القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سما سعيد

 رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سما سعيد

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سما سعيد

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سما سعيد

جراح القلب فوق شفاة تبتسم بصمت

داخل شقة \ عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت منى تقف بداخل الشرفة المطلة على الشارع الرئيسى

تتأهب لرؤية مصطفى آثناء ذهابة الى عملة

ولكنها انتظرت كثيراً وقد مضى ميعاد عملة المعتاد

فتمتمت بخفوت قائلة وهى تنظر الى ساعة يدها......

الله هو مصطفى منزلش لحد دلوقت لية دا كدا اتأخر اوى

يكون مش هيروح النهاردة ,,

ومن ثم استطردت بسخط .......اة تلاقية قاعد جمب الست بتاعتة ومش قادر يفارقها

انا مش قادرة افهم ازاى رجعها البيت تانى

وازاى سايبها لحد دلوقت على زمتة بعد المكالمة اللى حصلت بينا

داانا شوهت سمعتها ع الاخر وفكرت ان مكالمتى دى هتكون سبب طلاقها

ولما اسأل البت ملك تقوم تقوللى طنط آيات فـ شقتها ,, ياانهار اسود

طب اعمل اية تانى اولع فيها بجاز علشان اخلص منها

وهى عاملة زى الفاشة كدا محدش بيخلص منها بسهولة

ومن ثم استطردت بتبرم قائلة .......لاء بقى كدا لازم

الجواب يقع فـ ايدين مصطفى فـ اقرب وقت

ودة اخر كارت هلعب بية وان شاء الله هيقش

....................

داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

غادرت آيات حجرتها وهى على يقين بأنها بمفردها الان بالشقة

لقد انتظرت حتى مضى ميعاد مغادرتة الى عملة لكى لا تتقابل معة

ولكنها فور مغادرتها ومرورها بالردهة المؤدية الى حجرة الطهى

اصطدمت بة امامها فرفعت بصرها نحوة بذعر

فوجدتة يبتسم بإستخفاف وهو يشاهدها بتلك الملابس الشفافة

وعندما شعرت بنظراتة اليها احكمت اغلاق الروب على جسدها

فتحدثت مستفهمة........هو انت لسة هنا مرحتش الشغل لية؟

صمت لثوان وهو ينظر اليها بإمعان ومن ثم قال .......

شغل اية ,, النهاردة ميعاد وصول ولاء وادم من السفر

فتنهدت قائلة..........اة صحيح انا كنت نسيت نهائى

فضحك بإستخفاف وهو يقول.......الله يكون فـ عونك عقلك

مش فيكى بقالك فترة يبقى هتفتكرى ازاى بس!!

رمقتة شزراً ومضت من امامة ولم تلقى بالا الى تلميحاتة البغيضة

ولكنة جذبها بشدة حتى ارتطمت بصدرة

وقام بتقبيلها قبلة عنيفة جعلتها تتألم بشدة وبكل جوارحها

دفعتة حتى انصدم بجدران الردهة فضحك بصخب وهو يقول.......

اخلصى بسرعة وانزلى عند ماما وافضلى معاها لحد

ما نرجع انا وبابا وإياد من المطار,, واة متنسيش تعملى لولاء وادم

غدا يشرف بقدومهم ,,

ومن ثم مضى من امامها وقبل ان يغادر الشقة قال محذراً

دون الالتفات اليها ......وإياكى تفتحى بوئك بأى كلمة

تسمرت آيات آثر نبرة صوته المتوعدة

نظرت الية بعتاب ولم تتلفظ ببنت شفة فقد اغدقت الدموع بعينيها

وقلبها تصدع وازدادت جدرانه بالشقوق العميقة من كثرة معاملتة الجافة

تنهدت فور مغادرتة ودلفت الى حجرتها وهى تبكى بإنهيار قائلة........

اةةةةة ياربى اعمل اية انا دلوقت معقول ,, معقول انكد عليهم

فى يوم زى دة اكيد ماما رقية فرحانة لرجوع بنتها

اكسر فرحتها ازاى بس ازاااااى لية حظى كدا ياربى لية

ومن ثم هدأت بعض الشئ وهى تقول.........بس انا مش هسكت اكتر من كدا

هستنى لما تفرح برجوع بنتها واقعد واتكلم معاها

خلاص انا مبقاش عندى قدرة على الاحتمال

.................

داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت آيات تعد مع رقية اشهى الاكلات التى تشتاق اليها ولاء

كانت تبتسم بسعادة وتغاطت عن كل احزانها لكونها ترى

سعادة غامرة مطلة من عين رقية التى اشتاقت تلك الاخيرة الى ابنتها

تعد الدقائق والثوان للقائها وهى من حين الى اخر ترنو الى الساعة الحائطة

لتعلم كم مضى من الوقت او كم تبقى لتأتى ابنتها اليها

وحينما شعرت آيات بتوترها تحدثت اليها قائلة.........اهدى ياماما رقية

ان شاء الله توصل هى وزوجها بالسلامة

رقية بحب.......ان شاء الله يا آيات انتى متعرفيش ولاء وحشانى قد اية

آيات مبتسمة ......هانت اهو ياست الكل وكلها دقائق وتوصل

ضحكت رقية بمرح وهى تقول.......شفتى البت ملك شبطت فيهم ازاى

وكان عمك ومصطفى مش موافقين وبرضوا خالها إياد نفزلها طلبها

حبيب امة طول عمرة طيب وحنين ع الكل

تنهدت آيات بحزن عميق وهى تقول.......بصراحة معاكى حق ياماما رقية

هو فعلا قلبة طيب وحنين وقدر يراضى ملك بسهولة

فتحدثت رقية مبتسمة.......ياخبر بسهولة داانتى مشفتيش اللى حصل

دى فضلت تعيط وتدبدب وترمى حاجاتها فـ الارض

وفين وفين لما قدر يهديها وقالها انة هياخدها علشان

تستقبل باباها ومامتها

ومن ثم استطردت قائلة.......البنت دى فيها كمية عناد

مش فـ حد مش عارفة طالعة لمين

آيات بجدية .......طالعة لخالها

فإبتسمت رقية وهى تربت على كتفها قائلة........تقصدى مصطفى

آيات بإستياء.........وهو فية غيرة

وآنذاك سمعوا صوت ملك الطفولى وهى تهلل اثناء صعودها الدرج وتقول.....

هيـــــــــة ماما جت بابا جة ماما جت بابا جة هيـــــــــة

فتهللت أسارير رقية وهى تقول بسعادة.......وصلوا يا آيات وصلوا

ياحبيبتى يابنتى

وعلى الفور غادرت رقية مهرولة بسعادة

وفتحت باب الشقة لتستقبل ابنتها بكل حفاوة

وشوق وحنين ام لم ترى ابنتها لسنوات طويلة

.................

داخل شقة \ عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت منى آنذاك تقف على مقربتاً من باب الشقة تتلصص

لتعلم ما يدور بشقة عمها وتمتمت قائلة........

اية دة هى ولاء وجوزها وصلوا من السفر

يعنى محدش قالنا هو احنا مش من العيلة وللا اية ؟؟

ومن ثم استطردت بلا مبالاة......ياسلام يلا احسن وانا يهمنى فـ اية

ومن ثم مضت مغادرة نحو حجرتها

ولكنها توقفت فجأة وساد صمتها لثوان

ابتسمت بسعادة ومن ثم ضغطت بأسنانها على شفتيها وهى تقول.......

الله الله الله جيتى فـ وقتك ياولاء ياحبيبتى ياروحى ياعقلى ياقلبى

ايوة كدا بقى ودى احسن حجة تخلينى اطلع لفوق واشوف مصطفى

وبابا طبعاً مش هيعارض لانى طلعة اسلم على بنت عمى وجوزها

اللى وحشتنى اووى اووى اوووووووى

ومن ثم ضحكت مقهقهة وهى تقول.......وساعتها بقى تكون احسن فرصة

انى اتكلم مع مصطفى واديلو الجواب

اللى حبيب مراتة كتبهولها بخط ادية

وياسلام بقى لو يطلقها فـ نفس اليوم

ضحكت بخبث وهى تقول........ودى بقى هتكون هدية ترحيبى بيكى

ياولاء يابنت عمى

ياللى قدومك خدمنى من غير ما تعرفى

....................

داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلفت ولاء الى الشقة وشاهدت والدتها تقف بإنتظارها

ودموعها تسبق ترحيبها بإبنتها

فأندفعت ولاء الى احضان والدتها وهى تقول.......

ماما ياست الحبايب اوووى اوووى ياحبيبتى

رقية وهى تضمها وتقبلها بقوة ........حبيبت ماما وعقلها وقلبها

الف حمد الله على سلامتك ياحبيبتى

ومن ثم اردفت بلهفة......طمنينى اخبارك اية والبيبى تمام

ولاء مطمأنة ..........إطمنى ياحبيبتى انا والبيبى تمام وقدامك اهو

رقية بلهفة .......يعنى انتى كويسة مش حاسة بحاجة

بعد ركوبك الطيارة طمنينى

ابتسمت ولاء بحب قائلة........انا تمام والحمد لله ومش حاسة غير

بإرهاق ودة بسبب قلة النوم والسفر

رقية بمحبة.......ياحبيبتى يابنتى طب تعالى ادخلى ارتاحى

وفى تلك اللحظة وجدت يد تربت على كتفها بحنان

فألتفتت رقية لتجد آدم زوج ابنتها يقف خلفها

فتحدث اليها بإمتعاض مصطنع قائلا.........كل الترحيب دة لبنتك

وانا هوا ولا اكنى هنا وللا من لقى احبابة نسى اصحابة

فضحك الجميع على جملتة

فوخزتة رقية برفق قائلة ........هو انت لسة لمض زى مانت مفيش فايدة فيك

ومن ثم جذبتة الى احضانها وهى تقول ........الف حمد الله ع السلامة يا آدم

فتمادى آدم بتصنعة للامتعاض وتحدث قائلا........

بعد اية بقى دا واضح انى اتنسيت ولا انتوا شايفين اية؟

فتدخل إياد قائلا........انا شايف انك تسكت وتوسع

كدا خلينا ندخل نرتاح من المشوار

فابعدتة رقية عن احضانها وهى تقول........متأخزنيش يا آدم

فرحتى ببنتى لهتنى عنك

احتضن آدم كف يدها وهو يقول بحب......ولا يهمك ياماما رقية

انا عارف ان ولاء وحشتك ومن ثم اردف بمرح .....

وانا كمان وحشتك بس بتتكسفى تعترفى

فضحك الجميع مقهقهين على خفة ظل آدم

وبعد الترحيب الحار الذى لاقتة ولاء وزوجها من جميع افراد عائلتها

وخاصتاً آيات التى رحبت بعودة ولاء بحفاوة

اعدت آيات السفرة ووضعت فوقها كل ما لذ وطاب

من محاشى ومشويات وطواجن وحلويات

كل هذا ترحيباً بعودة شقيقة زوجها

فجلس الجميع على الطاولة ودار هذا الحوار بينهم

ولاء بذهول .........وااااو اية دة كلة محشى داانتوا متوصيين بيا اوى

رقية بسعادة........كلة لعيونك ومن صنع ايد مرات اخوكى

فتوجهت ولاء بحديثها الى آيات قائلة بإمتنان .........

حبيبتى يا "آية" ا ايديكى تعبتك معايا

فإزدردت آيات لعابها بجزع عندما دعتها ولاء بهذا الاسم

فتذكرت على الفور الحلم الذى راودها منذ آيام

حيث تفوهت بهذا الاسم حينما سألها إياد عن اسمها

فأكتفت بالحلم بقول مفرد إسمها فقط الا وهو "آية"

فأبتسمت بشحوب من خلف نقابها وهى تقول.......بالف هنا وشفا

انا معملتش حاجة وكلة من خير عمى بدر وماما رقية

فتحدث مصطفى قائلا.......لاء بجد ا ايديكى الاكل يجنن

فلم تهتم آيات الى اطراءة ولم تعيرة اى انتباة

ظلوا يثرثرون وهم يتناولون وجبتهم اللذيذة

وبعد انتهائهم غادرا حجرة الطعام وتوجهوا جميعاً الى حجرة الصالون

حيث اتتهم آيات بأطباق الحلوى واكواب الشاى الساخن

وفى تلك اللحظة دلف كل من عبد الرحمن وكاميليا وسامح وبالطبع منى

التى صعدت اليهم وهى بقمة سعادتها ليس لانها ستلتقى بأبنة

عمها العائدة بعد عامين متواصلين من الغربة لا فسبب سعادتها

هى لكونها اقتربت من تنفيذ مخططها الشيطانى

بإعطاء مصطفى المكتوب الذى بحوزتها الان

وبعد قليل آتى رامى شقيق آدم فهو لم يطيق صبراً للقاء شقيقة الاكبر

وبعد الترحيب جلس كل من عبد الرحمن وبدر ورقية وكاميليا بحجرة الصالون

بينما اتجة الشباب إياد ومصطفى وسامح وآدم ورامى

وولاء وآيات ومنى الى حجرة المعيشة

ظلوا يثرثرون بفكاهة ومرح اما عن آيات فقط تكتفى بالقليل

وتتدخل فقط اذا خصها احداً بالحديث

اما عن منى فكأنها تجلس على جمر من نار

لا تطيق صبراً تريد ان تختلى بمصطفى لتعطى الخطاب الية

فلاحظ إياد حملقتها بشقيقة واستشعر بفطنته انها تود ان تتحدث الية

فأقترب اليها وتحدث بخفوت لكى لا يسمعة احداً........

وحشتينا يابنت عمى اخيراً شفناكى مكنتيش بتطلعى لية؟

منى بإستياء.....يعنى حد سأل عنى مثلا وانا مطلعتش

وبعدين اصلى كنت تعبانة شوية

إياد بإستخفاف.......تؤتؤتؤ لية كدا بس الف سلامة عليكى

انا برضوا حاسس انك مش على بعضك كدا من ساعة ما طلعتى

ارتبكت منى قائلة......هة لية يعنى انا كويسة خالص

فتحدث إياد اليها وهو ينظر الى شقيقة قائلا.......

هو انتى عايزة مصطفى فـ حاجة

ازدردت منى لعابها بإضطراب قائلة......هة ,, لالاء ابدا هعوزة فـ اية

إياد بخفوت......اصلى ملاحظ انك بتبصيلة كتير

لو عايزة حاجة انا تحت امرك

منى بتلبك ........حاجة ,, حاجة اية

إياد بمراوغة......يعنى لو عايزة تتكلمى مع مصطفى ولا تقوليلة حاجة

انا ممكن ابلغهالة اصلة مشغول مع مراتة حبيبتة ومبيقدرش يفارقها

فزمت منى شفتيها بحنق ومن ثم قالت......لاء مش عايزة

رفع إياد كاتفية وهو يقول........طيب على راحتك زى ما تحبى

ابتسم إياد بداخلة وتمتم بخفوت قائلا.....ربنا يهديكى يامنى

وتسيبيهم فـ حالهم بقى كفايا اللى هما فية

وانقضى اليوم بمنتهى السعادة وبالطبع لم تتمكن

منى من اعطاء المكتوب الى مصطفى

فلم تسنح لها الفرصة نظراً لتواجد إياد بصحبتهم

فكان يلاحقها بنظراتة من حين الى اخر حتى ضجرت وغادرت مع والديها

وبقى سامح فقط مع إياد وآدم ورامى ومصطفى

ودار هذا الحوار بينهم

رامى بسعادة.......وحشتنى يا آدم اخيرا وصلت بالسلامة وهتستقر بمصر

آدم بسعادة ......وانت كمان يارامى والحمد لله ربنا ييسر الامور على خير

ومن ثم تحدث مستفهماً......هاة هتشتغل معايا بالشركة زى ما اتفقنا

رامى مبتسماً........وانا اقدر اسيبك يابرنس طبعا معاك

بس الاول نتفق هتدينى مرتب كام وهتعينى فـ اى وظيفة

فتدخل مصطفى قائلا.....ياساتر داانت طلعت مادى ووصولى

اوى يا رامى واحنا مش عارفين

اما سامح فتحدث قائلا......لالاء خدوا من دة كتير

دا زميلى من اولى جامعة وانا عارفة كويس

فتحدث إياد قائلا........تصدق انة مش باين علية

فأستوقفهم رامى قائلا........بس بس بس الله مش حقى ولا اية

فضحك آدم قائلا.......حقك ياعم محدش يقدر يعترض

بس اظن حقى انا كمان انى اشوف مهاراتك بالشغل الاول

وبناءا علية احدد وظيفتك ومرتبك

فضحك إياد قائلا.........ايوووووة كدا صح

فتحدث رامى بمرح........عيونى يا آدم انا بس اتخرج وافضالك

وهتشوف مواهبى بقى داانا هظبطك

آدم بمرح.......انا متظبط يا حبيبى ظبط انت مذكرتك علشان تتخرج

وتيجى تشيل شوية من على اكتافى

وتثبتلى صحيح انك دارس تجارة اعمال

ومن ثم توجة بحديثة الى سامح قائلا.......معانا ياسامح وللا

سامح بسعادة .......... مفيهاش وللا معاك يامعلم

ظلوا يثرثرون لساعات طويلة

اما عن ولاء وآيات فقد صعدوا الى اعلى حيث شقة مصطفى

................

داخل شقة \ عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت منى تجلس بحجرتها وهى تصر على اسنانها بغيظ وتقول.......

بقى كدا يا سى إياد ماشى لما اشوف اخرتها معاك

بتراقبنى حضرتك دانت متدنيش فرصة انى اتنفس

وحياة ربنا ما هسكت الا لما انفذ اللى فـ دماغى

وآنذاك دلفت كاميليا اليها وهى تقول.......

اية يابت انتى اتجننتى بتكلمى نفسك

منى بإقتضاب........لية مجنونة

كاميليا بإستخفاف ......لاء سمح الله ,, يلا قومى ياحلوة حضرى العشا معايا

منى بحنق .....انا تعبانة لا هحضر ولا زفت

كاميليا بإستياء .....زفت على دماغك ان شالله ما جيتى ولا اتنيلتى

خليكى كدا لحد ما تموتى بحسرتك

ومن ثم غادرت وتركت ابنتها تندب حظها العاثر

وتفكر بحيلة جديدة حتى تلتقى بمصطفى

لتنفذ انتقامها بإعطائة المكتوب

.................

داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت تجلس كل من ولاء وآيات بداخل حجرة الصالون

كما ثرثر الشباب بمرح ثرثرت الفتاتان بفكاهة ومرح

حيث ظلت ولاء تقص على آيات حكايات مرت عليها بالغربة

اما عن ملك فقد خلدت الى النوم فور صعودهم

تناست آيات احزانها اثناء تواجدها بصحبة ولاء

كانت آيات تضحك مقهقهة قائلة........يخرب عقلك كل دة عملتية فـ جوزك

حرام عليكى ياشيخة دا آدم غلبان

وخزتها ولاء برفق قائلة........حرام اية اسكتى دا لما بيتقمس الدنيا بتتهد

آيات بمرح.......تقومى علشان تصالحية تعملى مغم عليكى

ضحكت ولاء قائلة........اعمل اية زهأت من المحايلة وهو مبيتصالحش بسهولة

اروح انا بقى معيطة شوية ومتوجعة حبة وبعد كدا اعمل انة مغم علية

يتجنن علية وهو اللى ييجى يتأسفلى ويتحايل انى اسامحة

مع ان انا الغلطانة ,, ومن ثم ضحكت مقهقهة

فضحكت آيات بمرح ومن ثم قالت.......يااااة داانتى جنية ولا باين عليكى

ولاء بجدية........اعمل اية ماهو بيسوق فيها وبيتلكك على اى غلط اغلطة

آيات بمحبة......ربنا يسعدكوا ياحبيبتى

ولاء بإشتياق........يااااة لو تعرفى مصر وحشتنى قد اية

وكل ناسها وانتم كلكم وحشتونى

آيات مبتسمة....داانتى اللى وحشتينا كلنا ووحشتنى شقاوتك وخفة دمك

اظن بقى هزهأ منك كل شوية ونعيد ايام زمان

فاكرة ولا نسيتى

ولاء بحنين.........طبعاً فاكرة احلى شهرين قضيتهم هنا فـ الشقة

بتاعتى اللى جمبكوا

وكنا بنتقابل هنا انا وانتى ونطلع نقعد ع السطح اخر النهار

ونملى الارض قشر لب وسودانى كنتى مسليانى والله يا آيات

اكن بقى ليا اخت بتسلينى وبتاخد بالها من بنتى ولما سافرت

حسيت بوحدة كبيرة علشان كدا قررت انى اشتغل مع آدم فـ الشركة

آيات مبتسمة.......ربنا يديم المحبة ما بينا

انتى لقيتى شغل تتسلى فية وانا طبعاً زى ماانتى عارفة اخوكى

منعنى من الشغل وملقتش غير ماما رقية تسلينى فـ وحدتى

ومن ثم استطردت مستفهمة.......الا قوليلى هتعملى اية هترجعى تشتغلى تانى

ولاء بإصرار........طبعاً بعد مااولد ان شاء الله

انا دلوقت فـ الشهر الخامس وهانت اهو

لازم انزل الشركة من تانى لانى مبحبش قعدة البيت

انا مش عارفة انتى طيقاها ازاى

تحدثت آيات بإستياء قائلة.........حكم القوى

فشعرت ولاء بإستياءها فربتت على شعرها قائلة........

معلش انا عارفة ان مصطفى حمبلى ودماغة ناشفة بس والله غلبان

تنهدت آيات ومن ثم همست بخفوت قائلة.........

غلبان داانتى اللى غلبانة

............................

بعد مرور اسبوع وبقى الوضع كما هو علية بالنسبة للاشخاص

واشخاص اخرى انتقلت حياتهم الى الافضل

من حيث ولاء وزوجها فقد انتقلوا فوراً الى فيلتهم الصغيرة

التى اشرف على تشطيبها كل من إياد ورامى

اما عن آيات فكانت تشعر بالسعادة اثناء ساعات النهار والخوف والالام بالمساء

حيث تأتى ولاء اليهم يوم بعد يوم وتجلس برفقتها ورفقة والدتها

يثرثرون ويمرحون بسعادة

اما فـ الليل وعندما يغلق عليها هى ومصطفى باب الشقة

تهرول الى حجرتها وتحكم اغلاق الباب

وتقبع بداخلها الى ان يغادر الى عملة دون ان يجلس على مائدة الفطور

عند والدية كعادتة التى اكتسبها مؤخراً

...............

داخل شقة \ مصطفى العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

وفى ليلة ما شاهدت آيات من زوجها افعال لم تكن ابداً تتوقعها

حيث اقترب من حجرتها وأمرها بفتح الباب

وعندما آبت هددها بإنة سوف يدفعة بكل قوتة حتى يحطمة

فأنصاعت لامرة وفتحت الية الباب وعندما نظرت الى عينية

وجدتهم حمراوان بشدة

إرتدت آيات للخلف وهى تشعر بالرهبة من نظراتة

فأندفع مصطفى اليها وشرع بنزع ملابسها

فدفعتة آيات بكل قواها وهى تقول.........اية انت بتعمل اية ابعد عنى

توجة اليها مصطفى بعينين تحملقان بها برغبة وقد انتفخت اوداجة

وهو يقول........انتى اتجننى ياماما ولا اية ابعد دا اية انا جوزك ولا نسيتى

فأنقض عليها كما ينقض الاسد على فريستة

فتوجست رهبتاً وحذراً من المحتوم

قبلها بنهم وعنف شديد حتى امتزج لعابة بدماءها الصادرة من شفتيها

وبعد دقائق نهض عنها وهو يبتسم ويقول.......شفتى الرجولة

علشان متطلبيش الطلاق ولا تبصى برة بعد كدا

بكت آيات بشدة وهى تلملم ملابسها المبعثرة بعشوائية

ارتدت ملابسها وهى تتأوة من ما فعلة بها لقد عاملها بخشونة

ادت الى بعض الكدمات بذراعيها وخربشات بمناطق متفرقة من جسدها اثر مقاومتها

نهض مصطفى عن فراشها الذى لم يلاحظ علية اى تغيير

فمعاشرتة لها لم تجدى نفعاً فلم تكن معاشرة كما الطبيعى او بالمعنى المفهوم

ارتدى ملابسة وهو يتصبب عرقاً وبغتة خارت قواة وهوى حتى سقط أرضاً

شعرت آيات بالذعر فهرولت بإتجاهة وجثت على ركبتيها امامة

نظر اليها وقد غسقت عينية بالدموع عندما رأى

الذعر والقلق باديا عليها فتحدث بصوت وهن قائلا.......

لسة برضوا بتخافى علية بعد كل اللى عملتة فيكى

ازدردت آيات لعابها بصعوبة وهى تقول........مصطفى اية اللى حصلك

وعندما ادركت شحوب بشرتة وشفتية تحدثت بهلع شديد قائلة.....

مصطفى مالك رد علية حاسس بإية اطلب الدكتور

رمقها بنظرة لم تفهمها وهى نظرة مودع مفارق ومن ثم تحدث قائلا........

ملوش لزوم خلص خلاص

غسقت الدموع عينيها وهى تقول بإضطراب شديد........هو اية دة اللى خلص

تحدث اليها بصوت وهن متهدج قائلا........"عمرى"

فغرت آيات فاها ذهولا ومن ثم قالت........عمرك ,, مصطفى انت بتقول اية

انا لازم انزل لعمى اخلية يطلب الدكتور

فإستوقفها عندما نوت النهوض وتركة قائلا.....متسبنيش لوحدى خليكى معايا

خلينى اشبع منك قبل ما اسيبك

بكت آيات بشدة وهى تشاهدة هكذا يتشبث بها بقوة كطفل يشعر بالذعر

شعرت بإضطرابة فضمتة الى صدرها بحنان

فتحدث بوهن من بين دموعة قائلا.........سامحينى يا آيات

مكنش قصدى اعملك بالطريقة دى

انا بحبك والله العظيم بحبك وعارف انى ظلمتك كتير اوى

كان لازم اتعالج من اول جوازنا قبل ما مشكلتى الصحية والنفسية تكبر

بس انا كابرت وعاندت وذاد ظلمى لما منعتك انك تعيشى حياتك

كان لازم اطلقك واسيبك تعيشى وتتهنى مع راجل جدير بيكى

يديكى حقوقك كاملة

واخر ما تفوة بة مصطفى من بين شفتية .......سامحينى ياحبيبتى

وفجأة شعر بإنقباضة بقلبة ظل يلهث بشدة طالباً للاكسجين

هلعت من منظرة هكذا فتركتة وهرولت الى اسفل

دون ان تنتبة بأنها ليست مرتدية نقابها

طرقت بعنف على باب الشقة ففتح بدر ,, نظر الية بذهول

وقد توجس شراً من رؤيتها هكذا فتحدث قائلا.......اية يابنتى مالك

فهتفت آيات من بين دموعها قائلة......الحق ياعمى مصطفى تعبان اوى

وأنذاك خرجت رقية من حجرة النوم وهى تقول ....اية الخبط دة ياساتر يارب

وعندما وجدت بدر يهرول الى اعلى انقبض قلبها بشدة

هرولت بخطى مرتعشة حتى وصلت الى شقة ابنها

وعندما دلفوا الى حجرتة شاهدوو مستلقى على الارض

ينتفض بقوة طالباً للهواء

صرخت رقية وضربت صدرها بكفيها بقوة وهى تقول........

ياساتر يارب مالك يامصطفى

فتحدث بدر وهو يدلك صدر ابنة قائلا.....اية اللى جرالة يابنتى

آيات ببكاء شديد .......مش عارفة والله ياعمى هو كان كويس وفجأة وقع ع الارض

فصرخت رقية قائلة.....اتصل بالاسعاف بسرعة

وبعد نقلة الى المشفى هرولوا الاطباء بة الى غرفة العمليات

وقاموا بصعقة عدة مرات بجهاز تنشيط القلب الكهربائى

وكان مصطفى ينتفض بشدة يقاوم للنجاة وبعد عدة محاولات فاشلة

فترت همته وسكنت بعد حدة

آتى إياد مهرولا لقد كان بعمل خاص خارج الشركة التى يعمل بها

فسألهم بذعر قائلا.......فية اية اية اللى قالوهولى الجيران دة

هتفت رقية بمرارة قائلة........اخوك بيموت يا إياد بيموووووووت

فذهل إياد من جملتها وقبل ان يتحدث

كان الطبيب يخرج من غرفة العمليات وبوجة مكفهر حزين تحدث قائلا.......

البقاء لله ياجماعة شدوا حيلكم

فتقبض إياد ياقة الطبيب وهو يقول بنبرة هوجاء........انت بتقول اية انت اتجننت

فأتى طبيب أخر يبدوا علية الارهاق بعد ما فعلة لاجل

البقاء على حياة مصطفى وقال بحزن........احنا عملنا اللى علينا

لكن لاسف القلب مستجبش وقدر الله وما شاء فعل

تراجعت آيات للخلف بينما تومئ بالنكران لما تلفظوا بة الاطباء

رمى بدر بثقل جسدة على اقرب مقعد وهو فى حالة ذهول ونكران

فضمة شقيقة عبد الرحمن بقوة وهو يقول ببكاء مرير.....

لا حول ولا قوة الا بالله

اما رقية فتملكتها نوبة هستيرية من الصياح حتى وقعت مغشياً عليها

فأمر الاطباء الممرضات بنقلها الى غرفة الفحص

اما عن منى فقد شعرت بقبضة مباغتة تعتصر قلبها

وتطغي على مشاعرها فدموعها ظلت فـ الانهمار بصمت

ظل إياد ينهر الطبيب وهو في قمة الانهيار النفسي

من ما سمعة للتو محاولا تدارك ماجرى

اقترب الية سامح وهو يربت على كتفة قائلا........

شد حيلك يا إياد إنا لله وإنا الية راجعون 
يتبع...
لقراءة الفصل الرابع والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات