القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل العشرون 20 بقلم سما سعيد

 رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل العشرون 20 بقلم سما سعيد

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل العشرون 20 بقلم سما سعيد

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل العشرون 20 بقلم سما سعيد

كفانى منك وجعاً كفانى منك ظلماً كفانى منك انكساراً آدمانى

طلقــــــــــنى يامصطفى

انا مستحيل افضل على ذمتك بعد النهاردة ولا يوم واحد

كانت هذة الجملة أخر ما تفوهت بة آيات الى زوجها

وكانت تلك الجملة لها وقع الصدمة على مسامع مصطفى

وكأن احداً ما سكب علية دلو يحتوى على الماء المثلج فى فصل الشتاء

لاول مرة تطلب منة ذاك الطلب ,, الانفصال ,, الفراق هل سيقوى على ذلك

فأنفرجت شفتاة الجافة وتحدث بعدم إستيعاب قائلاً......آيات

مش ممكن تكونى قصدتى اللى انتى قولتية , صح

تحدثت آيات بإنزعاج من بين دموعها.......لاء مش صح

انا قصدت يامصطفى قصدت ,, خلاص انا مبقاش عندى القدرة

انى استحمل اكتر من كدا كفايا بقى انا زهأت منك

ومن شكك ومن عشتك كلها

تلبست نبرتة الوجوم الذى يسودة الاضطراب والحزن الشديد

ازدرد مصطفى لعابة بإضطراب ومن ثم تحدث قائلاً.....للدرجة دى

آيات بهتاف.......واكتر ,, اكتر كفايا بقى ارحمنى

لقد تسلل الى قلبها الجفاء بعد عناء ما لاقتة معة وما اثمت

وجرحت يداة من الم واوجاع لن تندمل ببساطة

فاعتراة من الهم ما ضاق بصدرة وصاحبة شعور بالحزن والعجز

لقد أطل عليها بالأذى وداوم علية مراراً وتكراراً

فقد تسبب اليها فـ العديد من الجراح النفسية والجسدية والروحية

التى جعلت جذور العشرة اجتثت بينهما

وعندما ادرك ان محاولتة لكى تغفر لة فعلتة باتت مستميتة

وفوق ذلك اعترفت الية انها تبغضة

والادهى من ذلك انها طلبت منة الطلاق

مضى مصطفى مغادراً نحو حجرتة وبعد دقائق غادرها وهو يحمل بين

يدة اليمنى حقيبة صغيرة الحجم ويحمل بين يدة اليسرى ورقة متوسطة الحجم

اقترب الى حجرتها تلمس بابها وكأنة يتلمسها بأناملة

تنهد بحزن عميق ومن ثم انحنى ودفع الورقة الى داخل حجرتها من اسفل الباب

وعلى الفور غادر شقتة بخطوات مهرولة صعد سيارتة وقادها الى مكان ما

وعندما لاحظت آيات تلك الورقة المتواجدة قرب باب حجرتها

اقتربت اليها وانحنت تلتقطها فوجدتها مبللة بقطرات

ايقنت انها قطرات دموعة دموع ندمة على ما اقترفة بحقها,,

فتحتها وبدأت تقرأ ما دون بداخلها وكان كالاتى:

"""""
آيات انا عارف انى خسرتك بسبب عمايلى

بس والله انة كان غصب عنى لانى بحبك وبغير عليكى اوى

لسانى اتهمك بالخيانة لكن قلبى كان بيرفض ومش مصدق

انا كنت هتجنن من غيرك ومستنيكى ترجعيلى لكن حصل حاجة

شقلبت حالى وقلبت موازينى وهى السبب اللى خلتنى اعمل كدا

نفسى تسامحينى وترجعيلى زى الاول نفسى اشوف ابتسامتك

اللى نورت حياتى واللى بغيابك بتسود الدنيا بوشى

غلطت فـ حقك مش هطلب منك دلوقت انك تسامحينى

انا هسيبك لحد ما تهدى

مش ممكن اسمح انى افضل انا فـ البيت وانتى اللى تسيبية

انا اللى همشى هروح اقعد عند واحد صاحبى

ولو حد سأل عنى قوليلة انى رحت مآمورية تبع الشركة

معلش سامحينى لانى هخليكى تكدبى

بس دة علشان محدش يقلق ويسأل كتير

ارجوكى خللى اللى حصل دة بينا احنا الثلاثة انا وانتى وإياد

انا ماشى علشان تفضلى انتى فـ شقتك معززة مكرمة

صنتى عرضى وصنتى سرى ارجوكى متتخليش عنى

وشيلى فكرة الطلاق من دماغك

غلطت وغلطى كبير بس قلبك وحنانك اكبر واقوى من اى غلط

انا همشى وهرجعلك تانى

واتمنى لما ارجع الاقى آيات الوديعة البريئة المتسامحة

استودعك الله ياكل عمرى حبيبتى ومراتى وكل حياتى

""""""""
وبعد انتهاءها من قراءة مكتوبة ضحكت بإستخفاف وقامت بتمزيق

المكتوب الى اشلاء وقالت بحزن عميق.......قلبى كبير

لكن غلطك اكبر يامصطفى ,, انا تتهمنى بالخيانة ولتانى مرة

انا كنت قاعدة عند عشيقى انــاااااااااااا

وهنا استوقفتها تلك الجملة فتمتمت قائلة .......

انا كنت قاعدة عند ,, عند "حبيبى" ايوة حبيبى

حبيبى اللى اتمنيت اكون لية ,, حبيبى اللى المفروض كنت زوجة لية مش ليك

حبيبى اللى الفرق بينك وبينة بعد السما عن الارض مع انكوا اخوات

هو متفاهم وانت غبى وهمجى

ومن ثم رمت بثقل جسدها على الفراش وهى تبكى بحرقة قائلة......

يارتنى استنيتة يارتنى ما وافقت على جوازى منك

ازاى ,, ازاى يكون جمبى وقصاد عينى واقدر اتنفس

ازاى اشوفة كل يوم واسمع صوتة واتحمل ,,

انا مبقتش قادرة خلالالالاص

ومن ثم اجهشت فى نوبة بكاء شديدة

ظلت طيلة الليل تبكى على ما اصابها

فقد خارت قواها وتحطم قلبها ولم تعد تقوى على "الصمود" اكثر من ذلك

.................

داخل شقة صغيرة ذات اثاث بسيط
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كان يجلس مصطفى يبكى على ما اقترفتة يداة

كيف له ان يهينها ويسبها ويتهمها بشرفها لثانى مرة على التوالى

دلف الية صديقة وعندما وجدة بتلك الحالة اقترب الية

وربت على كتفة وتحدث الية قائلاً........كفاياك بقى يامصطفى

الدنيا متهدتش يعنى ,, ومالة لما تتخانق مع مراتك

وتضربها ما كل الرجالة بتعمل كدا والبيوت فيها اللى مكفيها

يبدوا وانة برر لصديقة انة تشاجر مع زوجتة اكتفى بذلك

ولم يعلمة عن الحقيقة الكاملة المخزية

فتحدث مصطفى بندم قاتل ينهش قلبة قائلا........طلبت الطلاق يارمزى ’’

انا غلطت فـ حقها مكنش لازم اضربها

انا بحبها وهى متستاهلش منى كل اللى انا عملتة دة

تنهد رمزى قائلا........اةةةة يقطع الحب وسنينة

ماهو دة اللى مخلينى قافل على قلبى ومقاطع صنف الستات

مبيجيناش من وراهم غير وجع القلب والدوشة

فتحدث مصطفى بلهفة .......لاء ,, لاء يارمزى متقلش كدا

الستات دول نعمة للى يصونها واحنا من غيرهم منقدرش نعيش

ومراتى نعمة ربنا بعتهالى وانا اللى ضيعتها من بين ادية بغبائى وهمجيتى

ربت رمزى على كف يد صديقة وهو يقول.......ياعم اهدى ان شاء الله

مفيشحاجة ضاعت وانت عين العقل انك سبتها تهدى

ومنفذتلهاش طلبها وطلقتها وجيت تقعد عندى

واديك هتسلينى فى الوحدة اللى انا عايش فيها دى

مصطفى بخجل.......معلش يا رمزى انا جيتلك كدا من غير استأذان

رمزى معاتباً.........عيب عليك الكلام دة انت اخويا يامصطفى

مش مجرد صديق وزميل عمل وتشرفنى فـ اى وقت

صحيح الشقة صغيرة بس اهى على قدنا احنا الاتنين

ابتسم مصطفى ممتناً وقال.......تدوم الصحبية والاخوة ما بينا

فتحدث رمزى مستفهماً.....هاة اصحيك بكرة معايا علشان نروح الشركة سوا

مصطفى بخفوت.......لاء بلاش بكرة انا تعبان ومش هكون فايق للشغل

نهض رمزى وهو يقول.........طيب زى ما تحب وانا لو المدير سأل عنك

هقولة انك تعبان بس ياريت متتأخرش عن يوم واحد

لانك اخدت الشهر دة اسبوع بحالة غياب واخاف للمدير يستغنى عنك

مصطفى بشحوب.......اة ,, حاضر بكرة بس ارتاح

وبعدة هنزل الشغل متقلقش

ابتسم رمزى قائلا.......طب انا هسيبك ترتاح دلوقت 
يتبع...
لقراءة الفصل الحادي والعشرون : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات