........ياخبر طب لية بس

داانتى زى القمر اكيد الشخص دة معندوش نظر خالص

جففت منى دموعها وقالت لتغير مجرى الحديث

خشية منها من انفلاتها بالحديث وتعلم آيات منها

بأنها تعشق زوجها وتتمنى انفصالهم لكى تحظى هى بقلبة

وتتزوجة وتظل معة وتقدم الية السعادة

التى لم تستطع آيات ان تقدمها الية حسب وجهة نظرها

قوليلى انتى بقى واحكيلى عن حياتك قبل جوازك من مصطفى

تنهدت آيات بعمق قائلة.......عايزانى اقولك اية يامنى

منى بجدية .......بصى بقى انا مش هسيبك الا لما آآررك زى ما آررتينى

رمقتها آيات متوجسة وقالت........هتقولى لحد

فعلمت منى انها تخفى شيئاً ما من الممكن ان يفيدها بخطتها

فتحدثت مطمئنة.......دا كلام برضوا ,, مش عيب عليكى تقولى كدا

يلا اتكلمى واحكيلى على كل حاجة من غير ماتخافى

ارتابت آيات وقالت........بصى هى مش حاجة مهمة الاحسن بلاش نتكلم عليها

فتحدثت منى بلهفة قائلة..........لاء وحياتك احكيلى وادينا بنتسلى

ومن ثم استدرجتها بالحديث قائلة........لو حكتيلى على كل حاجة ,, انا هكشفلك

عن شخصية حبيبى يمكن تقدرى تساعدينى وتقربى ما بينا

رمقتها آيات بأندهاش قائلة..........اقرب ما بنكم ازاى ,, مش انتى بتقولى انة متجوز

ضحكت منى بخبث وقالت.....لاء ما تقلقيش ماهو شكلة هيطلق قريب جداااا

فإنزعجت آيات قائلة.......ياساتر يارب يطلقوا ,, طب لية؟

منى بلا مبالاة.........مش مهم دة دلوقتى

واردفت بلهفة ....يلا بقى هاتى اللى عندك قبل ما مرات عمى

تناديلك علشان تحضرى الغدا

بدأت آيات بسرد ماضيها وقالت......انا كنت زى اى بنت نفسها انها تحب وتتحب

واعيش قصة حب زى زميلاتى بالكلية كنت بقعد واسمعهم وهم بيحكوا

على مغامرتهم مع حبيبهم او خطيبهم

المهم فـ يوم وانا واقفة عند المحطة مستنية المترو علشان اروح كليتى

خبطت فـ شاب وانا داخلة المترو ووقعت ع الارض

فمد ايدة وساعدنى واعتذر منى وانا قبلت اعتذارة

نظرت منى اليها بترقب ولم تعلق حتى تتركها تستكمل سردها

فأسترسلت آيات بحديثها قائلة...........وبعد يومين وانا فـ المترو رايحة كليتى ببنها

شفت نفس الشاب قاعد جوا المترو ولما شافنى وقفة ومش لقية

كرسى فاضى اقعد علية لقيتة بصلى وابتسم وشاورلى

بعد ما قام من على كرسيية علشان اقعد انا مكانة وفضل

هو واقف لحد ما نزلنا من المترو كنت متأخرة على اول محاضرة

فجريت بسرعة علشان الحق تانى محاضرة

وطبعا ملحقتش اشكرة على ذوقة معايا

رمقتها منى مبتسمة بخبث بزاوية فمها ولذمت الصمت

فأسترسلت آيات بحديثها قائلة.......كنت بروح الكلية 3 ايام بالاسبوع

وكنت بقابلة مرة او مرتين بالكتير

ومر اسبوع على نفس الوتيرة

اطلع المترو الاقية قاعد واول ما يشوفنى يقوم يقف ويخلينى اقعد مكانة

من غير ما حد فينا ينطق بكلمة وكنت بحس انة عايز يتكلم معايا

بس ترددة بيمنعة وفـ يوم لما طلعت المترو لقيتة منتظرنى

والمرادىكان حاجزلى مكان جمبة

قعدت وفضلنا ساكتين طول الطريق وانا حاسة ان قلبى بيدق وكأنى

كنت فـ سباق الالف ميل وفجأة ارتعشت لما لقيتة بيكلمنى وبيقوللى.......

انتى طالبة فـ كلية اية

فرديت علية بتوتر وقلت ........كلية الحقوق

وبعد كدا قلتلة ......انا اسفة لقلة ذوقى معاك ,, انا لحد دلوقت مشكرتكش

راح ابتسم وقاللى .......مفيش داعى للشكر

ولقيتة بيقول .......انا حابب اتعرف عليكى لو مكنش يضايقك

ممكن نقعد شوية مع بعض بكافيتريا الكلية

فا اتضايقت وقلتلة .....انا اسفة انا مبقعدش مع حد غريب

وبعد كدا المترو وقف ووصلنا نزلت ورحت على كليتى

وفـ يوم وانا قاعدة جمبة لقيتة مد ايدة وحطلى ظرف على رجلى

ارتبكت معرفتش اعمل اية ولا اتصرف ازاى وفى الاخر

لقتى زى المجبرة اخدت الظرف وحطيتة فـ شنطتى

ولما روحت الكلية دخلت المدرج قبل زمايلى وفتحت الظرف

لقيتة جواب مكتوب بخط جميل اووووى

فتحدثت منى بلهفة قائلة........كان فية اية الجواب دة ,, هة احكيلى

تنهدت آيات بعمق وهى تقول بصوت شجي ...........

انا لحد دلوقت مش عارف اسمك اية ولا انتى ساكنة فين

بس اللى انا اعرفة كويس ومتأكد منة انك شدتينى ليكى

لانك غير كل البنات اللى اتعرفت عليهم وشفتهم

حاجة فيكى جذبتنى هل رقتك ولا خجلك ولا احتشامك

واللى عايز أأكدهولك ان اليوم اللى مبشوفكيش فية

بحس بحاجة كبيرة نقصانى وبستنى ميعاد لقائى بيكى

زى الطفل اللى بيفرح بقدوم العيد

واتمنى انك متكونيش زعلتى منى

لانى طلبت منك اننا نتقابل فى اى مكان عام

يشهد ربى ان نيتى صافية وطبعاً واضح عليكى انك مش

بتاعة لف ودوران بس انا طلبت منك دة

لان نفسى اتعرف عليكى اكتر واكتر

اتمنى المرة الجاية اننا نتعرف اكتر على بعض

حتى على الاقل اعرف اسمك وتعرفى اسمى

هستناكى فـ المترو زى كل مرة

الى لقاء قريب

فرمقتها منى بمكر وقالت .....يااااة داانتى حفظة الجواب بتاعة لحد دلوقت

شكلك وقعتى وحبتية يا آيات

ابتسمت آيات وقالت.......حبيتة ,, طب هو انا لحقت داانا شفتة تلت اربع مرات

ومن ثم اردفت بصوت هائم قائلة .....بس تعرفى لما كنت بشوفة

كنت بفرح اووى ومكنتش عايزة

المترو يوصل وافضل قاعدة جمبة حتى لو متكلمناش

ومن ثم اسطردت بخجل .....تعرفى انى قرأت الجواب بتاعة اكتر من 100 مرة

فسألتها منى بلهفة.......هو الجواب دة لسة معاكى

خجلت آيات وضمت شفتيها ومن ثم قالت......اة لسة محتفظة بية

ضيقت منى عينيها وهى تقول.......ياقلبك ياست آيات ,, طب مش خايفة

لامصطفى يلاقية ويقرأ اللى مكتوب جواة

ابتسمت آيات وقالت ........متقلقيش انا شايلاة فـ حتة محدش يقدر يوصلها

اسرعت منى تقول.......شيلاة فين ,, هة عرفينى

وهنا قاطعهم صوت عدة طرقات خفيضة على باب الشقة,,

فتأففت منى بحنق وقالت ....يوووة هو دة وقتة

نهضت آيات تفتح للطارق فوجدتها ملك فأنحنت حتى

وصلت الى مستواها وقالت.....خير ياملوكة فية حاجة؟

تحدثت ملك بسعادة وقالت ..........خالو إياد رجع من السفر

تحدثت آيات بسعادة قائلة........اية دة بجد حمد الله على سلامتة ,,

عقبال ماما وبابا لما يرجعوا بالسلامة يارب

تحدثت ملك بطفولية وقالت.........يارب ياطنط آيات

واردفت مبتسمة..........تيتة بعتتنى اقولك تنزلى

ابتسمت آيات وقالت ........حاضر ياقمر هلبس النقاب وانزل انا وطنط منى

فغادرت ملك وتوجهت الى اسفل

...........................

داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت رقية تبكى وهى تحتضن إياد بلهفة ام لم تشاهد ابنها لشهورٍ طويلة

فتحدث إياد متأثراً.....كفايا بكا يا امى اهدى انا جيت خلاص اهو

اية بقى لزمة عياطك ياست الحبايب

ابتعدت رقية عن احضان ابنها وقالت........وحشتنى يا إياد كل دى غيبة

سنتين مشفكش مفكرتش تنزل اجازة ولو لاسبوع واحد علشان تطمنى عليك

إياد مبتسماً بجاذبية ........ماانا كنت بطمنك ياامى بالتلفون

ومن ثم قال بلهفة.........اومال فين مصطفى وبابا ؟

اجابتة رقية وهى تجذبة ليجلس على الاريكة........مصطفى فـ الشغل وباباك ع القهوة

ضحك إياد قائلا........ع القهوة ,, هو لسة فية العادة دى

رقية مبتسمة .........ياريتك كنت اديتنا خبر كانوا استنوك

إياد بحب........انا قلت اعملهالكوا مفاجأة

وهنا دلفت كل من منى وآيات داخل الشقة

اقبلت منى تصافح إياد وترحب بعودتة وهى تقول.......

اهلا إياد ليك وحشة حمد الله ع السلامة

إياد بإمتنان........ الله يسلمك متشكر يامنى

آما عن آيات فوقفت بمكانها كالتمثال وهى تنظر الية

وهمست بصدمة ......لاء ,, مش ممكن ,,

مش معقول ,, مستحيل ,, مستحيل
يتبع...
لقراءة الفصل الخامس : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات