القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل السادس عشر 16 بقلم سما سعيد

 رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل السادس عشر 16 بقلم سما سعيد

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل السادس عشر 16 بقلم سما سعيد

رواية عذراء علي حافة الهاويه الفصل السادس عشر 16 بقلم سما سعيد

عندما يتوارى الحقد خلف الوجدان

تتصدع الروح وتندثر القلوب

داخل شقة \ سهير والدة آيات
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

طرق مصطفى عدة طرقات حتى فتح الية احد الصغار

فسمع مصطفى صوت والدة زوجتة عن بعد وهى تتساءل قائلة........

مين يااولاد اللى بيخبط

فأجابها الصغير بهتاف لكى تسمعة.......دا مصطفى جوز اختى آيات

فقالت بهتاف لكى يصل لهم صوتها .......قولة يتفضل ياعلى

فأبتسم على ذو الخمس سنوات وادخل مصطفى

الى حجرة المعيشة

جلس مصطفى على المقعد وهو يشعر بالتوتر قلقاً

منة بأن زوجتة تأبى العودة معة الى منزلهم

فأقبلت علية سهير وهى مبتسمة ورحبت بة بحرارة

ومن ثم انتابها الاندهاش من مجئ زوج ابنتها بمفردة

على غير عادة فتحدثت قائلة .......

الله اومال آيات فين مجتش معاك لية

فقطب مصطفى جبينة دلالة عن اندهاشة من سؤالها

فأردفت سهير قائلة........خير يامصطفى فية حاجة آيات فيها حاجة

فشعر مصطفى بالقلق وتسللت هذة الافكار بداخلة

هل بالفعل زوجتة ليست هنا ؟

ام انها تكذب علية وتخفى ابنتها حتى تؤدبة وتجعلة يشعر بخطأة !

لكنها قد رحبت بة بحرارة وهى لا تكن لة اى ضغينة !

فيبدوا بأنها لا تعلم شيئاً

هل ابنتها لم تسرد عليها ما فعلة بها؟

ام انها بالفعل ليست هنا !

ولكن كيف ذلك فهى غادرت منزلة بوقت متأخر

وان لم تكن بشقتها ولا بشقة والدية ولا بشقة والدتها ايضا

اذا اين هى الان ,, اين ذهبت مساء امس اين قضت ليلتها

فبرر مصطفى مجيئة بأعذار واهية

حيث قال الى والدة زوجتة بانة كان يؤدى فريضة الصلاة بمسجد قريب اليهم

فأتى للاطمأنان على الصغار وطمأنها كذباً

بأن ابنتها على خير ما يرام

ومن ثم غادر منزل والدة زوجتة واستقل سيارتة

وقادها الى لا مكان فهو لا يعلم اين سيذهب للبحث عنها

كيف سيبرر غيابها الى والدية

كيف سيعيش من دونها وهو يشعر بالقلق عليها

...................

داخل منزل \ عائلة العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

ترجل مصطفى من سيارتة ودلف الى باب العمارة

شرع بصعود الدرج بخطوات متثاقلة وهو يشعر بالهموم تتصاعد بداخلة

وعندما كان ماراً من امام شقة عمة عبد الرحمن

فتحت منى الباب لتمضى واختلقت هذ التصرف وكأنه مصادفة

فأستوقفتة قائلة.......مساء الخير يامصطفى اذيك

استدار اليها بوجهة المكفهر قائلا........الحمد لله

ابتسمت منى بخبث عندما شاهدت علامات الحزن بادية على ملامحة

فعلمت بأن خطتها نجحت فتحدثت قائلة.......اخبار آيات اية

اصلى مطلعتلهاش النهاردة

اغمض مصطفى عينية بأسى ولم يعلق

فتحدثت منى بتغنج مقصود........مالك يا مصطفى فية حاجة

اقدر اساعدك فـ حاجة قوللى داانا بنت عمك اللى اتربت معاك من صغرها

اندهش مصطفى من جملتها ومن ثم اكتفى بقول......

لاء مفيش حاجة ,, عن اذنك

فتحدثت بلهفة قائلة........الله مالك مستعجل كدا لية ما تتفضل تشرب شاى

مصطفى بصوت حزين.......لاء متشكر سلمى على عمى ومرات عمى

منى مبتسمة.......لاء دا هما مش هنا بس مؤكد لما ييجوا هبلغهم سلامك

فتحدث مصطفى بأستنكار........طب لما هما مش هنا بتعزمينى ادخل

عندكوا اشرب الشاى ازاى

تلبكت منى بشدة ومن ثم قالت.......هة ,, اة صحيح

لا مؤاخذة معلش يظهر انى نسيت انى لوحدى بالشقة

وفى تلك اللحظة كان سامح عائداً من بيت احد اصدقاءة

لقد كانوا يدرسون سوياً وعندما شاهد مصطفى امامة بوجهة العابس الحزين

طأطأ سامح رأسة الى اسفل لشعورة بالخجل

نظر الية مصطفى شزراً ,, حتى كاد ان ينقض علية

ولكنة تمالك من حالة واستدار ليصعد الدرج

ولكن صوت سامح استوقفة وهو يقول........انت لسة زعلان منى يامصطفى

استدار مصطفى ورمقة بمضض

فتحدث سامح بخفوت.......والله منى كانت معانا بس سابتنا ونزلت

لم يستطع مصطفى كبح جماحة اكثر من ذلك فأنقض

على سامح يصفعة ويلكمة عدة لكمات فتعالت اصوات الصراخ والهتاف

فهبط إياد اولاً من شقة والدية ومن خلفة والدة ووالدتة

فوجدوا مصطفى ينهال على سامح بالضرب المبرح ومنى

تقف تصرخ بهم لكى يتوقفوا

ضربت رقية بكفها على صدرها مذهولة من هول ما تراة

اما عن بدر فصرخ بهم لكى يتوقفوا

استطاع إياد ان يوقف القتال الذى نشب ما بين اولاد العم

فتحدثت رقية بحزن قائلة........اية اللى انا بشوفة دة ,, دى اول مرة تحصل

وهنا تحدث بدر بهتاف قائلاً........ايـــــــــة انتوا اتجننتوا

اية اللى بيحصل ادام عينى دة

تحدث سامح وهو يشعر بإعياء شديد قائلا........والله ياعمى انا كنت بعتذرلة

وهو اللى مسك فـ خناقى وانا مغلطش فية والله العظيم

تنهد إياد بحنق لانة يعلم سبب تهور شقيقة على ابن عمة

فأقتربت رقية من مصطفى وهى تربت على صدرة وتقول من بين دموعها.......

لية كدا يامصطفى اية اللى حصل لدة كلة

لزم مصطفى الصمت ولم يجيبها

فتوجهت بحديثها الى منى التى كانت تقف بزاوية ترتعد من الخوف وقالت .......

ما تتكلمى انتى يامنى وقوليلى اية اللى حصل يا بنتى

وحينما لم تنطق منى ببنت شفة

صرخ بدر قائلاً..........هو فية ايــــــــة ماحد فيكوا يتكلم ويفهمنا

اية سبب اللى احنا شفناة دة

فتحدث سامح وهو يجفف دماءة التى تسيل من ثغرة قائلا......

انا هقولك ياعمى بس والله ما كان قصدى

فنهرة مصطفى قائلاً.......انت تخرس خالص مش عايز اسمع صوتك

فلذم سامح الصمت

فتحدث بدر بخفوت قائلاً.......الكل يطلعلى على الشقة فوق ,,

ومن ثم هتف قائلا ..... حــــــــــــــالاً

...........................

داخل شقة \ بدر العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

تحدث بدر ببعض الخفوت قائلا ........حد فيكوا يتكلم

ويحكيلى اية سبب كل اللى حصل دة

منى بلهفة.......ابدا ً ياعمى مفيشـ

نهرها إياد بحنق قائلاً........انتى تخرسى خالص

فزعت منى وتساقطت دموعها بشدة من هول النبرة التى تحدث بها إياد

فزاد إندهش كل من بدر ورقية

فتحدثت رقية متساءلة ..........لية كدا ياابنى بتشخط فى بنت عمك لية؟

إياد بمضض........لانها السبب الرئيسى فى كل اللى حصل

وشفتوة قدام عيونكوا دلوقت

بدر بخفوت قاتل.........انا قلت حد فيكوا يتكلم

فستأذن سامح بالحديث فأذن لة عمة ,,

كادت منى ان تغادر ولكن إياد منعها ,, وشرع سامح

بسرد كل ما حدث بالامس بشقة مصطفى

وبعد انتهاء سامح من السرد

نظر بدر الى منى نظرة نارية جعلت اوصالها ترتجف

فتحدث اليها قائلاً.......ممكن تفسريلى سبب نزولك من شقة مصطفى

وانتى عارفة ان اخوكى مع آيات لوحدهم بالشقة

فتحدثت منى بصوت متهدج قائلة.....انا ياعمى ,, انا اة اصلى

سمعت ماما بتندهلى فنزلت اشوفها عايزة اية

فرمقها إياد بحنق شديد لكونة يعلم مدى كذبها واختلاقها الاعذار الواهية

بدر بأستياء........طب معرفتيش آيات وسامح لية علشان سامح ينزل معاكى

بدل ما يفضلوا على عماهم ومصطفى ييجى فجأة ويلاقيهم مع بعض لوحدهم فـ الشقة

بررت منى فعلتها وهى تبكى بشدة.......والله ياعمى نسيت ,, معلش مكنش قصدى

فتدخل إياد قائلا بهتاف.......نسيتى ,, ياسلام يااختى,, بقى مكنش قصدك بردوا

ولا انتى اللى قصداها

فأشار الية بدر بالصمت فأعتذر إياد عن انفعالة

فنهضت رقية عن مقعدها وتوجهت نحو ابنها مصطفى

امسكتة من ذراعية حتى نهض ووقف مقابلها وتساءلت بإستياء قائلة........

وعملت فـ آيات اية بعد ما سامح نزل وسابكوا

توجهت اعين الجميع الى مصطفى ينتظرون إجابتة

فتلعثم مصطفى بالحديث قائلا.......انا ,, انا

فنهرتة والدتة بقوة وهى تقول........انت اية انطق ,, ومن ثم اسطردت

بقلق قائلة ........اوعى تكون ضربتها

فطأطأ مصطفى رأسة الى اسفل

فرفعت والدتة رأسة لينظر اليها فأشاح مصطفى ببصرة بعيداً عنها

فتدخل بدر قائلاً........مراتك فين يامصطفى انت مش قلت انها

عند والدتها وانك هتجيبها معاك بالليل

ازدرد مصطفى لعابة بجزع ولم يعلق

فهزت والدتة جسدة الذى كان بين يديها وهى تقول بحنق.........

رد علينا مراتك فين انطق,, ضربتها ,, طردتها ,, انطق اتكلم

ظل إياد ينظر الى شقيقة بحزن فهو استاء من الوضع الذى بات

فية شقيقة الاكبر امام الجميع ومن ثم زاد سخط وازدراء الى منى

لكونها السبب الرئيسى وراء كل ما حدث وما سوف يحدث

ولكن شقيقة هو المخطئ لماذا تصرف مع زوجتة

بهذة الوحشية دون ان يتأكد من الامر

فأنفرجت شفاة مصطفى الجافة وهو يقول ......مراتى سابت البيت ومشيت

اندهش الجميع بشدة ولكن كان من بينهم من اخفى فرحتة خلف دموعة المزيفة

منى ومن غيرها فهى الوحيدة المتسببة والمستفادة من تلك الاحداث

فتحدثت رقية من بين دموعها قائلة........سابت البيت ولا انت اللى طردتها

زفر مصطفى الهواء الساخن العليل بحنق والذى يتخللة بشدة

لكونة لم يستطع ان يظل بذلك الوضع مثل التلميذ المعاقب امامهم فتحدث قائلاً......

ايوة طردتها واتهمتها بالخيانة وضربتها وكنت هموتها كمان ارتحتوا بقى

رقية بأمتعاض من بين ذهولها....... اية ,, انت اتجننت ازاى تعمل كدا فـ مراتك

نزع مصطفى يد والدتة واستدار وهو يقول بهتاف.......

اهو اللى حصل ,, وافتكر انا حر فـ مراتى

اضربها اطردها اموتها مراتى وانا حر فيها

وعلى الفور توجه بدر الى ابنة ووقف قبالة ورفع يدة

وبكل شدة وقسوة صفعة على وجهة وهو يقول........

دى تانى مرة تمد ايدك عليها مع انى حذرتك قبل كدا

جحظت عين مصطفى بعدم تصديق مما فعلة والدة بة للتو

وعلى الفور توجة كل من سامح وإياد الى بدر يهدءونة

اما منى فقد شعرت بأن هذة الصفعة التى قد تلقاها حبيبها

هبطت على وجهها فلم تستطع المشاهدة

فغادرت مسرعة الى شقتهم وهى تبكى على ما فعلة عمها بأبنة

جلست رقية على اقرب مقعد وهى تشعر بدوار شديد

ومن ثم تحدثت بصوت محتقن من فعل البكاء قائلة........

تضربها وتتهمها بالخيانة ,, اة ياحبيبتى يابنتى

طب هتروح فين بس دى ملهاش حد

فأجابها بدر بإمتعاض.........اكيد راحت عند والدتها

تحدثت رقية مندفعة.......لاء ,, دة اخر مكان ممكن تروحة

فأندهش بدر قائلا........لية ,, هو مش بيت والدتها

رقية بإستياء.........مبقاش بيت امها بقى بيت جوز امها

وهى استحالة تروح تعيش هناك

اندهش إياد من حديث والدتة وايضا تذكر رفض آيات اللجوء الى والدتها

بتلك الليلة فتملكة الفضول وتساءل قائلاً......لية يا امى واية اللى يمنعها

رقية بحزن........مش واقتة الكلام فـ الموضوع دة ,,

انا متأكدة من اللى انا بقولة وخلاص

تنهد بدر بعمق ومن ثم تحدث قائلاً........طب لازم برضوا نتأكد

ونشوف هى هناك ولا لاء

فأجابة مصطفى بحزن........لاء يا بابا آيات مراحتش عند والدتها

انا كنت هناك النهاردة وملقتهاش

بدر بحنق.........هى والدتها عرفت

مصطفى بحزن ......لاء انا اتحججتلها بأى كلام ومخلتهاش

تاخد بالها واتأكدت فعلا انها مرحتلهاش

فنهضت رقية عن مقعدها وهى تقول.......اومال مراتك راحت فين ياابنى

وعند صمت مصطفى تحدثت رقية بنبرة مليئة بالحزن قائلة........لية بس كدا

لية تعمل فيها اللى انت بتعملة دة ,, دائما تهينها وتكسر بخاطرها ومشدد عليها

ومش مخليها تاخد نفسها غصبتها ع النقاب ولبستة علشان ترضيك

حبستها فـ البيت وسكتت ومفتحتش بئها

ضربتها اكتر من مرة حتى انك كنت هتموتها بسبب تهورك فـ المرة الاخيرة

لما ضربتها بالحزام بتاعك وجسمها ازرق من كتر الضرب

ورقدت اكتر من اسبوع فـ السرير

وسامحتك ومبلغتش عنك البوليس وعاشت معاك صابرة ومستحملة

وهنا جحظت عين إياد بشدة,, هل شقيقة متهور الى هذة الدرجة

التى تجعلة يتعرض الى زوجتة بالضرب المبرح

فأنفطر قلبة حزناً على تلك البريئة المغلوبة على امرها

والتى لا تستحق كل هذا الجفاء والمعاملة الهوجاء

وهنا شعر سامح بأن وجودة ليس بالائق

فتسلل خلسة وهبط الى شقه والدية

............................

داخل شقة \عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

دلف سامح مسرعاً الى حجرة شقيقتة فوجدها

جالسة على فراشها تبكى بحرقة

فنهرها سامح قائلا........انتى بتعيطى ندم ولا دى دموع تماسيح

ومن ثم اسطرد بحنق قائلاً.......حرام عليكى ياشيخة

كل دة بسببك انتى منك لله

فتحدثت منى بهتاف قائلة........اية ,, هو الكل علية الكل بيشيلنى

التهمة طب وانا مالى انا قلت انى نسيت اعرفكوا انى نازلة

ضحك سامح بإستخفاف قائلا.........والله ,, الشوية دول لو خالوا على اللى فوق

ميخيلوش علية يااختى ياكبيرة يابنت امى وابويا

فأزدردت منى لعابها بأضطراب وقالت.......قصدك اية يعنى,, مش فاهمة

سامح ساخراً.......والله ,, بقى مش فاهمة ,,

ومن ثم اردف على مضض قائلا......بس انا فاهم ,, وفاهم كويس كمان

وعارف الاعيبك دى ومتأكد جدا انك قصدتى اللى حصل

كادت منى ان تغادر حجرتها وهى تقول......انت بتخرف الاعيب اية

فامسكها سامح من معصمها وهو يقول........من زمان وانا حاسس

انك بتدبرى حاجة للمسكينة اللى منعرفش مكانها دى

من زمان وانتى نفسك تطفشيها من البيت

بس مكنتش اتصور انك تتسببى بطفشانها بفضيحة كبيرة زى دى

حاولت منى ان تنزع معصمها من بين قبضة شقيقها

ولكنها فشلت فتحدثت قائلة.......انت بتخرف ولا اية وانا مالى اعمل

كدا لية واية هى مصلحتى

سامح بنبرة هوجاء.........لانك عايزاهم يطلقوا ودا هدفك لانك بتحبى

مصطفى من زمان ولانك متعاظة وهتتجننى منها لان مصطفى فضلها عنك

وبصراحة عندة حق اش جابك ليها هى ملاك قدرت تخلى الناس كلها تحبها

وانتى شطان بتصرفاتك اصبحت الناس كلها بتكرهك

استاءت منى من كلمات شقيقها فرفعت يدها المتحررة من قبضتة

وكادت ان تصفعة وهى تقول........انت حيوان وسافل ومتربتـ

وهنا قاطعها صوت يأتى من خلفها صافعا باب الشقة خلفة قائلا بهتاف.........

اخرسى قطع لسانك قليلة الادب

فعلمت منى هوية صاحب هذة الكلمة فتمتمت بذعر.......بـ بـ بابا

...................

آنذاك داخل \ المرسم الخاص بإياد
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كانت آيات تقف على مقربتاً من باب المرسم المغلق وهى

تستمع الى صوت هتاف حاد ولكنها لا تعلم لما هذة الضجة

فتوجست شراً وشرعت بالدعاء لكى تهدئ الاحوال وتمر على خير

وبعد ان هدأت الاصوات توجهت نحو الفراش وجلست علية

وقامت برفع العبوات الموضوعة امامها ومن ثم وضعتها داخل البراد

لقد كان طعاماً جاهزاً قد اتاها بة إياد بعد صلاة الجمعة

لكى تتغذى علية حتى يأتى اليها بغيرها فى المساء

..........................

داخل شقة \عبد الرحمن العطار
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

كادت منى ان تصفع شقيقها وهى توجة الية الشتائم البغيضة

حتى استوقفها صوت والدها الذى دلف لتوة من باب الشقة

وكانت كاميليا زوجتة بصحبتة عائدون من منزل شقيقة زوجتة

وعلى الفور اقتربت منى تتحذلق بحديثها المدعى قائلة.......

الحقنى يابابا سامح كان عايز يضربنى

فأقترب سامح وتحدث منافياً لحديثها........ابداً والله يا بابا

وحضرتك جيت فجأة وشفت مين اللى كان رافع ايدة ع التانى

فتحدثت كاميليا قائلة........هو انتوا صغيرين للنقار دة

بقى نروح انا وابوكوا نزور خالتكوا العيانة نيجى

نلاقيكوا بتتخانقوا كدا وماسكين فـ بعض زى العيال الصغيرين

فأبتسمت منى بشحوب وتحدثت قائلة........خلاص ياماما ويابابا احنا متأسفين

ومن ثم توجهت بحديثها حيث شقيقها وقالت بخفوت........

حقك علية ياسامح ياحبيبى انا اختك برضوا ,,

ومن ثم اقتربت لتحتضنة وهى تقول.......متزعلش منى انا اسفة

فنهرها سامح وهو يبعدها عنة ومن ثم تحدث على مضض.........

اعتذارك دة ميكنش لية اعتذارك دة يكون لــــــــ

فقاطعتة منى مسرعة لكى لا يعلم والدها سبب هذة المشاجرة

وهى تقول مبتسمة......م بقى ماانا قلتلك اسفة ياحبيبتى

فتدخلت كاميليا قائلة........خلاص ياسامح اهى اعتذرتلك اهى

متبقاش حمبلى اومال

فتحدث سامح معترضاً......لاء ياماما اعتذارها دة ميــ

فقاطعتة منى للمرة الثانية وهى تقول.......عديها بقى داانا اختك الكبيرة

فشعر الاب ان هناك شئ ما حدث اكبر من مشاجرة بين الاشقاء

شئ لا تسمح منى لشقيقها بأن يتحدث عنة فتقاطعة مراراً وتكراراً

فعلى الفور تحدث عبد الرحمن قائلاً......فية اية ياسامح؟

فاندفعت منى تقول.....ابدا يابابا مفيش حاجـ

فقاطعها عبد الرحمن قائلا.....انتى تسكتى طول ماانا بتكلم

فإنصاعت منى لوالدها ولذمت الصمت ولكن قلبها يصدر ضجيجاً عالياً

فخفقاتة هوجاء تصيح رعباً بداخلها

فسرد سامح كل شئ على والدية وايضا قال لهم بأن آيات مفقودة منذ

الليلة الماضية وليس لدى اى شخص فكرة عن مكان تواجدها الان

فكان رد عبد الرحمن على ابنتة التى كادت ان تبرر موقفها بأختلاق

مبرر واهى كانت صفعة مدوية على نصف وجهها

جعلتها تتراجع حتى سقطت على الارض

فشهقت كاميليا بشدة........يالهوى ,, لية كدا ياعبد الرحمن

فتحدث عبد الرحمن شزراً..........يعنى مش عارفة لية ياست هانم

طأطأت كاميليا وجهها الى اسفل ولم تستطع التبرير الى ابنتها

فأسترسل عبد الرحمن حديثة بنبرة هوجاء قائلا........

بنتك الحيلة وتربية ايدك تعمل كل دة ومن ورانا

تكون السبب فـ كل اللى حصل دة هى حصلت,,

حصلت تدخل فـ حياة ابن عمها علشان تخلية يطلق مراتة

وياريت على كدا وبس ,, دا مصطفى اتهم مراتة بالخيانة

وضربها وطردها من البيت وخرجت الغلبانة بتهمة كبيرة

ومحدش عارف فين اراضيها دلوقت

ومسك فـ خناق ابنك وياعالم لو مكنش إياد هنا كان عمل فية اية

دا كان ممكن يموت بين ايدية مصطفى همجى ومبيعرفش حد

صمت عبد الرحمن لبرهة ليلتقط انفاسة اللاهثة المحتقنة

ومن ثم اسطرد قائلاً.........البنت دى متطلعش فوق تانى,,

ولا عند عمها ولا عند ابن عمها ,,ومتخرجش من الشقة نهائى

هتفضل محبوسة جوا اوضتها لحد ما يجيلها ابن الحلال

اللى امة داعية علية ويعفينا من مسؤليتها وتغور من هنا

بدل ما هى عايشة معلقة نفسها بالحبال الدايبة

وبتتسبب فـ المشاكل لعيلتها

ومن ثم اردف بحسم وهو يوجة حديثة الى منى........وقسماً عظماً

لو رجليكى هوبت نحية شقة ابن عمك تانى

وللا شفتك واقفة واللا بتتكلمى معاة

لهيكون اخر يوم فـ عمرى انتى فاهـــــــــــــــمة

فأنتفضت منى بين احضان والدتها وهى تبكى من نبرة والدتها العاتية

فماذا هى بفاعلة الان

كيف ستصل الى مصطفى لكى تعطى المكتوب الية

فوالدها الان فرض عليها حظر تجول وامرها بأن

تظل قابعة بحجرتها فهل ستذعن الى هذا الامر ام ماذا
يتبع...
لقراءة الفصل السابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات